انحسار متزايد لمياهه... الأردن قد يضطر إلى "تشييع" البحر "الميت" !

مع مرور الأعوام ما زال البحر الميت يواجه مصيره وحيداً دون أي محاولات جادة لإنقاذه من خطر انخفاض منسوب المياه، بسبب قطع روافده من نهر الأردن، والتبخر بفعل الحرارة، والجفاف، وشح الأمطار، حتى باتت اليوم أكوام الأملاح على جنباته وحيدة وقاحلة، ووفق خبراء فإن البحر الميت، الذي يعتبر أكثر بقعة انخفاضا على وجه الأرض، يواجه خطر الاختفاء من الخرائط، بحلول منتصف القرن الحالي.

وصعدت أزمة انحسار مياه البحر الميت إلى السطح مجدداً، مع نوايا الحكومة الأردنية إقامة (مشروع الناقل الوطني) والهادف إلى نقل مياه البحر الأحمر بعد تحليتها للعاصمة عمّان لغايات توفير مياه الشرب.

وبات الأردن مهددا بفقدان واحد من أكثر أماكنه ندرة، حيث أن مساحات شاسعة كانت في يوم من الأيام مغمورة بالمياه، أصبحت حالياً أراض قاحلة،

وكان رئيس جمعية أصدقاء البحر الميت الدكتور زيد السوالقة قد أكد أن انخفاض منسوب البحر الميت قد وصل إلى 438 متراً تحت مستوى سطح البحر، مسجلاً بذلك أدنى مستوياته في التاريخ.

وكشف عن أن دراسات أكدت أن الصناعات المقامة على شواطئ البحر، باتت تستنزف بين 350 إلى 400 مليون م3 سنوياً وباتت كميات المياه التي تصل إلى البحر من نهر الأردن لا تتجاوز 1% عما كانت عليه من قبل، وأن الأمر الذي بات يهدد وجود البحر الميت برمته.

و حذر تقرير علمي دولي متخصص بالمياه وعلوم الأرض وحالة الأرصاد، نشره موقع (Science Daily ) من مخاطر هبوط الأراضي المحاذية للبحر الميت بمعدل 15 سم سنوياً بسبب انخفاض منسوب مياهه، مشيراً إلى انخفاض ​​منسوب مياه هذا البحر نحو متر واحد في العام.

وورد في التقرير أن البحر الميت آخذ في الانكماش، عازياً ذلك إلى عدة عوامل أهمها، تغير المناخ، وسوء الاستخدام، مشيراً الى أن من شأن هذه العوامل استهلاك المياه العذبة في مجرى النهر بسبب إذابة الأملاح في التربة، ما يؤدي إلى حدوث ثقوب، كما يؤدي إلى هبوط واسع النطاق لسطح الأرض المحيط به.

تويتر