قصة مصورة

كرة على حد سكين.. ألعاب الخفة البورمية

صورة

نجحت هان مينت مو في الحفاظ على توازن كرة ذهبية على حد سكين تضع مقبضه بين أسنانها، بموازاة قيامها بحركات استعراضية باستخدام أطواق «هولا هوب»، على مرأى من جدها الفخور الذي نقل لها فن ألعاب الخفة البورمية الصامد، رغم الأزمات المتتالية في البلاد.

وفي غرفة الجلوس ذات الجدران المطلية بالأخضر في المنزل، يطلق أون مينت كلمات تشجيع، ثم يلقي بأدوات ألعاب الخفة لحفيدته التي تنفذ الحركة تلو الأخرى واقفة على منصّة للتوازن. ويقول الجدّ البالغ 71 عاماً: «لا يمكن اللعب عندما نكون خائفين أو متوترين أو غاضبين.. يجب أن يكون البال صافياً صفاء الزجاج».

وكان هذا العامل السابق بدأ التمرّن على ألعاب الخفة خلال وقت فراغه قبل نحو ثلاثة عقود إثر تعرّضه لجلطة دماغية، لاستعادة القدرة على تحريك أطرافه. وبات يعلّم هذه الألعاب لحفيدته التي يقدّم معها عروضاً.

وخلافاً للتقاليد الغريبة، يستعين لاعبو الخفة بكرات بحجم حبة ليمون كبيرة، مستخدمين القدمين والركبتين والكتفين والمرفقين، مع إضافة إكسسوارات أحياناً، كسكين مثلاً.

وتعود هذه الممارسة إلى مطلع القرن الـ19، عندما كان لاعبو الخفة في البلاد يستعينون بأكواب من الزجاج المنفوخ تسمى «إيوال» باللغة البورمية.

ويلتقي أون مينت وهان مينت مو الجمهور في مراكز التسوّق والمدارس في جميع أنحاء رانغون، حيث يؤديان ما يصل إلى ثلاثة أو أربعة عروض في الشهر، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي أيضاً، يلفت الجد وحفيدته الانتباه، فقد حقق مقطع فيديو يُظهر الفتاة تبرع بحركات خفة كثيرة، ما يزيد على ثلاثة ملايين مشاهدة على «فيس بوك».

تويتر