ألقت بنفسها من الطابق التاسع بالمستشفى .. انتحار طبيبة أردنية حزنا على وفاة والدتها

 تداولت مصادر إخبارية أردنية، اليوم خبر انتحار طبيبة تخدير مقيمة في مستشفى الجامعة الأردنية  في الثانية من فجر اليوم الخميس، بالقاء نفسها من الطابق التاسع.

ومن جهته أوضح رئيس مستشفى الجامعة الأردنية، الدكتور جمال مسعد، تفاصيل العثور على جثة الطبيبة ميرونا عصفور، داخل حرم المستشفى فجر اليوم الخميس.

وقال مسعد، في تصريحات، إنه عند الساعة الثامنة والنصف تقريبا من مساء الأربعاء، فقد الاتصال بالطبيبة المتوفاة، حيث استدعيت إلى غرفة العمليات للقيام بعملها، إلا أنه لم يتمكن أحد من الاتصال بها.

وأضاف أنه خلال نصف ساعة من فقدان الاتصال بالطبيبة التي تعمل مقيمة تخدير في المستشفى منذ نحو شهر ونصف، بدأ الجميع بالبحث عنها، وتم ابلاغ أمن المستشفى والاجهزة الأمنية بفقدانها.

وتمت محاولة تتبعها عبر كاميرات المراقبة في المستشفى، وبدأ البحث الشخصي عنها من قبل الكوادر وزملائها في العمل، وفحص الأماكن التي من المتوقع ان تكون موجودة بها، إلى أن أحد الأشخاص لاحظ وجود جسم ملقى فوق سطح مبنى الأشعة في الطابق الأرضي، وتبين أنه جثة الطبيبة، وفق الدكتور جمال مسعد.

وتابع مدير المستشفى، "استمر البحث في الطوابق، فعثر على طاولة في الطابق التاسع بغير موقعها، وعلى سطح الطاولة آثار حذاء”، موضحا أن ذلك كان عند الساعة الثانية فجر اليوم الخميس.

وأكد مسعد أن كاميرات المراقبة لا ترصد موقع الطاولة، وبالتالي لم تظهر تفاصيل ما جرى.

وقال إن المدعي العام حضر إلى موقع الحادث في المستشفى، وباشر التحقيق على الفور، كما حضرت الاجهزة الأمنية.

وأشار إلى أن مناوبة الدوام كانت مشكلة من 10 زملاء لحظة وقوع الحادث، والطبيبة كانت تعمل مقيمة تخدير، تخرجت من جامعتها العام الماضي.

وأكد مدير المستشفى أن الحادث ليس له علاقة أبدا بظروف العمل، إذ كان باديا على الطبيبة المتوفاة حبها لعملها، ورضاها لبدء حياتها العملية بعد تخرجها من الجامعة، موضحا أنه ليس لديه أي معلومات عن ظروف اخرى.
من جهتها طالبت عائلة الطبيبة الراحلة ميرونا عصفور وسائل الإعلام وناشطي السوشال ميديا بالتوقف عن تداول الشائعات حول أسباب وفاة ابنتهم، داعين الجميع إلى الدعاء لابنتهم بالرحمة والمغفرة.

وبحسب بيان متداول على منصات التواصل الاجتماعي، قالت العائلة إنها “تلقت العديد من المنشورات والأسئلة من صحافيين حول حادثة الوفاة، وبعض ما تم تداوله كان محض أكاذيب، ما زاد من ألم العائلة".

وبهذا الشأن، أوضحت العائلة أن ابنتهم “الغالية ميرونا كانت تعاني من حالة اكتئاب وحزن شديدين بعد وفاة والدتها خصوصا أن ميرونا هي الابنة الوحيدة لوالديها وكانت شديدة التعلق بوالدتها التي توفيت نهاية العام 2020 قبل تخرجها بفترة قصيرة”.

ولفتت العائلة إلى أنه “رغم محاولتها مساعدة ابنتهم لتخطي حالة الحزن والاكتئاب لكن المرض تمكن منها” دون أن تنفي أو تؤكد حادثة الانتحار.

ودعت العائلة الصحفيين والإعلاميين إلى “مراعاة الظرف الخاص بالعائلة وإعطائهم المساحة الخاصة للحزن على ابنتهم الغالية بعيدا عن الشائعات والأقاويل والمقابلات الصحفية”.

وأضاف البيان: “تعتذر العائلة عن تلقي أي أسئلة أو استفسارات من وسائل الإعلام”، “رحم الله فقيدتنا الغالية ميرونا بواسع رحمته واسكنها فسيح جناته”.

تويتر