تستهل عروضها العالمية بـ «روميو وجولييت»

«دبي أوبرا».. خريف حافل بالفن والمسرح والموسيقى

صورة

مجموعة من عروض الباليه والمسرحيات الموسيقية وحفلات الأوبرا، يقدمها برنامج الخريف في «دبي أوبرا»، الوجهة المتألقة في عروض الفنون الأدائية قي دبي، التي تحرص على استضافة أبرز العروض العالمية على خشبتها. ويحمل البرنامج، الذي يمتد من سبتمبر إلى نوفمبر المقبلين، ما يقارب 13 عرضاً عالمياً متنوّعاً، إلى جانب حفلات البوب والروك، وعروض الخدع البصرية، ما يتيح الكثير من الخيارات للجمهور الباحث عن جرعة من الترفيه الثقافي المتميز بالمستوى العالمي.

بقصة الحب الأروع على مر العصور «روميو وجولييت»، تستهل الأوبرا عروضها في هذا الموسم، وذلك بعرض باليه تقدمه فرقة «باليه جورجيا»، الذي يمنح الحضور فرصة الاستمتاع بمشاهدة التحفة الفنية التي ألفها الكاتب الإنجليزي وليام شكسبير، ويحكي الراقصون بخطواتهم الخفيفة على المسرح قصة العاشقين، روميو وجولييت، وعلاقة الحب البريئة التي جمعت بينهما وكيف تعثرت بخصام شديد بين عائلتيهما المتنازعتين، لتنتهي بأحداث مأساوية، وتقدم رقصات الباليه المبهرة على أنغام موسيقى الملحن الشهير سيرجي بروكوفييف.

وفي الأجواء الموسيقية نفسها، يقدم هذا الموسم المسرحية الأوبرالية «لا ترافياتا»، المؤلفة من أربعة مشاهد، للملحن الإيطالي جوزيبي فيردي. وتستند أحداث العمل إلى مسرحية «سيّدة الكاميليا» المقتبسة من رواية ألكسندر دوماس الابن، وتتضمن إحدى أكثر المقطوعات الموسيقية شهرة ورومانسية ومأساوية على الإطلاق.

أما الحفلات الموسيقية فتبدأ عروضها مع الحفل الغنائي «غوستلي كيسيس»(Ghostly Kisses)، الذي يشكل مشروعاً موسيقياً حالماً للمغنية وكاتبة الأغاني الفرنسية الكندية، مارغو سوفيه، وسيحظى الجمهور بفرصة حضوره في أمسية واحدة فقط. كما ستستضيف الأوبرا، أكبر تكريم عالمي لملك البوب مايكل جاكسون، من خلال الحفل الذي سيؤدي فيه الفنان رودريغو تيرز، أشهر أغنيات الفنان الراحل، ويحمل الحفل الغنائي، سمة الحفلات الاستعراضية، إذ سيتم تقديم الأغنيات التي ترصد حياة جاكسون، بشكل عالمي، مع الاعتماد على الرقصات والأزياء المصممة من قبل لافيل سميث، وهو مصمّم رقصات ملك البوب نفسه، ليكون بمثابة عودة عبر الزمن لأيام ملك البوب الذهبية.

ومن البوب إلى الجاز، يقدم حفل «كلاسيكيات الجاز»، مجموعة رائعة من مؤلفات عظماء عالم موسيقى الجاز، وسيشهد الحدث تقديم فرقة دبي أوبرا الكبرى باقة من أعمال أبرز الفنانين، مثل: فرانك سيناترا، وإيلا فيتزغيرالد، وأريثا فرانكلين، ونينا سيمون، ومايلز ديفيس، ونات كينغ كول، وتضم فرقة «دبي أوبرا» الكبرى 20 من أفضل موسيقيي الجاز في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.

أما أجواء الروك، فتقدمها فرقة الروك الأسكتلندية التي ستعتلي منصة المسرح لتحتفل مع الجمهور بمناسبة مرور 20 عاماً على إطلاق ألبوم «Invisible Band» الحائز الجائزة البلاتينية أربع مرات.

ويعود سحر موسيقى الشرق ليصدح في أرجاء «دبي أوبرا» مع الملحن والموسيقي السوري إياد الريماوي، الذي سيقدم حفلاً بعنوان «ليلة واحدة في دبي أوبرا»، وستقدم هذه الحفلة، إبداعات إياد الريماوي، الذي عرف بالموسيقى التصويرية للعديد من المسلسلات التلفزيونية، مثل: «الندم»، و«العرّاب» وغيرهما من الألحان المميزة التي تأسر الحضور وتسرقه من حيز الزمان والمكان.

وتطرح الأوبرا مواعيد جديدة مع الأعمال المسرحية، وذلك مع العمل المسرحي الغنائي «Footloose»، الذي يأتي إلى «دبي أوبرا» بعد نجاحه على مسرح «ويست إند». وتستند المسرحية الاستعراضية إلى فيلم الثمانينات الشهير الذي يحمل الاسم نفسه، وتجسّد روح الشباب والمرح مع مشاركة أفضل المواهب الموسيقية في المملكة المتحدة. كما سيستمتع الجمهور بتصميم الرقصات مع أحلى أغنيات الثمانينات الكلاسيكية في المسرحية الغنائية التي يؤدي أدوار البطولة فيها النجم جايك كويكندن، الفائز بمسابقة الرقص على الجليد، ودارين داي، الممثلة التلفزيونية والمسرحية الشهيرة التي قامت ببطولة العديد من الاستعراضات الغنائية البارزة.

في المقابل، يقدم عرض «ريفردانس» الراقص مع إنتاج مجدّد للاستعراض الذي تحول إلى ظاهرة يحتفل بها العالم كله، والذي نال جائزة «غرامي» ورسّخ الشاعرية والقوة والعاطفية التي يتسم بها الرقص الإيرلندي التقليدي في قالب عصري. وقد تم تسجيل الموسيقى الخاصة بهذا الاستعراض الفريد مرة جديدة، كما تم وضع تصور فريد متكامل بالاعتماد على الإضاءة المذهلة، وعروض الشاشات، وتصميم المسرح والأزياء.

من جهة أخرى، يستعد المؤلف والمنتج الموسيقي، بيتر بينس، لصعود منصة مسرح «دبي أوبرا» في أمسية مفعمة بالأحاسيس والموسيقى التي تلهب الحواس، إذ يتمتع بينس بشهرة عالمية بفضل موهبته وقدرته الهائلة على العزف، حيث دخل موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، باعتباره «أسرع عازف بيانو»، كما حقق نجاحاً كبيراً، من خلال أسلوبه في العزف ولمساته الإيقاعية والتعبيرية، التي تتخطى الحدود بين الموسيقى الكلاسيكية والشعبية.

أما المغني العالمي إنريكو ماسياس، فسيقدم مع أعضاء فرقته، أمسية تتخللها أفضل أعماله الكلاسيكية، التي يقدمها بلغات مختلفة، منها: الإيطالية، والإسبانية، والتركية، واليونانية، والإنجليزية، والأرمنية. وسيكون ختام التجارب الموسيقية المبهرة في موسم الخريف، مع حفل «أوبرنبول دريسدن» الأوبرالي، الذي يمثل تجربة فريدة من نوعها تحمل الذائقة الأوروبية في العروض الموسيقية والفنية الحديثة. ويشارك في الحدث عدد من ألمع النجوم مثل: بلاسيدو دومينغو، ومارينا ريبيكا، وريز خان، وأوكسانا فيدوروفا، وأوركسترا السلام الأوروبية لموسيقى الحجرة في دريسدن، وأنطون لوبشينكو، وغيرهم.

عرض الخدع البصرية

لا تقتصر عروض الخريف على المسرحيات والحفلات في هذا الموسم، حيث تقدم «دبي أوبرا» أشهر فناني الوهم والخدع البصرية روب ليك في أمسية خاصة، وهو الحائز العديد من الجوائز العالمية في مجاله، من ضمنها أضخم جائزة في هذا النوع من الفنون، التي حصل عليها عام 2008، وهي جائزة مرلين المرموقة، ليصبح بذلك أصغر من يحصد لقب «ساحر المسرح العالمي للعام». ويُعدّ روب ليك أحد أكثر فناني الوهم والخداع البصري شهرة في العالم، حيث يبهر بأوهامه المذهلة ملايين البشر حول العالم، ومن المتوقع أن يجذب عرضه كثيراً من الحضور.

• حفلات لـ«كلاسيكيات الجاز» وفرقة الروك الأسكتلندية و«أسرع عازف بيانو».

تويتر