متحف «ذكريات الإمارات» قاده لطموح جديد

أحمد المطوع: أحلم بمنافسة الأسماء العالمية في ميدان العطور

أحمد المطوع: اعتمدت فلسفة خاصة بعطوري ترتبط بالأحجار الكريمة التي لطالما كنت شغوفاً بها. من المصدر

برغبة جادة تحمل الكثير من الأفكار والطموح، يواصل الشاب الإماراتي أحمد المطوع سعيه لتحقيق أحلامه في مجالات عدة؛ ولكن هذه المرة من بوابة ريادة الأعمال وميدان العطور الفسيح؛ إذ نجح أحمد في مغامرة سابقة مع تأسيس متحف «ذكريات الإمارات» الذي كرس به تجربة شبابية رائدة، ساهمت في سرد جزء من تاريخ الإمارات وتحولات مجتمعها، بطريقة مبتكرة، امتزجت فيها التكنولوجيا بالفن والتوثيق بالعلوم، مستفيداً من تخصصه الأكاديمي في مجال هندسة الميكاترونيكس والروبوتات في جامعة «ليفربول» بالمملكة المتحدة من جهة، وعشقه للفن والتاريخ من جهة أخرى، بغية تحقيق جزء من أحلامه، التي يواصلها اليوم، ولكن مع مشروع مختلف يسعى إلى إنتاج روائح فاخرة تضاهي أهم العلامات العالمية الشهيرة، بل وتتأهب لمنافستها مستقبلاً.

وأكد أحمد لـ«الإمارات اليوم» أن بينه وبين العطور علاقة وطيدة، إذ وصفها بـ«مخزن الذكريات وبحافظة اللحظات»، مشيراً إلى حضورها المتجذر في حياته، ما دفعه نحو الانطلاق في سبر عوالمها، ومن ثم إطلاق علامته الجديدة التي أسماها «فور باي أحمد المطوع»، موضحاً: «اخترت (فور) تجسيداً لقيمة الرقم أربعة ورمزيته الاستثنائية في حياتي وفي تاريخي الشخصي بشكل عام، إذ ولدت في تمام الساعة الرابعة وفي رابع يوم من شهر أبريل، ومثل أغلب الأشياء من حولنا، للعطور عوالم متنوعة ومساقات وأذواق متعددة، ولعل هذا الأمر تحديداً، هو الذي فرض فكرة التنوع في تقديم أصناف متميزة ترضي ذائقة الرجال والنساء في آن واحد، بالإضافة إلى تنوع روائحها وضوعها ما بين العربية والفرنسية وتفصيلات عبق العود والروائح الجلدية، التي جسدتها العلامة الناشئة في شكل أربعة عطور أساسية ترضي مختلف الأذواق».

شعار للنجاح

وحول طريقة تصنيع عطوره والجهود التي بذلها لتمويل مشروعه الجديد، كشف أحمد المطوع عن استعانته في البداية، بفريق متخصص في المجال، واعتماده أعلى معايير الجودة والتميز في اختيار تفاصيل عطوره، التي رفعها شعاراً ليس فقط للنجاح في الميدان، وإنما لضمان الاستمرارية والتميز في تقديم منتجه الجديد الذي يطمح أن يرقى به إلى مستويات عالية من الاحترافية والتنافسية التي تضاهي أكبر العلامات الشهيرة حول العالم، على حد تعبيره.

وأكمل «أردت أن أثبت للجميع أن الإمارات تمتاز بصناعة محلية راقية يمكن أن تفرض نفسها وتنافس عالمياً بالاعتماد على مقاييس الجودة ومراهنات النوعية التي تتمسك بها علامتنا بشكل دائم، خاصة أنني اعتمدت فلسفة خاصة بالعطور الأربعة تعتمد الربط بشكل وثيق مع رمزية الأحجار الكريمة التي لطالما كنت شغوفاً بسبر أغوارها، مثل الزمرد والياقوت والزفير وحجر أوبال، وهذا ما كرس في مرحلة قادمة اسمها وهو مجموعة الأحجار الكريمة والمجوهرات، بعد أن زودت كل قارورة عطر بأربعة كريستالات نقية، ترمز كل واحدة منها إلى روح العطر وعلاقته بهذه الأحجار والمجوهرات الثمينة».

رؤية مختلفة

وبطموح، أكد الشاب الإماراتي أن علامته، لن تتوقف عند إنتاج العطور الفاخرة وإنما ستتوسع لتشمل المجوهرات والمنتجات الجلدية مستقبلاً، وذلك، بعد نجاح مؤسسها في الوصول إلى أسواق أميركية وإنجليزية، بالإضافة إلى نجاحه في تسويق مفردات علامته ومنتجاتها في أوساط محلية احتفت بتفاصيلها وتشكيلاتها. وتابع: «سعيد للغاية بردود الأفعال الحماسية والأصداء الإيجابية التي حصدتها إصدارات العطور الجديدة لعلامتي، والتي شجعتني على التفكير جدياً في مواصلة مشوار الطموح وانتظار الوقت المناسب لإطلاق مشاريعي المستقبلية في تأسيس علامة تجارية إماراتية متكاملة تجمع بين العطور والمنتجات الجلدية والمجوهرات، معتمداً على استراتيجية تمويل المشاريع الجديدة من مكاسب ونجاحات المشاريع السابقة، وهو ما حدث فعلياً بالنسبة لمشروعي الحالي الخاص بالعطور الفاخرة الذي اعتمدت في تمويله، على موارد متحف (ذكريات الإمارات) الذي سينطلق بدوره برؤية وحلة جديدة،بعد تحويله إلى متحف دائم بدعم ثمين من إمارة عجمان».

وتوجه أحمد، برسالة إلى الشباب الإماراتي الطموح بخوض تجربة ريادة الأعمال. وقال «الإيمان بالقدرات والأفكار الجديدة، وتنظيم الوقت والأولويات مفاتيح النجاح والتميز، ويجب علينا أن نقدر دوماً أننا في بلد يساند أبناءه ويقدم لهم كل مقومات الدعم، وأعتقد أن من يمتلك الطموح والمثابرة وروح المغامرة، شخص ناجح وقادر على تحقيق أهدافه والارتقاء بتجربته المهنية للأفضل». تحدي الذات

أكد أحمد المطوع أنه يسعى باستمرار إلى تحدي نفسه وخوض مغامرات جديدة لتحقيق طموحاته قبل التفكير في المنافسة الحقيقية التي وصفها بالصعبة من ناحية التسويق والترويج لمنتجه الجديد، معتبراً أن وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة ساهمت بشكل كبير في تحقيق هذا الهدف، مؤكدا نيته الانطلاق في تنفيذ مشاريع وأفكار جديدة في المستقبل، والمثابرة لتأسيس علامة تجارية محلية ترفع اسم الإمارات عالمياً.


أحمد المطوع:

«يجب على شباب الإمارات أن يقدروا دوماً أننا في بلد يساند أبناءه ويقدم لهم كل مقومات الدعم».

«سعيد بردود الأفعال الحماسية والأصداء الإيجابية التي حصدتها الإصدارات الجديدة لعلامتي».

تويتر