جائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير تُعلن الفائزين بموسم "الطبيعة"

أعلنت الأمانة العامة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، عن الفائزين بالدورة 11، والتي حَمَلَت عنوان "الطبيعة". وقد شَهِدَت هذه الدورة فوز المصور البريطانيّ "هينلي سبيرز" بالجائزة الكبرى، والبالغة 120 ألف دولار أمريكيّ، بينما تألَّق الإبداع الفوتوغرافيّ العربيّ من خلال حصول المصور الكويتيّ "ماجد سلطان الزعابي" على جائزة صُنّاع المحتوى الفوتوغرافيّ، وفوز المصور القطري "علي سيف الدين" بالمركز الأول في محور البورتريه "تصوير الوجوه"، كما حَصَدَ المصور المصريّ "أحمد محمود عبد العظيم عبد الرازق" المركز الثالث في المحور نفسه.

وشهدت دورة "الطبيعة" اكتساحاً بارزا لمصوري قارة آسيا الذين تمكنوا من حجز ما يقارب نصف المراكز الفائزة من خلال 12 مركزاً من أصل 25 مركزاً، وضمنها المراكز الثلاثة للجوائز الخاصة. وقد تزين المشهد الفوتوغرافي الدولي لفائزي هذه الدورة بحضور مزدوج لسبعة دول في قوائم الفائزين، وهم الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، والصين وروسيا، والهند وإندونيسيا وبنغلاديش.

وشكر الأمين العام للجائزة، علي خليفة بن ثالث، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وليّ عهد دبي رئيس المجلس التنفيذيّ، على رعايته للجائزة ودعمه المستمر لها، وأضاف في تصريحه: "نحتفل اليوم مع مجتمعات المصورين حول العالم، بتكريم الفائزين لموسم "الطبيعة" تحقيقاً لرؤية الجائزة التي أرساها سمو ولي عهد دبي راعي الجائزة، في تكريس الفضاءات الفنية والمبادرات الثقافية لدعم القضايا ذات الأولوية والتي تُلامس مستقبل الحياة على كوكبنا الجميل، كما نحتفي أيضاً بتجاوزنا لمرحلة الـ"نصف مليون عمل مشارِك" في مُجمل الدورات". ولفت بن ثالث الى إن مُخرجات هذه الدورة عبارة عن رسائل فنية راقية متسلّحة بالقوة الناعمة القادرة على لفت أنظار العالم لخطورة القضايا البيئية وضرورة توحيد الجهود وتعزيز الوعي المشترك بأهمية الحفاظ على بيتنا الكبير الذي نتشاركه جميعاً.
 
كما أشادَ بن ثالث بوجود شخصيةٍ عربية مؤثّرة في مجتمعات المصورين في الشرق الأوسط ضمن قائمة الـمُكرّمين بالجوائز الخاصة، بجانب فائزين عرب من قطر ومصر حصدوا مراكز متقدّمة في محور "البورتريه". وقال: "سعداء بظهور اليابان في قوائم الفائزين للمرة الأولى، ومع حضور فائزين من روسيا وإندونيسيا، بجانب الولايات المتحدة والمكسيك وغواتيمالا، وبقراءةٍ سريعةٍ لخارطة المحيط الهادئ نجدُ أن "هيبا" نَجَحَت في سدّ الثغرات وتقريب المسافات ومدّ جسور التواصل الفنيّ والثقافيّ والإنسانيّ عبر مختلف الأمم والحضارات، وإهداء فرص التنافس الفنيّ والكسب المعرفيّ والمهاريّ للمبدعين في 205 دولة، لتصبح العلامة الفنية الأوسع انتشاراً حول العالم. نحن نراقبُ جيداً المشهد الفنيّ وتحوّلاته عبر مجتمعات المبدعين الدولية، ونُثمّن الحالة الآسيوية التي وصلت لمرحلةٍ متقدّمة من النضج وقطف ثمار خطط العمل طويلة المدى".

وكانت الجائزة الكبرى والبالغة قيمتها 120 ألف دولار أميركي، من نصيب المصور البريطاني هينلي سبيرز، وعنوانها "الطائش"، ويقدم فيها صورة لطائرٍ من فصيلة الأطيش "جانيت" يسبح في وابلٍ فنيّ من الفقاعات بعد اختراقه صفحة المياه بسرعةٍ تُقدَّر بـ 100 كيلومتر في الساعة.

اما فيما يخص جوائز "الطبيعة"، ففاز فكان المركز الأول في المحور الرئيسي، من نصيب المصور "ريو ميناميزا" من اليابان، تلاه المصور البرازيليّ "مارسيو كابرال" في المركز الثاني، وفي المركز الثالث جاء المصور الهنديّ "نافين كومار"، بينما حَجَزَ المصور الكنديّ "توماس فيجايان" المركز الرابع، أما المركز الخامس فكان من نصيب المصورة الأمريكيّة "كريستين رايت".

أما جوائز المحور "العام – الملون"، ففاز بالمركز الأول "نوين فو كاو" من فيتنام، وحلَّ ثانياً "ناي سيمواي" من ميانمار، بينما جاء المصور "راحات بن مصطفيز" من بنغلاديش في المركز الثالث. في المقابل تصدر المركز الأول في المحور "العام – الأبيض والأسود" المصور الإندونيسيّ "محمد الأمسياه رؤوف"، تلاه ثانياً المصور الصينيّ "شوتشوان لو" وجاء ثالثاً المصور "لويس ليونز" من المكسيك.

وفاز بالمركز الأول في محور "ملف مصور"، المصور الكنديّ "بول نيكلين"، تلاه المصور الروسيّ "يوري بريتسك" في المركز الثاني، أما المركز الثالث فكان من نصيب المصورة الصينية "لوغو تشين" تلاها في المركز الرابع المصور الهنديّ "شاد عبدالقادر"، ثم المصور الروسيّ "ألكسي سايلر" في المركز الخامس.

وتوج محور "البورتريه" الإبداع القطري والمصري، وباقةٌ من الأعمال الساحرة التي قدمت أجمل الصور للوجوه. وحصد المركز الأول المصور القطري، علي سيف الدين تلاهُ ثانياً محمد راضي عبدالغني من غواتيمالا، ثم المصور المصريّ أحمد محمود عبدالعظيم عبدالرازق في المركز الثالث، بينما جاء المصور الإندونيسيّ أوغستينوس إلوان رابعاً، أما المركز الخامس فكان من نصيب المصورة الإيطاليّة أنتونيلا كونسولو.

الجوائز الخاصة

وشَهِدَت الدورة 10 تقديم ثلاث فئاتٍ من الجوائز الخاصة، هي "جائزة صُنّاع المحتوى الفوتوغرافي" و"جائزة الشخصية /‏‏‏‏ المؤسسة الفوتوغرافية الواعدة"، الى جانب "الجائزة التقديرية" التي تُمنح للمصورين الذي ساهموا بشكلٍ إيجابيّ في صناعة التصوير الفوتوغرافي.

وفاز بالجائزة التقديرية المصور والمحرّر الأمريكيّ "كورت موشلر" تكريماً لمسيرته الطويلة كمُحرّر للصورة الفوتوغرافية المطبوعة والالكترونية، وما أضافه كمُحرّر صورٍ للقصص والروايات الفوتوغرافية التي نُشِرَت في الجهات التي عَمِلَ فيها. أما "جائزة صُنّاع المحتوى الفوتوغرافي" فقد مُنِحت للمصوّر والمؤثّر الكويتي ماجد سلطان الزعابي، الناشط تعليمياً ومعرفياً على شبكات التواصل الاجتماعي في تقديم محتوى خاص بالتصوير وكيفية إنتاج المحتوى لأغلب المنصات الشهيرة، بعد أكثر من 20 عاماً قضاها في مجال تصوير الحياة البرية وتوثيق المشاريع الخيرية في إفريقيا.

فيما منحت"جائزة الشخصية /المؤسسة الفوتوغرافية الواعدة" للمصور "تورجوي شودري" من بنغلاديش، الباحث وراوي القصص البصرية وصاحب المشاريع الفنية طويلة الأمد، والمختصة بتاريخ الحروب والصراعات والجغرافيا السياسية وحقوق الإنسان والقضايا الاجتماعية.

 

تويتر