جامعة سودانية تثير عاصفة من الجدل بعد إصدار قائمة ممنوعات تُضيِّق الخناق على الطلاب

فجرت جامعة سودانية جدلا واسعا وقويا على مواقع التواصل بالسودان في اليومين الماضيين بعد اصدارها قائمة ممنوعات تنظم السلوك والمظهر العام لطلابها.

وأعلنت جامعة كسلا بشرق السودان، ضوابط لأزياء طلابها وطالباتها داخل الحرم الجامعي، على رأسها حظر ارتداء "التيشيرت" على كافة الطلاب، ومنع "الاختلاط غير اللائق" و"الخلوة غير الشرعية".
كما ألزمت الطالبات بتغطية الرأس والبدن وألا يكون الزي ضيقا أو شفافا. كما منعتهن من الإفراط في الزينة "المكياج"، وتوعدت الجامعة مخالفي الضوابط بالعقاب، وفقا لنظامها الأساسي.

ووصف كثيرون الواقعة بانتكاسة أصابت الحريات، ومحاولة تحكم في الفضاء العام من تيارات "الهوس الديني" التي تمهد لبسط سيطرتها على قطاع التعليم العالي كما كانت في السابق، مطالبين بالوقوف بحزم بوجه تلك التيارات والتصدي لها.
وقالت صحافية سودانية لـموقع "العريية.نت"، إن الضوابط المذكورة تحمل إشارات قوية وأدلة واضحة على أن نظام الإسلاميين بدأ باستعادة مواقعه المفقودة في مفاصل الدولة.

في حين دافعت جامعة كسلا باستماتة عن قرارها المثير للجدل. وقال مصدر رفيع بالجامعة إن الضوابط ليست جديدة أو وليدة اللحظة، نافيا في الوقت نفسه صلتها بعودة الإسلاميين إلى الواجهة.
وذكر أن تلك الضوابط صدرت في 1995، وأن إدارة الجامعة درجت على تعليقها في مكان بارز على بوابات الدخول سنويا، وتساءل: ما الجديد الآن لكل هذه الضجة؟!

مؤكدا عدم وجود أي اتجاه لإلغائها أو تعديلها.

تويتر