بريطانية عاشت في السودان 72عاماً.. تتجول في المقبرة قبل وفاتها وتترك وصية مؤثرة

صورة

 توفيت يوم الجمعة الماضي في الخرطوم، جريزلدا الطيب، أرملة العلامة السوداني الراحل عبد الله الطيب، حيث انتشر مقطع مصور تتحدث فيه عن وصيتها الأخيرة قبل وفاتها.

 السيدة جريزلدا وهي بريطانية مقيمة في السودان منذ سنة 1950، وأصرت ان تدفن فيها أيضاً.

فقد كشفت في المقطع المتداول وهي تتجول في مقبرة العائلة حيث عبرت وهي تحبس دموعها، عن رغبتها في أن تدفن بجانب زوجها الراحل، في مشهد مؤثر وحزين.

وكانت جريزلدا أبصرت النور ببريطانيا في مارس 1925، ودرست بمدرسة تشيلسي للفنون بلندن. ثم اقترنت لاحقاً بالبروفيسور عبد الله الطيب الذي تعرّفت عليه أثناء دراسته الجامعية في العاصمة البريطانية عام 1945.

وفي العام 1950، وصلت إلى السودان للإقامة مع زوجها، حيث تنقّلت معه إلى جوبا بجنوب السودان وكانو بنيجريا.
ثم عملت الشابة البريطانية آنذاك في تدريس الفنون بالسودان، وأسّست عدداً من أقسام الفنون الجميلة بمدارس وكليات البلاد.

كما أبدت اهتماماً ملحوظاً بالعادات والتقاليد السودانية، ولديها كتاب بعنوان "العادات الفلكلورية في أقاليم السودان".

جاء تأليف كتابها هذا نتاج بحوث ميدانية لجمع ودراسة عادات وتقاليد عدد من المجموعات الإثنية في شمال وشرق البلاد، وحوت الدراسة سجلاً مصوراً ومُوسّعاً للأزياء السودانية الوطنية.
يشار إلى أن جريزلدا التي تعتبر أقدم مقيمة بريطانية بالسودان، وحائزة على وسام ملكة بريطانيا العام 2002، عشقت السودان كثيراً، ورحلت الجمعة الماضية، ودفنت بمقابر حلة حمد بالخرطوم بحري إلى جانب زوجها الراحل تنفيذاً لوصيتها.

أما العلامة السوداني عبد الله الطيب فتوفي عام 2003، بعد حياة حافلة بالإنجازات الأدبية، وعلى رأسها مؤلفه القيِّم "المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها"، بالإضافة لحلقاته الإذاعية في تفسير القرآن الكريم وعدد من الدواوين الشعرية.

 

 

تويتر