مشاركات: المعرض يتيح لنا فرصة الإسهام في أهدافه النبيلة

إبداعات «التصميم للأمل».. مطرّزة بحب الخير والأحجار الكريمة

صورة

أعربت مصممات يشاركن في معرض «التصميم للأمل»، الذي يختتم اليوم في نادي دبي للسيدات، عن سعادتهن بالمشاركة في النسخة السابعة من المعرض، الذي تُنظمه «مبادرة المنال الإنسانية»، بهدف تقديم الخير والعمل الإنساني بالتنسيق مع مجموعة من البرامج الإنسانية خارج دولة الإمارات، ويخصص ريعه بالكامل هذا العام لبرنامج العناية بصحة العيون الذي تنفذه مؤسسة «نور دبي» في ولاية كاتسينا بنيجيريا.

وتقدم مصممات الأزياء من خلال المعرض أحدث صيحات الموضة في تصاميم العباءات، لاسيما المعاصرة وذات الألوان الفاتحة، فيما عملت أربع مصممات للمجوهرات على تقديم أبرز إبداعاتهن المصوغة بالذهب الأصفر والأحجار الملونة والألماس.

وقالت المصممة حصة الهاشمي من «ذا كوزينس ديزاين»، إن «المشاركة في معرض التصميم للأمل تضيف الكثير للمصمم، خصوصاً أنها تحمل هدفاً سامياً، إذ تسهم في مساعدة نساء وطلبة حول العالم»، مضيفة لـ«الإمارات اليوم»: «أقدم من خلال المشاركة مجموعة من تصاميم العباءات التي تعود لأحدث مجموعة لنا، وما يميزها أنها ذات ألوان فاتحة، كما أنها ذات قصات تجعلها قطعاً خفيفة، إلى جانب التطريز اليدوي الذي يبرز في التفاصيل».

وحول صيحات هذا الموسم، أشارت حصة إلى أن العباءات تخضع للموضة بلا شك، ولكن ما يحكمها بشكل أكبر هو الألوان، موضحة أن النساء بدأن يبتعدن عن الأسود قليلاً، إذ تركت العباءة السوداء للدوام والمناسبات الرسمية، وتتجه الفتيات إلى الألوان والتصاميم الخفيفة، لافتة إلى أنها تميل إلى الألوان الهادئة، وتبتعد عن الصارخة في تصاميم العباءة.

وشددت على أهمية المشاركة في معرض التصميم للأمل الخيري، إذ كانت من المصممات اللواتي شاركن في رحلة السنغال في النسخة السابقة من المعرض، وحرصت على المشاركة مرة أخرى.

قطع يومية

أما مصممة الذهب سمية بكار، فعملت على تقديم مجموعة تعتمد فيها على الشكل الهندسي، إذ تشارك في المعرض بمجموعة من القطع التي يمكن وصفها بكونها يومية وبسيطة، ولكنها تحمل الكثير من القصص، فالتصاميم تعتمد على الذهب بشكل رئيس، مع اللجوء إلى الأشكال الهندسية، إلى جانب الأحجار الكريمة والألماس.

وقالت إنها تعرض مجموعة من المجوهرات التي نفذتها بالتعاون مع «تجريد»، الذي أسسته المصممة سارة الحربلي، وكونت مجموعة من التصاميم التي تحمل كلمات من القرآن الكريم أو سوراً صغيرة مصممة على شكل موجات صوتية. كما قدمت سمية أيضاً شكل القلب المصوغ بشكل هندسي، مشيرة إلى أن هذا التصميم يحمل شكلاً مميزاً، وهو الأكثر جذباً للجمهور، لأن رسمة القلب تبث السعادة في النفوس، وهي من المجموعات الرئيسة التي تقدم في العلامة. وحول حضورها في معرض التصميم للأمل، أكدت مصممة الذهب أنه من أجمل المشاركات، كونه يخدم قضية إنسانية، ويذهب لمصلحة الخير.

من جيلين

من جانبها، تقدم مصممة الأزياء، فاطمة المنصوري، مجموعة من القطع الخاصة بالعلامة التي أسستها مع أختها وبنات عمها، وهن ينتمين إلى جيلي التسعينات والألفينات، لهذا اعتمدن جمع الجيلين المختلفين في التصاميم والأفكار المطروحة. وأوضحت أنها تعمل على دمج الشكل الكلاسيكي بالمعاصر، لذا تجمع التصاميم ما بين العناصر التراثية والتقليدية، كما تحمل الكثير من دمج الألوان، وهذا ما يجعل العباءات خارجة عن المألوف تماماً.

واعتبرت فاطمة أنه ليس من الضروري أن تكون سوداء حتى حين تكون للسهرة، فمن الممكن اختيار ألوان فاتحة ومفعمة بالحياة ولامعة، تخرج من إطار اللون التقليدي، وهذا يبرز شخصية الفتاة، لافتة إلى أنها تحرص على الحفاظ على سمة الاحتشام في العباءة، مهما استخدمت من قصات أو ألوان، معتبرة أن مشاركتها في معرض التصميم للأمل للمرة الأولى تعتبر فرصة للإسهام في الخير وخدمة المجتمع.

رسالة

وينظم المعرض برعاية بلاتينية من هيئة مياه وكهرباء دبي (ديوا). وقالت رئيسة اللجنة النسائية في الهيئة، المستشارة القانونية فاطمة الجوكر، إن مشاركتهم كراع بلاتيني لهذا الحدث الذي يهدف لخدمة المجتمع والإنسانية، تأتي من كونهم جهة رائدة في المسؤولية المجتمعية، لذا كان لابد من الإسهام في معرض يخدم أهدافاً إنسانية نبيلة، موضحة أن هذه المشاركة جزء لا يتجزأ من رؤية «ديوا» للاستمرار في التنمية المستدامة. ونوهت بحضور العديد من الإماراتيات الناجحات ورائدات الأعمال في مختلف المجالات في المعرض، في مشهد تنوع رائع، معربة عن أملها في استمراره خلال الدورات المقبلة من الحدث الخيري.

وأضافت فاطمة الجوكر أن الهيئة نموذج في دعم المبادرات الإنسانية والمجتمعية، كما تشارك في رعايات خارج الإمارات، وفي مشروعات ذات صدى عالمي، في تطبيق عملي لشعارها «لأجيالنا القادمة»، لتثبت للعالم بأن الرعايات مهمة، ليس للوقت الراهن فحسب، وإنما للأجيال المقبلة. وأوضحت أن الإمارات رسّت نهجاً واضحاً في دعم المجتمع العالمي بشكل كامل، لذلك تتبنى «ديوا» توجهات القيادة الرشيدة في هذا المجال، وتسير على هذه الخطى الواضحة والثابتة في توجيه رسالة للعالم أجمع بأن الإمارات هي دولة الخير.


رؤية إنسانية

قالت مديرة الاتصال المؤسسي في مؤسسة دبي للمرأة، ميثاء شعيب، إن «ما يميز الدورة السابعة من معرض التصميم للأمل أن البرنامج الذي يدعمه يجسد الرؤية الإنسانية لحرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة رئيسة نادي دبي للسيدات، إذ تعاونا في هذه النسخة مع مؤسسة نور دبي، وسيكون ريع المعرض كاملاً من تصاميم العباءات مخصصاً لعلاج 50 ألف طالب، والعناية بصحة العيون الذي تنفذه مؤسسة نور دبي في ولاية كاتسينا بنيجيريا»، مشيرة إلى أن المعرض منذ انطلاقه في عام 2013 وحتى اليوم أسهم في تقديم مبادرات ودعم في مجالات الصحة والتعليم.

وأضافت: «ما يميز النسخة السابعة كذلك مشاركة 17 مصممة من الإمارات، تبرعن جميعهن بتصاميمهن لعمل الخير، كما أن الأسعار رمزية، إضافة إلى إدخال المجوهرات على المعرض، إذ تحضر أربع مصممات في قطاع المجوهرات واللواتي سيخصصن من أرباحهن 25%، والمعرض منذ البدء شاركت فيه 150 مصممة، ومعظم المصممات في هذه الدورة قد شاركن في دورات سابقة، وهذا دليل نجاحه».

سمية بكار:

«حضورنا في التصميم للأمل من أجمل المشاركات، إذ تخدم قضية إنسانية، وتذهب لصالح الخير».

تويتر