صاحبة مدونة «كيف تقتلين زوجك».. تحاكم بتهمة قتل زوجها برصاصتين

في عام 2011، كتبت نانسي بروفي مدونة بعنوان «كيف تقتلين زوجك»، ولاقت المدونة رواجا، لكن كما يحدث في الأفلام السينمائية والروايات الخيالية، وجدت بروفي نفسها قيد المحاكمة بتهمة القتل..قتل زوجها.

ورغم أنها تزعم أن البنادق ليست الوسيلة الأفضل لقتل أحد كونها «عالية الصوت وصاخبة» إلا أنها في النهاية، استخدمت بندقية لإطلاق النار على زوجها مرتين في صدره.

وبررت بروفي «71 عامًا» فعلتها بأنها «كانت من أجل الكتابة. لم يكن الأمر لقتل زوجي»، واستخدمت المرأة بندقية خاصة تدعى بندقية الشبح، وهو نوع من البنادق من الصعب تعقبها من نواحٍ عدة، وتطلق ضجيجا مثل السلاح الناري العادي، ويزعم المدعون أن بروفي أطلقت النار على زوجها مرتين في صدره باستخدام هذه البندقية محلية الصنع وأنها امتلكت«خطة ضخمة ومدروسة جيدًا للتأكد بأنها لن تكون المشتبه به.» بحسب موقع «فايس».

وبدأت محاكمة المدونة هذا الأسبوع، بعد أن تأجيلات عدة بسبب وباء كورونا، والتفاصيل التي تسربت أثناء الإدلاء بشهادتها كانت غريبة بشكل لا يصدق كما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وبرز العنصر الأكثر تشويقا في القضية من خلال المدونة التي أطلقتها بروفي في عام 2011 بعنوان «كيف تقتل زوجك» وذلك على الرغم من أن القاضي أهملها كدليل بسبب المدة التي تفصلها عن جريمة القتل.

وتبدأ بروفي مدونتها بالقول «أنني ككاتبة تشويق رومانسية، أقضي الكثير من الوقت في التفكير في القتل، وبالتالي في إجراءات الشرطة». وتسرد العديد من الدوافع مثل الوقوع في الحب مع شخص آخر، والانتقام من الزوج المخادع، والأسباب المالية (المزيد عن ذلك لاحقًا)، والتعامل مع المعتدي.

وتصنف بروفي أيضًا طرق التخلص من الزوج ومن بينها: البنادق التي تقول إنها «عالية جدًا وصاخبة». السكاكين الدموية جدا، والتي تتطلب الكثير من قوة الجزء العلوي من الجسم ؛ والسم الذي يبدو أنها تؤيده.

وقُتل الزوج دانيال بروفي في يونيو 2018 في مطبخ بمؤسسة طهي حيث كان يعمل. وكان عمره 63 عامًا حينها. وعاش الزوجان معًا منذ أوائل التسعينيات وتزوجا منذ أكثر من 25 عامًا. وبعد وفاته، بدأت نانسي بروفي على الفور في جمع مبلغ ضخم من بوالص تأمين متعددة على الحياة، بلغ مجموعها أكثر من 1.4 مليون دولار. وعلى الرغم من أن الزوجين كانا في خضم بعض المصاعب المالية، فقد استمروا في دفع أكثر من 1000 دولار للتأمين على الحياة كل شهر.

ووجهت إلى نانسي بروفي تهمة القتل العمد من الدرجة الثانية بعد ثلاثة أشهر وتواجه السجن مدى الحياة.
وشهدت الشرطة في المحاكمة أنهم عندما أبلغوا نانسي بروفي لأول مرة عن زوجها المقتول، لم يتعاطفوا مع ردة فعلها، كما اكشتفوا تناقضات بين أعذار غيابها والمكان الذي كانت فيه حقيقة وقت الجريمة، وهو ما بررته ب«فجوة في الذاكرة»

وتبين لاحقا أن الزوجة امتلكت مجموعة من الأسلحة المختلفة سلمتها جميعها لشرطة، كما اشترت معدات تسمح كما يبدو بتصنيع أسلحة بدائية.

واعترفت الكاتبة «إنها اشترت الأجزاء لصنع سلاح لا يمكن تعقبه للبحث في كتاب قادم عن امرأة تصنع ببطء سلاحًا لقتل شريكها. ويُظهر تاريخ الإنترنت لنانسي بروفي أنها بحثت عن»على الانترنت عن شيء مشابه، قبل أيام فقط من مقتل زوجها.

علاوة على كل هذا، بعد أربعة أيام من مقتل زوجها، ذهبت نانسي بروفي إلى ضابط وطلبت منه تزويدها برسالة تفيد بأنها ليست المشتبه به. وهي ورقة احتاجتها لتحصيل أحد أقساط التأمين لأنها، كما سمعت قولها في تسجيل تم تشغيله في المحكمة، «لا يريدون الدفع إذا اتضح أنني ذهبت سراً إلى مدرسة الطهي وأطلقت النار على زوجي.»

اتخذت قضية نانسي بروفي منعطفًا آخر للأسوأ عندما اتخذت رفيقتها في الزنزانة المنصة يوم الخميس وقالت إنه خلال محادثاتهما، «انزلقت» الروائية الرومانسية وقالت «أنا» عندما تحدثت موضحة كيف قُتل زوجها.

وخلال استجوابها، أشادت نانسي بروفي بزوجها وبكت عندما تحدثت عن وفاته. وشهد الأقارب أيضًا على مدى قوة علاقة الاثنين. حتى أن إحدى بنات أختها قالت إنهما جعلوها تعتقد أن «الزواج قد لا يكون فكرة سيئة».

 ويقترب مسار هذه القصة من نهايته مع بدء المحاكمة، حيث من المتوقع أن ينتهي في أوائل الأسبوع المقبل ويصدر الحكم. ولا يذكر المنشور كيف انتهت المدونة وإن كانت بطلة روايتها قد نجت بفعلتها أم لا.

 

 

 

تويتر