اليابان تحارب «مدن الاشباح» بإغراءات مالية للأزواج الشباب

 في محاولة لعكس اتجاه شيخوخة السكان، ستدعم مدينة تشيبا بطوكيو الكبرى الأزواج الجدد بما يصل إلى 300 ألف ين (2319 دولارًا أمريكيًا) لكل عروسين يقررون الانتقال إلى مجمعات سكنية محددة يقطنها مسننون.

وتأتي هذه السياسة الترويجية بشكل طبيعي في اليابان باعتبارها الدولة التي تضم أكبر عدد من السكان المسنين في العالم، حيث تكافح مع مجتمع يتقلص مع تراجع معدل المواليد منذ السبعينيات.

ويخشى المسؤولون من أنه إذا تُركت القوة العاملة المتضائلة دون حل، فقد تؤدي إلى تفاقم نقص العمالة وتباطؤ النمو الاقتصادي. بحسب «فايس أس»

وتحملت المناطق الحضرية الأقل مثل مدينة تشيبا، التي كانت تُلقب سابقًا باسم «مدينة الأشباح» في اليابان، العبء الأكبر من هذه المشكلات. وفي اليابان، كما رأينا في العديد من الدول الأخرى، ينتقل الشباب إلى العاصمة بحثًا عن فرص عمل أكبر. هذا يؤدي إلى تمركز الناس في المدن الكبرى والضواحي.

من أجل البقاء، يجب على البلديات في مثل هذه الأماكن أن تأتي بحلول إبداعية لإغراء الشباب.

في عام 2017، بدأت قرية كوسوجي في محافظة ياماناشي - المعروفة بأجوائها المثالية التي تشمل جبل فوجي - ببناء منازل صغيرة بأسعار معقولة لجذب السكان الشباب.

أما بالنسبة لمدينة تشيبا، فقد تكون المبالغ النقدية هي الدفعة الأخيرة التي يحتاجها الأزواج الشباب للقيام بهذه الخطوة، إلى جانب المناظر الطبيعية الخلابة للمدينة والموقع المناسب.

وقال تانيكاوا، الذي يعمل في قسم إدارة المباني في المجمع السكني بمدينة تشيبا: «أنه محاط بالمحيط والأنهار والمتنزهات الكبيرة، وليس بعيد عن المدينة».

وجدير بالذكر أن أكثر من 36 % من سكان هذه المنطقة تزيد أعمارهم عن 65 عامًا. وهذا أعلى بأكثر من 10 نقاط مئوية من إجمالي سكان المدينة. في بعض المباني، أكثر من نصف السكان من كبار السن.

مع تقلص عدد السكان بنسبة 0.51 % في عام 2021 إلى 125.5 مليون، شهدت محافظات الضواحي في اليابان أكبر انخفاض في عدد السكان.

ولكن حتى مدينة طوكيو، التي لطالما كانت الوجهة الأولى للهجرة الداخلية والخارجية، شهدت تراجعاً. في عام 2021، انخفض عدد سكان العاصمة لأول مرة منذ عام 1995، بنسبة 0.27 %.

 

 

تويتر