على شاشة «سينما عقيل» بعد غياب بسبب «كورونا»

روائع إيطالية تعود إلى دبي برفقة «الملكة مونيكا فيتي»

صورة

بمجموعة من أهم الإنتاجات، أعادت سينما عقيل تنظيم أسبوع السينما الإيطالية في دورته الثانية، بعد انقطاع لمدة عامين بسبب أزمة كورونا. وحملت الدورة الجديدة - التي تصل إلى محطة الختام اليوم - برنامجاً حافلاً بأهم الأعمال الكلاسيكية والمعاصرة، مع تضمين العروض ثلاثة أفلام للممثلة الراحلة مونيكا فيتي، التي قدمتها مع المخرج مايكل أنجلو أنطونيوني الذي أطلق مسيرتها المهنية حتى لقبت بعدها بملكة السينما الإيطالية.

يسلط برنامج الأفلام الضوء على مشاعر العزلة والاغتراب والمنفى التي تميز الأفلام الكلاسيكية والمعاصرة المعروضة، وتجمع بين قصص الشخصيات في المنفى، أو أبطال، وبطلات منبوذين، وذئاب وحيدة، وعباقرة مشهورين، وموضوعات سياسية، وقصص عن منشقين وأمراء مأساوية. تقدم الأفلام حكايات مجموعة من الأفراد يتنافسون من أجل البقاء والسعي بشكل غاية في الجدية.

برنامج

واختيرت أفلام مونيكا فيتي بالتعاون مع المعهد الثقافي في أبوظبي. وقالت مديرة المعهد، إيدا زيليو - جراندي: «يسعدنا استئناف شراكتنا مع سينما عقيل عبر برنامج يجمع بذكاء بين التاريخ والمعاصرة والمغامرة والدراما، إذ يكرم أحدث الأعمال السينمائية لدينا، وكذلك الشخصية التي لا تُنسى مونيكا فيتي، إحدى أعظم المواهب التي شهدتها السينما العالمية».

وعن أسبوع السينما الإيطالية والبرنامج الذي يتضمنه، قالت مؤسسة سينما عقيل، بثينة كاظم، لـ«الإمارات اليوم»: «يسعدنا عودة البرنامج، لأنه من أوائل الخطط التي وضعناها عند إطلاق مشروعنا، إذ تعد السينما الإيطالية من أهم مراجع الفن السابع عالمياً، بدءاً من الأفلام الصامتة وحتى تطورها، كما أن المهرجانات الإيطالية تعد من نخبة محافل السينما بالمقاييس العالمية».

وأضافت «على الرغم من طغيان السينما التجارية على الساحة وعلى هذه الصناعة الفنية، فإن السينما الإيطالية تبقى حاضرة في مخيلة الجميع، فهي مفعمة بثقل عبر التاريخ، ولهذا نمنح الجمهور فرصة استكشاف هذه السينما ومراجعة التاريخ من خلال الأفلام»، لافتة إلى تقديم نوعية خاصة من الأعمال، وإلى الاحتفاء بمسيرة مونيكا فيتي في فترة تعاملها مع مايكل أنجلو.

عكس التيار

وتابعت بثينة كاظم «بعد عودة افتتاح سينما عقيل إثر أزمة كورونا، ركزنا على الأفلام الإيطالية بحكم أهمية سينما هذا البلد، كما نسعى إلى التعاون مع جهات عدة، وتعزيز العلاقات مع مزيد من الشركاء الاستراتيجيين»، مثنية على ثقة الشركاء في الخيارات التي يقدمونها.

وشددت على أن هذا التعاون يتميز بأنه اهتمام مشترك من أجل طرح فني وثقافي بالمستوى الأول، وليس السينما التجارية البحتة، موضحة أنهم يركزون على الأفلام التي أثرت في صناعة الفن السابع، فالفيلم الافتتاحي كان من إخراج العراقي حيدر راشد، ويروي موضوع الهجرة من دون وضع الفكرة في حدود جغرافية محددة، فالجغرافيا تأخذ حيزاً شمولياً أكثر، ولهذا يركز على فكرة النازحين من المنطقة واللجوء الى أوروبا.

وذكرت أن سينما عقيل تهتم بعرض أفلام تنتج في المنطقة العربية، خصوصاً التي لا تأخذ نصيبها من العرض في السينما التجارية.

وحول الدور الذي تلعبه سينما عقيل في دبي، قالت كاظم إنها تحظى بجمهور واسع، ولكن دور العرض التجارية تجذب الجمهور، ولكن دائماً هناك سينما موازية، ونحن على ثقة بأننا نخوض مشروعاً يذهب عكس التيار، ولكن هذا ينبع من الإيمان بالرسالة التي انطلق على أساسها المشروع، خصوصاً مع غياب مهرجانات سينمائية في الإمارات، حيث كانت المساحة التي تعرض الأفلام التي صنعت في المنطقة». ورأت أن المهرجانات المتخصصة بالسينما تتميز بتسليط الضوء على نوعية خاصة من الأفلام، كما أن بعضها يمتلك برامج خاصة بتمويل إنتاج الأفلام، متمنية أن يتمكن مهرجان البحر الأحمر في السعودية من إعادة حركة المهرجانات في المنطقة، وأن يكون له دور مميز في طرح الأفلام البديلة في المنطقة.


تحديات

قالت مؤسسة سينما عقيل بثينة كاظم، إن «الدور الذي تلعبه مبادرتنا ليس طرح البديل عن السينما التجارية، بل استكمال التوزيع والعرض السينمائي، فهذه النوعية من الأفلام التي نعرضها لا توجد فرصة لمشاهدتها في دور العرض التقليدية»، مشيرة إلى أن فترة جائحة كورونا كانت صعبة جداً على القطاع، وأحدثت تغييرات كثيرة في المجال، ولكن خوض المغامرة والإصرار على التواجد أتى من وجود جمهور حريص على مواكبة ما يتم طرحه في السينما.

ولفتت إلى أن الحماسة في تقديم البرامج الجديدة تأتي من جانبي المتلقي والشركاء المدركين لأهمية طرح أعمال سينمائية بديلة، فسينما عقيل تذهب الى أهم الموضوعات التي يتم طرحها في مختلف البلدان.

بثينة كاظم:

«تعد السينما الإيطالية من أهم مراجع الفن السابع عالمياً، بدءاً من الأفلام الصامتة وحتى تطورها».

إيدا زيليو - جراندي:

«الأفلام المعروضة تكرم أحدث الأعمال السينمائية لدينا، وكذلك الشخصية التي لا تُنسى مونيكا فيتي».

الدورة الجديدة من أسبوع السينما الإيطالية حملت برنامجاً حافلاً بأهم الأعمال الكلاسيكية والمعاصرة.

تويتر