تطمح لرفع اسم وطنها من بوابة الإبداع

مريم الحوسني تحلق بجناحين.. فنانة بدرجة مهندسة طيران

صورة

رغم تخصصها في مجال مهني دقيق وهو هندسة الطيران؛ إلا أن الفنانة التشكيلية الإماراتية مريم الحوسني، استطاعت أن تحقق خطوات طموحة في مجال الفن التشكيلي عبر مشاركتها في فعاليات وأحداث بارزة في الدولة مثل «إكسبو 2020 دبي»، والقمة العالمية للحكومات، معربة عن أملها في أن تسهم في النهوض بالمشهد الفني المحلي ليصل إلى العالمية من بوابة الإبداع.

وقالت مريم في حوارها مع «الإمارات اليوم» إن الدعم الذي يقدمه قادة الإمارات للشباب أتاح لها عرض لوحاتها في فعاليات كبرى لتكون بمثابة سفيرة للدولة أمام جمهور من مختلف أنحاء العالم، وهو الدافع لها ولجميع الشباب للعمل بجد واجتهاد وتقديم أفضل ما لديهم لبناء مستقبل يليق بهذا الوطن، مؤكدة شعورها بالفخر والسعادة للقيام بهذا الدور، متمنية أن تصبح في المستقبل فنانة عالمية ترفع اسم وطنها في مختلف المحافل والأحداث العالمية.

واعتبرت المهندسة الفنانة، التي تقيم في أبوظبي وهي حاصلة على بكالوريوس في علوم هندسة الطيران، أن هناك رابطاً بين مجال صيانة الطائرات الذي تعمل فيه، والفن التشكيلي، فكل منهما يحتاج إلى مهارات عالية وتركيز وقدرة على الابتكار، موضحة أنها تمارس هواية الرسم منذ طفولتها، إذ كانت شغوفة بكل ما يتعلق بالرسم وعمل أشكال بقصاصات الورق، بتشجيع من معلماتها في المدرسة حيث ساعدتها على صقل موهبتها، وواصلت العمل على تطويرها عن طريق الاطلاع على أعمال فنانين مختلفين والتعلم منهم.

وأوضحت مريم أن لوحاتها لا تقتصر على موضوع أو اتجاه محدد، فجربت الأعمال الكلاسيكية والتجريدية والبورتريه وفقاً للفكرة أو الرسالة التي تسعى لتقديمها من خلال اللوحة، لافتة إلى أنها اتجهت لرسم البورتريه من سنتين، وتعتبر أهم أعمالها في هذا المجال لوحة «نبض الوطن» التي نفذتها في ثمانية أشهر، وهي لوحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مضيفة: «أيضاً أعتز بلوحة (زايد في القلب) وهي من أكبر اللوحات التي شاركت بها في المعرض الدولي للصيد والفروسية بأبوظبي في 2021، ولكن في فجر يوم افتتاح المعرض تعرضت اللوحة لحادث خلال نقلها، وتحولت من حلم إلى لوحة محطمة مثل مشاعري وقتها، وقتها جمعت قطع اللوحة وأنا مذهولة، ورغم ذلك أصررت أن أعرضها وأن أسجل قصتي معها، واستطاعت أن تلفت انتباه روّاد المعرض».

وأكملت مريم: «بعد هذا الحادث بدأت العمل على تنفيذ لوحة أكبر قياسها 2.5 في ثلاثة أمتار، بمناسبة (عام الخمسين) وتتحدث عن إنجازات دولتي الحبيبة واستغرق تنفيذها شهرين، وتم عرض اللوحة في جناح الشباب في (إكسبو 2020 دبي)، إذ أكملت لمساتها الأخيرة أمام الجمهور، وكان شعوري وقتها بالفخر لا يوصف كوني استطعت أن أكون جزءاً من هذا الحدث العالمي وهو إنجاز ضخم بالنسبة لي، كما اعتز بمشاركتي في القمة العالمية للحكومات التي أقيمت في أبريل الماضي بدبي، إذ تم اختياري لتقديم عرض رسم حي أمام الجمهور، وتشرفت بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وتشجيعه لي».

البداية.. من الملابس

عن اتجاهها لتوظيف موهبتها في الرسم في مشروع خاص، قالت مريم الحوسني إنها بدأت مشروعها الصغير في الصف التاسع من خلال الرسم على الملابس لتحويل الثياب العادية إلى قطع فنية مميزة، وتوسعت في مشروعها مع الوقت فاتجهت لإنتاج تصاميم حصرية بطابع عربي، كما اتجهت للرسم على الحقائب والأكواب وغيرها.

• «(زايد في القلب) من أكبر اللوحات التي شاركت بها في المعرض الدولي للصيد والفروسية في 2021، ولها حكاية طويلة معي».

• «هناك رابط بين صيانة الطائرات، والفن التشكيلي، فكل منهما يحتاج إلى مهارات عالية وتركيز وقدرة على الابتكار».

• 8 أشهر، استغرقها تنفيذ لوحة «نبض الوطن» التي تعتز مريم بها.

تويتر