قدم العمل الأوبرالي في نامور البلجيكية

مهرجان أبوظبي يبعث رسالة سلام عبر «التقاء نهرين»

صورة

ضمن دورته الـ19 التي تنظم تحت شعار «فكر الإمارات: ريادة إبداع.. حرفية إنجاز.. بناء حضارة»، قدم مهرجان أبوظبي، بالتعاون مع مهرجان الموسيقى المقدسة، ودعم من مهرجان هينو الموسيقي، العمل الأوبرالي «التقاء نهرين»، العرض العالمي الأول للمؤلفين الموسيقيين قتيبة النعيمي وجوديث أدلر دي أوليفيرا، خلال الموسم الافتتاحي لقاعة نامور للحفلات في مدينة نامور البلجيكية.

وقالت مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، هدى إبراهيم الخميس: إنّ «برنامج فعاليات المهرجان في الخارج بات يشكل اليوم أحد أبرز الجهود التي تمكّن الدبلوماسية الثقافية للإمارات وتدعم استراتيجية قوتها الناعمة، عبر بناء جسور الحوار بين الثقافات وتعزيز التواصل الإنساني»، مضيفة أنَّ تجارب الإنسانية على مر العصور أكدت الدور الفريد للثقافة والفنون في لقاء الشرق بالغرب، وتوطيد علاقات التعاون بين الأمم.

وقالت: «نجح المؤلف قتيبة النعيمي في تقديم ابتكارات موسيقية مزجت بين الموسيقى الشرقية والغربية، من بينها إطلاق أول نظام موسيقي بوليفوني مايكرو تون متعدد الأصوات بدعم من مهرجان أبوظبي، واليوم يشاركنا مع المؤلفة الموسيقية العالمية جوديث أدلر دي أوليفيرا عملهما الاستثنائي (التقاء نهرين)، هذا العمل الأوبرالي الذي نحمل من خلاله رسالة سلام وتسامح إلى العالم، بناءً على نص ملحمي يخاطب الروح البشرية ويتغلب على الحواجز اللغوية بيننا من خلال إيقاعات موسيقية تستلهم الجذور العريقة للتقاليد الموسيقية الشرقية والغربية معاً».

وشارك في العمل الأوبرالي، تسعة مطربين وثمانية موسيقيين شرقيين وغربيين، مقدمين موسيقى نابضة بالحياة للحضارات التأسيسية في الشرق الأوسط والعالم الغربي، مع الاحتفاء بجذورهما المشتركة من خلال المزج بين الألوان الموسيقية للثقافات العربية والغربية، عبر تشابك الأصوات الخالدة للغات الست الآرامية والعربية والعبرية واللاتينية والفرنسية والإنجليزية.

وجسد العمل الأوبرالي للمؤلفين الموسيقيين المبدعين، على مدى 60 دقيقة، رحلة من الضياع إلى الأمل والاستقرار، بالحزن على ضحايا الحرب وصولاً إلى التصالح والوئام الإنساني في ظل قيم السلام والتسامح والانفتاح الثقافي على الآخر. كما ركز على التراكيب اللحنية والنص الأوبرالي طوال الوقت، على التقارب بين عالمي الغرب والشرق الأوسط على المستويين الموسيقي والأدبي.

وعن «التقاء نهرين»، قال النعيمي، مبتكر أول نظام موسيقي متعدد الأصوات قابل للتطبيق على جميع السلالم الشرقية والعربية، إنَّ «الركيزة الرئيسة التي انطلقنا منها عند التحضير لهذا العمل الفريد، تتمحور حول دور السلام والتسامح في الانفتاح على الآخر، ودور الثقافة والفنون في بث الأمل بقلوب ضحايا الحروب، متخطين الحواجز اللغوية بين البشر».

«مدينة الموسيقى»

تنظم فعاليات برنامج فعاليات الدورة 19 من مهرجان أبوظبي تحت شعار «فكر الإمارات: ريادة إبداع.. حرفية إنجاز.. بناء حضارة»، ويسهم المهرجان من خلال فعالياته الفنية والموسيقية في ترسيخ مكانة العاصمة منصةً إبداعية عالمية، في إطار تصنيفها «مدينة الموسيقى» من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، وفي تعزيز موقعها كمركز متنامي الأهمية على خريطة الموسيقى العالمية، باعتبارها موطناً لمنظومة موسيقية مرنة ومستدامة قائمة على الابتكار. ويشارك في دورة المهرجان لعام 2022، أكثر من 1000 فنان من مختلف أنحاء العالم، يقدمون أكثر من 300 فعالية واقعية ورقمية، إلى جانب جولتين موسيقيتين عالميتين، و17 عرضاً للمرة الأولى عالمياً.

• 9 مطربين وثمانية موسيقيين شرقيين وغربيين شاركوا في العرض.

تويتر