«فورتكس».. دراما الذكريات والتقدم في العمر

الفيلم يروي حكاية ثنائي مسنّ يعيش في شقة بباريس. أرشيفية

يعيش ثنائي مسنّ في شقة في باريس مملوءة بالكتب والذكريات.. الرجل مؤرّخ، كما أنه باحث في مجال الأفلام، ويؤلف كتاباً عن الصلات بين السينما والأحلام؛ والمرأة محللة نفسية متقاعدة تعاني الزهايمر.

يستكشف فيلم «فورتكس» للمخرج جاسبر نوي التقدم في العمر، وما الذي يعنيه فقدان الذاكرة شيئاً فشيئاً.

يستخدم نوي تقنية الشاشة المنقسمة طوال الفيلم، ما يمكننا من مشاهدة شخصيتين في مكانين مختلفين في الوقت نفسه. وهذا يظهر كيف يعاني شخصان عملية التقدم في العمر، وإمكانية أن يصبح المرض خارجاً على السيطرة.

ومن خلال مجموعة من الأعمال المثيرة للجدل من «أي ستاند ألون» إلى «أريفيرسابل»، حصل المخرج السينمائي الفرنسي نوي على سمعة بالاستخدام المكثف للعنف. ويبدو أن نوي هدأ، إذ يتسم فيلمه الأخير بأنه بين الأكثر خصوصية.

كانت والدة نوي مصدر إلهامه، حيث كانت تعاني مرض الزهايمر. وهذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها نوي حياة أشخاص في الـ80 من العمر، وعمل مع ثنائي قوي واستثنائي. تقوم ببطولة الفيلم الممثلة أيقونة ما بعد الموجة الجديدة فرانسواز ليبرون، والمخرج الإيطالي داري أرجينتو الذي قدم فيلم «سوسبيريا».

ومن ناحية أخرى، يلعب أليكس لوتس، الذي ظهر في فيلم «جاي» دور ابن الثنائي الوحيد، وهو مدمن للمخدرات. ولم تعد الشيخوخة فكرة نادرة في السينما، إذ صدر في 2020 فيلم «الأب» لفلوريان زيلير وبطولة أنتوني هوبكنز، الذي حصل على عدد من الجوائز، وكان موضع الكثير من النقاش مؤخراً.

تويتر