رحلة صعود ونجاح مملوءة بالصعوبات

سعاد عبدالله.. مغامرة طموحة في «ناطحة سحاب»

صورة

بعد غياب قارب العامين عن الشاشة، عادت النجمة الكويتية سعاد عبدالله، لتخوض تجربة درامية جديدة هذه المرة، في مسلسل «ناطحة سحاب» الذي يعدّ تعاونها الفني السابع مع الكاتبة الكويتية نوف المضف، والثالث مع المخرج الكويتي الشاب عيسى ذياب، بعد مسلسلي «كان في كل زمان» رمضان 2017، و«هم نوايا» رمضان 2018، وصولاً إلى مسلسلها الجديد الذي تدخل به سعاد عبدالله سباقات الدراما الخليجية هذا العام لتقدم شخصية «عامرة»، الخالة الطيبة والمتفهمة لابنتي شقيقتيها «سمر» و«راوية»، والقيادية الناجحة ورائدة الأعمال الطموحة التي تعشق التحدي ولا ترتضي لنفسها إلا القمم، فتواجه واقعاً مملوءاً بالصعوبات، ولكن بالتجارب الملهمة التي كانت فيها ميالة باستمرار إلى دفع الجيل الجديد والسعي إلى تبني المواهب الشابة وتحفيزها لمواصلة مشوار المستقبل.

وتحفل رحلة تلك الشخصية الطويلة بين محطات الحياة بصعوبات كثيرة، تطرّقت لها حلقات العمل لتطرح من خلالها حزمة من الأزمات النفسية والمشكلات الاجتماعية التي تهم جانباً من أفراد المجتمع، أبرزها حب المال والغيرة المفرطة واستعراض الغنى الفاحش، وغيرها من المظاهر التي تتصدى لها النجمة الكويتية القديرة في الموسم الرمضاني الجديد مع كوكبة واسعة من نجوم الدراما الكويتية، يتقدمهم: حسين المهدي، يعقوب عبدالله، فهد العبد المحسن، فخرية خميس، جود عزيز، شيماء علي، روان علي، وعدد من الوجوه الواعدة.

آثرت «سندريلا الشاشة الخليجية» في المسلسل الجديد البُعد عن بعض الشخصيات المأثورة التي أحبها جمهورها مثل شخصية «أديبة» التربوية المتقاعدة التي تقرر التفرغ لمشكلات أسرتها، التي قدمتها في مسلسل «جنة هلي» رمضان 2020، وشخصية المثقفة وأمينة المكتبة «أسماء» المؤثرة التي قدمتها في مسلسل «أنا عندي نص» رمضان 2019، لترتحل في مغامرة تلفزيونية جديدة من حيث المضمون، لكن غير بعيدة عن الشخصيات الإيجابية التي لطالما اشتهرت بها النجمة، وبرعت في أدائها في أعمال سابقة عدة للشاشة، إذ تواصل سعاد عبدالله هذه المرة في «ناطحة سحاب»، المشوار نفسه، ولكن بتقنيات أدائية جديدة وتلوينات تعبيرية «حاذقة» بدت مستوفية لحاجيات الحبكة الدرامية ومتطلبات الأحداث، في الوقت الذي واصلت فيه النجمة كعادتها الاهتمام بأدق تفاصيل الدور والغوص عميقاً بين ثنايا الشخصية المجسدة لكشف أسرارها، وتمثل مشاعرها وردود أفعالها، مستكملة ملامحها، ومن ثم صدقيتها على الشاشة.

مسيرة

أكثر من 64 مسلسلاً تلفزيونياً، و20 فيلماً وسهرة تلفزيونية، قدمتها سعاد عبدالله، إلى جانب تصديها لتجارب عدد من البرامج المنوّعة للشاشة الفضية والأعمال الإذاعية التي تجاوز عددها 14 عملاً. من جانب آخر، كرّست النجمة حضوراً لافتاً على الخشبة، منذ مشاركتها المسرحية الأولى مع فرقة المسرح الكويتي في عام 1964، وتخرجها بعد ذلك في المعهد العالي للفنون المسرحية في 1975 وتقديمها حتى 1997، أكثر من 28 مسرحية، تلتها تجارب مشاركتها في العديد من الأوبريتات والمسرحيات الغنائية التي وصلت إلى أكثر من 12 أوبريت. كما تعدّ سعاد عبدالله أول فنانة خليجية تقدم برامج فوازير بأسلوب خليجي، شاركها فيها الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا في 1986.

• آثرت النجمة الكويتية في المسلسل الجديد البُعد عن بعض الشخصيات المأثورة التي أحبها جمهورها.

تويتر