تسطّر في كل موسم حكاية جديدة عنوانها البهجة

القرية العالمية.. ملتقى لأعياد العالم وصناعة الفرح

صورة

يُعدّ التنوّع الثقافي من أهم مزايا الحياة في الإمارات، وتعتبر القرية العالمية الوجهة الأبرز التي نجحت في تجسيد هذا العنوان عبر مواسمها الـ26، إذ تمكّنت على مدى هذه الأعوام، وعلى مساحة تتجاوز 17 مليون قدم مربعة، من إبراز هذا النسيج الثقافي بشكل لا مثيل له. جولة واحدة على متن طائرة القرية العالمية، تتنقل بين 26 دولة، حاملة أكثر من 80 ثقافة مختلفة، تعتبر كافية لعيش «تجارب ثقافية لا متناهية في عالم من الروائع».

الثقافة والترفيه والتسوّق.. هي الملامح التي ترسم زيارة القرية العالمية، ولكن الأهم من ذلك هو كيف تعمل على نسج أجواء الفرح من خلال الأعياد والمناسبات، فالعروض الراقصة والكرنفالية تقدم على مسارحها بشكل يومي، حيث تقدم عشرات الفعاليات اليومية، ليدق الزوّار طبول الاحتفالات على إيقاع فعالياتها، وتنجح في كل موسم بتقديم حكاية جديدة تحترف صناعة الفرح.

الجولة في القرية العالمية تتيح للزائر التعرف إلى ثقافات البلدان بشكل شامل، بدءاً من المأكولات، مروراً بالصناعات الحِرفية، وصولاً إلى الرقصات الشعبية التي تُعدّ محطة يومية في العديد من الأجنحة، فبهذه الرقصات تبدأ مواسم الفرح.

مناسبة استثنائية

أول احتفالات القرية العالمية الرسمية، فتبدأ في شهر ديسمبر، ومع أكثر من مناسبة، إذ تُفتتح مع احتفالات اليوم الوطني في دولة الإمارات، لتستكمل مع عيدي (الميلاد ورأس السنة). ونجحت القرية خلال هذا الموسم من تقديم احتفالات مميزة لليوبيل الذهبي الإماراتي، إذ تم الاحتفاء بهذه المناسبة الوطنية الخاصة والاستثنائية، من خلال تسليط الضوء على أمجاد دولة الإمارات وتاريخها العريق، والاحتفاء بالحاضر واستشراف المستقبل الطموح. واستمتع زوّار الوجهة الشهيرة بسلسلة من الأنشطة الفريدة والمتميزة التي تحتفي بالريادة والازدهار، منها العروض الموسيقية والمسابقات التي تجسّد قيم التنوّع الثقافي، وعروض الألعاب النارية المذهلة التي تنقل الضيوف إلى قلب الروائع.

وكان من أبرز العروض الموسيقية التي قدمت بتوقيع فرقة «أورنينا»، والتي تشارك في القرية العالمية منذ ستة مواسم، إلى جانب عروض الأوركسترا الوطنية للشباب في دبي، كما نظمت مجموعة من فعاليات الرسم للأطفال، بالتعاون مع هيئة دبي للثقافة والفنون. إضافة إلى ذلك، نظمت القرية العالمية في هذا الموسم، بالتعاون مع جائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير الضوئي، مسابقة تصوير بعنوان «خمسون عاماً معاً»، التي شهدت مشاركات واسعة من هواة التصوير، الذين وظفوا عدساتهم لالتقاط كل ملامح التنوّع الثقافي، ومشاهد التسامح الموجودة على أرض الإمارات من خلال القرية العالمية، بوجهاتها وأجنحتها.

هذه الاحتفالات استكملت مع احتفالات عيد الميلاد، التي نشرت البهجة في قلوب زوّار القرية العالمية، وتركت لهم ذكرى لا تنسى مع «بابا نويل»، الذي سقط بالمظلة لإضاءة شجرة الميلاد، ولإطلاق الألعاب النارية إعلاناً ببدء موسم الاحتفال. كما وضعت في القرية العالمية شجرة عملاقة مزيّنة بالأضواء والحُلي والمعالم من جميع أنحاء العالم للاحتفال بعيدي (الميلاد ورأس السنة).

أروع العروض

الجو الاحتفالي لم يقتصر على الأعياد الموسمية، إذ اعتمدت القرية العالمية تقديم أروع العروض الاحتفالية المبهجة على مدى ستة أشهر، دون أن تتوانى عن تقديم فرق عالمية وتجارب لا تنسى، كان أبرزها هذا الموسم، عرض الفرقة العالمية «بيرن ذا فلور»، الذي زار أشهر مسارح العالم، إذ وضعته القرية العالمية وجبة دسمة من الترفيه لجمهور دبي متعدّد الثقافات.

هذا العرض العالمي صمم بعناية ليرضي مختلف الثقافات التي تزور القرية، حيث كان يتم الانتقال من الموسيقى اللاتينية إلى موسيقى (الهيب هوب) بسلاسة، وكانت خطوات الراقصين تأخذ الحضور من عالم إلى آخر، تدعمها في هذه المشهدية الملابس والإضاءة، وبعض قطع الديكور، ما جعل السينوغرافيا المسرحية للعرض متكاملة وناجحة في الإبهار. وعملت الفرقة، التي زارت أكثر من 300 مدينة حول العالم، على تقديم جميع أنواع الرقصات المختلفة بقالب معاصر على مسرح القرية العالمية، الذي يستضيف أهم الفرق وألمع النجوم، وكان من بينهم في هذا الموسم النجم تامر حسني.

على كل المسارح

بهجة الرقص لا تتوقف عند عروض المسرح الرئيس، بل عمدت أجنحة الدول تقديم التراث المحلي لها، من خلال المسارح الصغيرة التي وضعت بالقرب منها مجموعة من الطاولات والكراسي في مساحة تشبه الساحات التي تشهد تجمعات الناس على البهجة والفرح. تلك الساحات كانت شاهدة على أجمل رقصات الدبكة الفلسطينية واللبنانية، وكذلك على أمسيات القدود الحلبية في الجناح السوري، إلى جانب الرقصات التركية.

وعملت تلك المنصّات والمسارح على صنع البهجة جنباً إلى جنب مع وجهات عدة داخل القرية العالمية، التي تقدم الأفضل لزوّارها، منها وجهة «ريبلز صدق أو لا تصدق»، ومتحف العجائب، الذي يحمل تجديداً في كل عام من عالم الغرائب، ووجهة «بيتر رابت» للمغامرات، التي تمكّنت من إسعاد الأجيال على مدى أكثر من 120 عاماً، وأسعدت الأطفال في دبي في هذا الموسم.

ومن الأعياد وصولاً إلى شهر رمضان المبارك، إذ أطلقت القرية العالمية مجلس العالم للاحتفال بالشهر الكريم، ومدّدت موسمها الى السابع من مايو، للاحتفال مع زوّارها بعيد الفطر بمجموعة كبيرة من الفعاليات. وتوفر القرية العالمية من خلال مجلس العالم، أجواءً احتفالية لا مثيل لها، تبدأ من تخصيص مساحة للإفطار والسحور مزيّنة بالأضواء والأقمار ومدفع الإفطار، مع التصميم العربي للمقاعد والمجالس.

وتقدم في هذا المجلس مجموعة من الأطباق الشهية والمشروبات التقليدية من الإفطار وحتى السحور، فيما تشهد أمسيات السحور مجموعة من الفقرات الغنائية الطربية التي تؤمّن للساهرين قضاء أجمل وأمتع الأوقات على إيقاعات النغم العربي الأصيل.

هذه الأجواء الاحتفالية ستستكمل مع انتهاء شهر رمضان المبارك، إذ تعد القرية العالمية زوّارها بأجواء احتفالية مميزة في مناسبة حلول عيد الفطر المبارك، حيث ستوفر الفرق الاحتفالية والأجواء الكرنفالية بمناسبة حلول العيد، فيما ستكلل الاحتفالات بسحب على الجائزة الكبرى في العيد وهي سيارة.

التقاط «سيلفي»

لا تكتمل البهجة التي تقدمها القرية العالمية لزوّارها، دون التقاط الصور خصوصاً «السيلفي»، ولهذا تهتم الوجهة الشهيرة بالجانب المعماري الذي يوفر مجموعة من المواقع لالتقاط هذه النوعية من الصور، منها ممشى الاحتفالات المصمم بالأضواء الملوّنة، والساحة العربية التي صممت من مجموعة من الأحصنة حول نافورة للماء، وعروض النافورة التي تجذب الصغار لالتقاط الصور مع الماء، إلى جانب مجموعة من المعالم الجمالية الأخرى، منها الجسر العربي، وجسر برج لندن، والبوابة الثقافية، وبوابة العالم، وأفنيو العالم، وغيرها من المواقع المميزة بالبناء المعماري الجميل. كما تتميز القرية العالمية بالبناء الهندسي للأجنحة أيضاً، إذ يجسّد كل منها حضارة بلد، ويشكل أيضاً موقعاً جاذباً لالتقاط الصور.

• العروض الفنية والكرنفالية تقدم على عشرات المسارح، بشكل يومي، في الوجهة العائلية الشهيرة بدبي.

• 17 مليون قدم مربعة، مساحة القرية العالمية، التي تضم 80 ثقافة مختلفة من الشرق والغرب.

• الأجواء الاحتفالية ستستكمل مع انتهاء شهر رمضان، إذ تعد القرية العالمية زوّارها بمفاجآت مميزة في عيد الفطر.

تويتر