لتشجيع أفراد المجتمع على التراحم والتكاتف

4 مبدعات إماراتيات يلونّ «صناديق العطاء» بالفوانيس والجمال

صورة

بادرت أربع فنانات إماراتيات خلال شهر رمضان المبارك بتشجيع أفراد المجتمع على التراحم والتكاتف مع المحتاجين، من خلال إضفاء طابع جمالي على صناديق التبرع بالملابس «هتان».

وأثمر التعاون الذي جرى بالشراكة ما بين مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في توزيع العديد من صناديق الملابس الملونة في جميع أنحاء المدينة، وهي مزدانة بلوحات فنية مستوحاة من ثقافة دبي وتقاليدها. وتمثلت الفكرة في أن الأعمال الفنية تجعل الصناديق أبهى وأشد حضوراً لتذكّر الناس بأهمية العطاء خلال الشهر الكريم.

شاركت في الفعالية أربع فنانات إماراتيات: ميثاء السويدي، وشما البادي، وعبير العيداني، ونوال المهيري، اللاتي جسّدن تفاصيل أفكارهن الإبداعية بالرسم على صناديق التبرع بالملابس «هتان» في المناطق السياحية بدبي. وكان محور فكرة الفعالية هو التواصل في رمضان، برسومات تعزز التواصل في الشهر المبارك أبدعتها الفنانات بكل جهد في تجميل الصناديق بأفكار رمزية مميزة لهذا المشروع المجتمعي.

وحول مشاركتهن في هذه المبادرة، قالت ميثاء السويدي (الفنانة التشكيلية الحاصلة على البكالوريوس في الفنون الجميلة من جامعة زايد): «الفن شغفي، وأردت المشاركة في هذه المبادرة في شهر رمضان، شهر العطاء والرحمة والمغفرة، لأضيف على الصناديق مظهراً جميلاً وجذاباً، ولكي أنشر المشاعر الإيجابية والدافئة في المجتمع».

وأشارت إلى أنها شاركت برسم أزهار الهندباء الصغيرة التي تحمل أمنيات الازدهار وبدايات جديدة معها بينما تطير بعيداً في السماء. كما رسمت فانوساً وقمراً وبعض النجوم كرموز رمضانية، إذ يمثل الفانوس الجمال والجو السحري، بينما يمثل الهلال بداية شهر رمضان المبارك.

من جهتها، أكدت شما البادي (الطالبة في كلية الفنون بجامعة زايد)، أنها شاركت في هذه المبادرة من منطلق حب الفن، مضيفة: «أحب أن أرى الفن في كل ركن من أركان بلدي الحبيب الذي تعلمت فيه الفنون وكل شيء جميل. وكانت أفكاري حول التواصل، واستلهمت ذلك من زيارتي لمنطقة الفهيدي التاريخية، إذ ذكرتني العبرة الجميلة بالكيفية التي ترتبط بها المدينة بالفن والتقاليد»، مشيرة إلى أن الرسم استغرق منها ثلاثة أيام لإكماله، آملة أن يستمتع الناس برؤيته بقدر ما استمتعت بتكوينه.

أما الفنانة والمهندسة الميكانيكية عبير العيداني، فقالت: إن «هذه المبادرة هي واحدة من أفضل التجارب التي مررت بها على الإطلاق، إذ كنت أرسم والناس يتفاعلون معي ويقفون حولي. وسعدت لمشاركة روح المحبة والعطاء المهمة في دولة الإمارات، لاسيما خلال الشهر الفضيل»، مشيرة إلى أن الرسم استغرق منها يومين لإكماله، إذ جسدت احتفالاً بشهر رمضان من خلال طفل يرتدي الزي الإماراتي التقليدي، ويحمل زينة ويستقبل الشهر الكريم بسعادة. كما رسمت العديد من الرموز الرمضانية، مثل الفوانيس والمباني ذات الألوان الزاهية، لنشر البهجة في الشهر الفضيل.

من ناحيتها، قالت الطالبة في كلية سافانا للفنون والتصميم، نوال المهيري: «فكرتُ طويلاً في عمل يليق بهذه المبادرة تحت شعار (التواصل في رمضان)، وأردتُ إضفاء لمسة فريدة مختلفة عن الفانوس المعتاد وصور الهلال. واخترتُ رسم المسجد الوحيد الموجود في نخلة جميرا؛ وهو مسجد عبدالرحمن الصديق، وإبرازه كمعلم لإمارة دبي ومركز للتواصل في شهر رمضان المبارك. وتُظهر اللوحة على صندوق التبرعات المناظر الطبيعية والجمالية للمسجد من مسافة بعيدة باستخدام طريقة ثنائية الأبعاد، بحيث يمكن رؤيتها من كل زاوية».

مبادرة «بنك الملابس»

توجد الصناديق في مناطق مختلفة في مدينة دبي، مثل مسجد الرحيم في دبي مارينا، ومسجد جميرا الكبير، ومسجد حميد الطاير بأم سقيم ٢، ومسجد الغفور في بوليفارد.

وتوجّه الملابس المتبرّع بها إلى مبادرة «بنك الملابس» التي تشرف عليها دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، إذ توزّع الملابس على أكثر من 350 ألف شخص يستفيدون منها.

ميثاء السويدي:

«رسمتُ أزهار الهندباء التي تحمل أمنيات الازدهار وفانوساً وقمراً وبعض النجوم».

شما البادي:

«أُحبّ أن أرى الفن في كل ركن من أركان بلدي الحبيب الذي تعلمتُ فيه كل شيء جميل».

عبير العيداني:

«المبادرة واحدة من أفضل تجاربي، إذ كنتُ أرسم والناس يتفاعلون معي ويقفون حولي».

نوال المهيري:

«فكّرتُ طويلاً في عمل يليق بهذه المبادرة، وأردتُ إضفاء لمسة فريدة مختلفة».

تويتر