رغم الهفوات الإخراجية وضيق الحيز المتاح لها في العمل

رحمة أحمد.. «مربوحة» تكسب رهان «الكبير أوي»

صورة

حضور لافت سجلته الممثلة المصرية الشابة رحمة أحمد، في الموسم السادس من مسلسل «الكبير أوي»، الذي يعود مجدداً لسباق الكوميديا الرمضانية، بعد غياب.

لفتت رحمة الأنظار نحو موهبة واعدة اعتقد الجميع في البداية أنها تحل بدلاً عن نجمة «الكبير أوي» دنيا سمير غانم، التي قدمت أربعة مواسم، قبل قرار الانسحاب من الجزأين الخامس والسادس، إلا أن رحمة أحمد، صاحبة شخصية (مربوحة)، نجحت على عكس التوقعات، في تقديم شخصية جديدة ونمط كوميديا مستقل ومغاير، جذب إليها اهتمام جمهور الكوميديا في مصر، وعدد من نجوم الفن الذين انضموا إلى الركب، ليشيدوا بموهبتها ويتوقعوا لها نجومية مستقبلية.

في الوقت الذي أسهم هذا الاهتمام المكثف بموهبتها، في رفع سقف التوقعات من شخصيتها الجديدة، خصوصاً بعد إطلالتها المميزة مع النجم أحمد مكي، في حلقة مشاهد ليلة الزفاف والدخلة، التي تصدرت الفنانة مباشرة بعدها أعلى مؤشرات البحث على محرك «غوغل».

اختبار ناجح

وتقدم رحمة أحمد في أحداث الجزء السادس من المسلسل الكوميدي، لمنتجه تامر مرسي ومخرجه أحمد الجندي، شخصية كوميدية جديدة تتميز ببساطة الفتاة الريفية التي أتقنت الممثلة إغراقها في خفة دم «مربوحة» زوجة عمدة «المزاريطة»، الذي تجمعه بها صدف الحياة وجبروت عمة الكبير التي أرغمته على الارتباط بزوجة جديدة للاعتناء بأبنائه «العترة» و«جوني» بعد غياب زوجته «هدية»، ومن ثم التفرّغ لإدارة شؤون القرية والرعية، إلا أن مفارقات الحياة وأقدارها المجهولة، تقود «مربوحة» وزوجها العمدة نحو مفاجآت غير متوقعة وأحداث لم يخططا لها، زادتها ضراوة، صعوبات تعايش زوجة الأب الجديدة مع أبناء العمدة الذين لم يتوانوا في التنكيل بها ونصب مختلف الفخاخ لإيقاعها في المشكلات مع زوجها.

كل ذلك، في إطار من المواقف المضحكة التي اتكأت فيها رحمة أحمد على خلفيتها المسرحية وإتقانها لأدوات وفنون اللعبة الأدائية من جهة، وموهبتها الصاعدة من جهة أخرى، التي عاضدتها سرعة بديهة أحمد مكي في التعامل مع قفشاتها الكوميدية، لتستكمل تجربتهما الموفقة في عدد من المشاهد المشتركة في العمل.

مطبات

على الرغم من موجات الإشادة المتكررة التي أثارتها إطلالة الممثلة هذا العام، يبرز غياب الركائز القوية التي تستند إليها قصة العمل، ومطبات الإخراج العديدة في المسلسل، وكذلك سطوة «الكبير قوي» الواضحة على نصيب الأسد من الحوارات ومن محركات الأحداث لمشاهد العمل، التي أسهمت إلى حد ما، في ظلم شخصية «مربوحة» وتضييق الخناق على «حيزها الإبداعي»، الذي تجاهلته ورشة الكتابة ولم يخصص له النص، ما يستحقه من الاهتمام، باعتباره مغامرة إنتاجية «محفوفة بالمخاطر».

من جهة أخرى، رزحت مشاهد في العمل تحت وطأة المطبات الإنتاجية والأخطاء الإخراجية والعيوب الفنية التي أضعفت تجربة مشاهدته، في الوقت الذي هيمنت خلطات الابتذال في استدرار الضحك والإطالة وغياب المعنى، على كثير من الحوارات، التي تأرجحت نصوصها الهزيلة وأدواتها وبنية الكوميديا فيها أحياناً كثيرة، بين التهريج وفخاخ الاستسهال التي وقع فيه على حد سواء مؤلفو العمل وممثلوه.

أسماء

مع كل حلقة، تتشكل تجربة الفنانة رحمة أحمد الجديدة هذا العام، بحضور عدد من الأسماء الفنية الجديدة والقديمة التي جمعتها بهم مشاهد عدة في «الكبير أوي»، على رأسهم: بيومي فؤاد ومحمد سلام وهشام إسماعيل وسماء إبراهيم وحاتم صلاح وعلاء زينهم والفنان الشاب مصطفى غريب والطفل الموهوب عبدالرحمن طه وحسين أبوحجاج وعدد من النجوم الذين ظهروا تباعاً ضيوف شرف في العمل.

• الاهتمام المكثف بموهبة رحمة أحمد من المشاهدين والفنانين، رفع سقف التوقعات من شخصيتها الجديدة.

تويتر