الهواتف "الغبية" تعود إلى الحياة من جديد

تستعمل روبن وست البالغة من العمر 17 عاما  جهاز هاتف بسيط و محدود الوظائف مقارنة بأقرانها الذين يستخدمون هواتف حديثة كالآيفون، حيث كان قرار وست بالاستغناء عن هاتفها الذكي قبل عامين قرارا مرتجلا عندما أغراها السعر المنخفض للهاتف "البدائي" الذي تستخدمه حاليا، وهو من صنع شركة موبي واير الفرنسية.

وقالت وست: "قبل أن أقتني هاتفا بدائيا، لم ألاحظ كيف أن الهاتف الذكي كان مسيطرا على حياتي , كان لدي العديد من تطبيقات التواصل الاجتماعي على ذلك الهاتف، ولم أكن أنجز الكثير من العمل لأنني كنت دائما منشغلة بهاتفي".

وأضافت أنها لا تظن أنها ستشتري هاتفا ذكيا آخر أبدا حيث أنها سعيدة بهاتفها البدائي خاصة وأنها أصبحت أكثر نشاطا.

ووفقاً ل"بي بي سي العربية" تعد "الهواتف الغبية"بسيطة ومحدودة الوظائف بشكل كبير مقارنة بهواتف الآيفون على سبيل المثال، إذ أن معظمها لا يمكّنك سوى من إجراء مكالمة هاتفية أو إرسال رسائل نصية.

وعادت هذه الهواتف إلى الحياة منذ فترة حيث قفزت عمليات البحث عنها على موقع غوغل بنسبة 89 في المئة بين عامي 2018 و2021، وفق شركة سيمرَش (SEMRush) للبرمجيات.

وتوقع تقرير أن عدد "الهواتف الغبية" التي تم بيعها في مختلف أنحاء العالم السنة الماضية سيصل إلى مليار هاتف، مقارنة ب 400 مليون خلال عام 2019. يقارن ذلك بمبيعات دولية للهواتف الذكية بلغت 1.4 مليار جهاز العام الماضي، في أعقاب انخفاض قدره 12.5 في المئة عام 2020.

وأظهرت دراسة أجرتها مجموعة ديلويت (Deloitte) للمحاسبة عام 2021 أن واحدا من بين كل 10 مستخدمين للهواتف النقالة كان يمتلك "هاتفا غبيا".

وقال خبير الهواتف النقالة بموقع مقارنة الأسعار يوسويتش دوت كوم (Uswitch.com) إرنست دوكو، : "يبدو أن الموضة، والحنين إلى الماضي، وظهور الهواتف الغبية في مقاطع فيديو على تيك توك أسهمت في إحيائها..الكثير منا كان لديه هاتف غبي كأول هاتف محمول قمنا بشرائه، لذا من الطبيعي أن نشعر بشيء من الحنين إلى الماضي تجاه تلك الأجهزة الكلاسيكية".

وقال دوكو إن إعادة طرح هاتف "نوكيا 3310" في عام 2017 هي التي أشعلت فتيل تلك النهضة.

وتابع: "سوقت شركة نوكيا للهاتف 3310 بوصفه بديلا في متناول الأيدي في عالم يعج بالهواتف المحمولة عالية التقنية.

تويتر