لقّبها زوارها بحاضنة الأوطان وأرض السلام

القرية العالمية.. العالم بلا تأشيرة دخول

صورة

أن يجوب الإنسان العالم بلا تأشيرة دخول، وحجز تذاكر سفر، وميزانية مالية باهظة، حلم لا يتحقق إلا في القرية العالمي بدبي، التي وصفها زوارها بحاضنة الأوطان، وأرض السلام، وحلم محبي السفر والتعرف إلى ثقافات العالم.

وعادة ما يشعر المسافر إلى أي من بلدان العالم بالحنين والاشتياق لوطنه، ليجد نفسه في حالة من البحث بشغف ولهفة عن ما يخفف هذا الشعور القاتل بالغربة، إلا أن الأمر يختلف كلياً لمن يعيش على أرض الإمارات، التي تمكنت من جمع الأوطان في وطن في «القرية العالمية»، لتصبح قبلة للقلوب الباحثين عن قطعة من أوطانهم.

ونجحت القرية العالمية في دبي، على مدار 26 عاماً، منذ انطلاقها، في أن تكون قبلة للمواطنين والمقيمين داخل الدولة ومن مختلف أنحاء العالم، خصوصاً من غلبهم الحنين إلى أوطانهم، ليجدوا ملاذهم بها، داخل نموذج مصغر لبلادهم، يضم بضائع وثقافات وأطعمة قادمة من أوطانهم، تنسيهم غربتهم، وتشبع حنينهم إليه.

ورصدت «الإمارات اليوم»، خلال جولة ميدانية نفذتها بين زوار القرية، في أجنحة دول العالم المختلفة، حالة من البهجة والسعادة، حيث أكدت عائلات أن القرية العالمية استثنائية في كل شيء، وتعتبر أكثر الوجهات التي تأثرهم، بمزاياها وطابعها الخاص، مطلقين عليها لقب «حاضنة الأوطان»، حيث تحتضن أوطانهم في مكان واحد.

وذكر زائرون أنه في الوقت الذي تتصارع فيه بعض بلدان العالم وتختلف، إلا أن اجتماعها في مكان واحد بالقرية العالمية، يوصل رسالة سلام ومحبة، ودعوة للعالم بالتقارب، حيث نجد الجميع يتعرف عن قرب إلى ثقافات وحضارات الآخرين.

وقال الرئيس التنفيذي للقرية العالمية، بدر أنوهي، إن القرية تحظى بمكانة خاصة في قلوب الضيوف والعائلات من أنحاء المنطقة، حيث تستقبلهم بحفاوة على مدار 26 عاماً، بأجنحتها البالغ عددها 26 جناحاً متنوّعاً، تمثل 80 ثقافة حول العالم.

ولفت إلى أن القرية قررت أخيراً تمديد موسمها الحالي إلى تاريخ السابع من من مايو المقبل، حيث يُعد شهر رمضان المبارك مناسبةً مميزة ذات تقاليد وعادات خاصة للغاية، كما تشكل أمسيات وليالي رمضان فرصةً لتعزيز التواصل مع الأحباء والأصدقاء، والاستمتاع معاً بتجارب وأجواء مميزة لا تُنسى.

وتابع: «تعتبر القرية العالمية المكان الأمثل لقضاء هذه اللحظات الفريدة، لذا يسرّنا الإعلان مع حلول الشهر الفضيل عن تمديد موسمنا الـ26 لنتمكن من الاستمتاع بأجواء هذا الشهر مع ضيوفنا وشركائنا، والاحتفال للمرة الأولى على الإطلاق بمناسبة عيد الفطر الذي يشكل مناسبة مهمة جداً بالنسبة إلينا».

بدورها، قالت المدير التنفيذي لإدارة التسويق والفعاليات في القرية العالمية، جاكي اللنبي، إن القرية تفخر بدورها في تسليط الضوء على روائع الثقافات العالمية واستضافتها في دبي، مشيرة إلى أن القرية عملت على تنظيم احتفال السعادة، كجزء من أجندة فعالياتنا الترفيهية الفريدة والمميزة لهذا العام، مع التزامها باستضافة أفضل العروض من جميع أنحاء العالم، للارتقاء بتجارب ضيوفنا على النحو الأمثل.

وتابعت: «تمتلك احتفالات الشوارع إرثاً تاريخياً طويلاً يعود إلى الثقافات القديمة، وتستمر في تعزيز مكانتها، باعتبارها من أهم الأنشطة الاحتفالية حول العالم من إفريقيا إلى أستراليا، ومن أوروبا إلى الأميركتين، وقد حرصت في إطار التحضيرات الخاصة بهذا الاحتفال على اختيار أفضل الكفاءات والمواهب العالمية المبتكرة والمبدعة، التي تألقت في وجهات عالمية شهيرة، مثل كوفنت جاردن- لندن، ومهرجان إدنبرة فرينج في اسكتلندا، واستضافتها في الإمارات للمرة الأولى على الإطلاق».

وأكدت أن القرية تعمل بشكل مستمر على توفير تجارب لا تُنسى للضيوف، في إطار احتفالاتهم باليوم العالمي للسعادة، تزامناً مع جهودنا الرامية لجعل دبي أسعد مدينة على وجه الأرض.

ويعد المتنزه ضيوفه بموسم حافل بالمفاجآت والأنشطة الفريدة، مع الجولات والألعاب الترفيهية الفريدة في منطقة الكرنفال، التي تقدم تجارب جديدة تم إضافتها هذا الموسم لعشاق المغامرات، إلى جانب التجارب التعليمية والترفيهية عبر الوجهات الترفيهية المتعددة على امتداد الموسم. وتعتبر القرية العالمية إحدى أهم المحطات لجميع الباحثين عن قضاء أجمل الأوقات والاستمتاع مع العائلة والأصدقاء.

ودعت إدارة القرية العالمية الجميع إلى الاستمتاع في قلب عالم الروائع بكل ما هو جديد ومميّز، مؤكدة حرصها الشديد في كل موسم على مراجعة جميع المقترحات التي تصلها من قبل الضيوف، والشركاء، وتحليل تلك المعلومات، والاستفادة منها في تعزيز البنية التحتية، والارتقاء بتجربة ضيوف القرية العالمية إلى مستويات وآفاق جديدة، كما تحرص أيضاً، عاماً بعد عام، على تطوير المعايير المتينة التي تضعها، والاهتمام بزيادة عدد الضيوف إلى الوجهة، وتسخير الذكاء الاصطناعي في الإدارة والبحوث، ما يسهم في نمو علامتنا التجارية عالمياً.

ولفتت القرية إلى أنها قامت، بالتعاون مع شركائها من مختلف أقطار العالم، بإثراء تجارب التسوّق والطعام التي تقدمها القرية العالمية، وعروض الترفيه التي تقدمها خلال الموسم، الذي يشهد تعاوننا مع مجموعة من أهم العلامات التجارية العالمية، لتقديم أول وجهة مغامرات، حيث يعد هذا الموسم أحد أضخم المواسم في تاريخها من حيث المحتوى المتميّز والمفاهيم الخلاقة التي سنبني عليها نجاحات جديدة، ونضمن نمواً أكبر في المستقبل. وأثبتت القرية العالمية إمكاناتها وهويتها علامة رائدة إماراتية المنشأ والروح، وأسهمت بشكل مؤثر في تعزيز مكانة دبي وجهة عالمية رائدة للترفيه والسياحة في هذه السنة، التي تحتفل فيها الدولة بعامها الـ50 واليوبيل الذهبي لقيام اتحادها. وحرصت القرية العالمية على تعزيز الخطة الاستيعابية لزيادة عدد الضيوف المتوقع في هذا الموسم عن طريق إضافة مساحات تزيد على 2500 متر مربع من الممرات والشوارع، وزيادة مناطق الجلوس، والعديد من الأماكن المخصصة للاستمتاع بتناول الطعام مع كثير من الإضافات والمعالم، التي ستشكل محطات تصوير رائعة للضيوف.

15 عرضاً مسرحياً جديداً

أضاف فريق إدارة الترفيه في القرية العالمي ما يزيد على 15 عرضاً مسرحياً جديداً، ضمن أجندة العروض الترفيهية، إضافة إلى ابتكار أول عرض شيّق، يضم مجازفات مائية في المنطقة، تحت شعار «العرض الشيق أبطال المرفأ».

وترحّب الوجهة هذا الموسم بانضمام شركائها وأصحاب المشروعات فيها، الذين يمثلون ما لا يقل عن 80 ثقافة من حول العالم، وتتألق الأجنحة البالغ عددها 26 جناحاً هذا الموسم بواجهات جديدة وأجواء تنبض بالحياة ضمن عروضها الثقافية، مع استضافة جناح العراق الجديد كلياً. وسيكون الضيوف على موعد لاكتشاف أكثر تجارب التسوّق روعةً، من خلال ما يزيد على 3500 منفذ بيع من المحال التجارية.

• 26 جناحاً متنوّعاً في القرية العالمية تمثل 80 ثقافة حول العالم.

• موسم حافل المفاجآت والأنشطة الفريدة مع الجولات والألعاب الترفيهية في منطقة الكرنفال.

تويتر