شاعر موريتاني يتضامن بـ"خواطر" مع محنة الطفل #ريان

لاقت محنة الطفل المغربي ريان العالق في البئر منذ أيام، تضامنا واسعا ودعوات بانتشاله سالما، ومن بين من تفاعلوا مع المأساة، الشاعر والدبلوماسي الموريتاني سيدي ولد أمجاد، الذي نظم قصيدة بعنوان: "خواطر شعرية حول محنة الطفل المغربي ريان"، نشرتها صحيفة هسبريس، فيما يلي نصها:

أناجيك يا منان ريان نجه ** ففي الحفرة الظلماء أرنو لوجهه

صغير بهذا الجب قد تاه خطوه ** فحوصر تحت الترب في ضيق نهجه

وليس له إلاك رباه رحمة ** وأوسع باب كي يعود لفجه

وحيد مضى يهفو إلى حضن أمه ** وأحلامه العذراء أطياف برجه

تعثر والآهات تعصر قلبه ** ولا شيء إلا الصمت في ليل أوجه

ينادي أبي اعذرني تأخرت عنكم ** ضللت طريق البيت من بعد حجه

ولكن لطف الله أقوى من الدجى ** ومن ضيق هذا الكرب من كل رجه

ومن بعد هذا العسر يسر فأبشروا ** بني المغرب الأقصى الكرام بخرجه

نفرتم خفافا بل ثقالا جميعكم ** لبسمة طفل حوصرت تحت درجه

ولا غرو إن كنتم أعزاء إنها ** شهامة من في الدار تزهو كمرجه

أريان لا تحزن فذا الكون شاهد ** بأنك بدر في غيابات موجه

أخا يونس إني رأيتك واقفا ** تحدث معنى الصبر عن سر نضجه

لكل جواد كبوة غير أنها ** بضحكة ريان ستعلو بسرجه

 

تويتر