وصف شعارات "حزب البعث" في سوريا بأنها أصبحت مضحكة جداً

الفنان عباس النوري يطالب بإزالة صور بشار الأسد "المنتشرة بشكل لا يصدق في كل مكان"

عباس النوري: "المواطن صرلو من سنة 1963 عم يسمع عن تحرير فلسطين والصلاة بالقدس، بس عم يشوف أنو مستوى دخل الفلسطيني تحت الاحتلال 10 أضعاف ما هو عليه الحال في سوريا" !

 اتهم الفنان السوري الشهير والموالي للنظام في سوريا، عباس النوري،  النظام السوري وحزب البعث الحاكم بالمسؤولية عن المصير الذي آلت اليه بلاده، منتقدا بعبارات جريئة جداً الأوضاع المعيشية، والحال الذي وصل إليه البلد.
فالنوري هذه المرة، تجاوز الخطوط الحمراء بكثير، وفقاً لمراقبين، ولم يكتف بانتقاد وضع الاقتصاد وصعوبات الحياة، بل وجّه اتهاماً مباشراً للسلطات ودورها.

كما نبش النوري في لقاء على إذاعة محلية شهيرة في ماضي بلاده، وهو ما أثار جدلاً واسعاً خصوصاً من موالي السلطة أو كما يعرفون في المجتمع السوري بـ"الشبيحة"، وصلت حدّ التهديد ومطالبات بـ"معاقبة الفنان".

يذكر أن هذا الموقف لم يكن جديداً بالنسبة للفنان السوري عبّاس النوري، فرغم إعلان الولاء للنظام إلا أنه أثار ضجة واسعة قبل أشهر، حين طالب بإزالة صور بشار الأسد المنتشرة بشكل لا يصدق في كل مكان من العاصمة دمشق، خصوصاً بعد حملته الانتخابية الأخيرة العام الماضي.

والنوري يعتبر أحد أهم الفنانين السوريين، ومكانته في الصف الأول تماماً.

ولعل أسباب الضجة بدأت بعدما اعتبر النوري في تصريحاته أن جميع قرارات حزب البعث، وهو الحزب الحاكم في سوريا، خاطئة، وأن شعاراته أصبحت مضحكة جداً.

وأضاف أن الحزب الذي ينادي بتوحيد الأمة العربية وتحرير فلسطين نسي أن الفلسطيني في فلسطين المحتلة يعيش برفاهية أكثر بأضعاف أضعاف المواطن السوري في سوريا الممانعة والصامدة، في إشارة منه إلى شعارات النظام ومواليه.

كما تابع عباس النوري عن نظام البعث قائلاً باللهجة السورية: "المواطن صرلو من سنة 1963 عم يسمع عن تحرير فلسطين والصلاة بالقدس، وعم يشوف أنو مستوى الدخل بالمناطق الفلسطينية المحتلة 10 أضعاف ما هو عليه الحال في سوريا"، مهاجماً حزب البعث، ومؤكداً أن انقلابه العسكري سبب رئيسي لما حلّ بسوريا من تخلف على الصعيد السياسي.

وأكد أنه منذ العام 1963، وهو العام الذي سيطر فيه "البعث" على السلطة، لم يعد هناك أي دور للمواطنين، حيث اقتصر الدور بالكامل على الحكومة.

ورأى أن سوريا تتبع سياسة الإلغاء، حيث إن "الدولة يمكن أن تحذف اسم شاعر من الوجود لمجرد اختلافه بالرأي معه"، وفق تعبيره.
وأكد النوري في المقابلة، أن الدولة لم تكن يوماً على حق وإنها لا تريد أن تشغل نفسها بالتفكير، ولم تعترف يوماً أنها ارتكبت أخطاء.

كما أكد  حسب "العربية.نت" أن الحريات في بلاده أجهضت منذ وصول العسكر إلى الحكم، مؤكداً أن دول عربية كثيرة تمتلك حريات أكثر من سوريا.

كذلك رأى أن سوريا كانت بلد الديمقراطيات بانتخاباتها وأحزابها، خصوصاً في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، إلى أن جاء حكم العسكر وأطاح بالديمقراطية والدستور والثقافة.
وقد أثار اللقاء الإذاعي ضجة واسعة جداً في البلاد، وصلت إلى حذفه نهائياً من جميع حسابات المحطة.

فيما طالب بعض "الشبيحة"، بتحرك واسع ومنسق ضد النوري، وسط تهديد من آخرين بالتحرك قضائياً ضده.
 

تويتر