صحافية وصفت عملية اغتيالها على الهواء بشكل مخيف قبيل مقتلها بـ 5 أيام

خصصت الصحفية المكسيكية لوردز مالدونادو آخر حلقات برنامجها لزميلها بعد يوم من إطلاق النار عليه أمام منزله، وتحدثت عن هشاشة وضعها أثناء تغطيتها العنف بمدينة تيخوانا الحدودية.

وبأسلوبها الجريء، انتقدت الفساد في المكسيك واتهمت مسؤولا بالولاية بأنه على صلة بتجارة المخدرات قبل أن تخبر مشاهديها بأنها كانت تحت حماية حكومة الولاية لمدة ثمانية أشهر.

وقالت في برنامج إذاعي وتلفزيوني يبث عبر الإنترنت: "هم يهتمون بك جيدا.. لكن لا أحد يستطيع أن يتجنب ولا حتى تحت إشراف الشرطة، التعرض للقتل أمام منزلك بطريقة جبانة".

وتوقعت الصحفية مصيرها بشكل مخيف، فبعد خمسة أيام أطلق الرصاص عليها أمام منزلها في السابعة مساء لتصبح ثالث صحفي يقتل منذ مطلع العام في المكسيك.

ويمثل مقتل هؤلاء الصحفيين على مدار شهر واحد حصيلة مرتفعة بشكل غير معتاد خلال فترة قصيرة حتى بالنسبة للمكسيك، ما أثار أكبر احتجاج حتى الآن ضد عمليات القتل حيث تظاهر الآلاف في جميع أنحاء البلاد يوم الثلاثاء.

وأثارت جرائم قتل الصحفيين الذين يعملون في أخطر مكان لمهنتهم في نصف الكرة الغربي، مشاعر غضب ويأس.

ويوم الجمعة، وبعد يوم من جنازة مالدونادو، عاد الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور لانتقاد الصحافة، حيث قال إن حكومته تضمن حرية التعبير لكن "عددا قليلا للغاية من الصحفيين، نساء ورجالا يؤدون مهمتهم النبيلة في الإعلام، ويتطلع معظمهم لرؤيتنا نفشل".

ووفقا للجنة حماية الصحفيين، فإنه منذ أن تولت الإدارة الحالية الحكم في 1 ديسمبر 2018، قتل 32 صحفيا على الأقل واختفى 15 على الرغم من برنامج حكومي لحمايتهم.

وقتل أكثر من 50 صحفيا في المكسيك منذ عام 2018 على الرغم من برنامج حكومي لحمايتهم وإصدار تشريع كان من المفترض أن يقضي على الجرائم ضد الصحفيين.

 

تويتر