حمّى «لعبة الحبار» تجتاح الصين رغم حظر «نتفليكس»

صورة

من منتجات رديفة إلى سكاكر مرورا بعمليات قرصنة... وصلت حمّى «سكويد غايم» التي تغزو العالم منذ أسابيع إلى الصين حيث لم يحل حظر «نتفليكس» دون تحقيق المسلسل الكوري الجنوبي شعبية كبيرة، بفضل مواقع غير قانونية للبث التدفقي.

ويصور المسلسل المعروف بالعربية بـ«لعبة الحبار» والمؤلف من تسع حلقات، مئات الشخصيات المشاركة في مسابقة ألعاب للأطفال يفوز الرابح بها بمبلغ 45,6 مليار وون (38,5 مليون دولار)، فيما يُقتل جميع الخاسرين فيها.

ويتعذر على القاطنين في الصين مشاهدة «نتفليكس» بسبب حظرها من السلطات. ولكن حتى لو كانت المنصة الأميركية العملاقة متاحة في البلاد، فإن «سكويد غايم» كان ليواجه بلا شك صعوبة كبرى في الإفلات من مقص الرقابة الصينية بسبب العنف الفائق في مشاهده.

وكما الحال مع إنتاجات أجنبية أخرى كثيرة، تتيح مواقع إلكترونية صينية يسهل دخولها في البلاد، مشاهدة المسلسل (بصورة غير قانونية) من خلال البث التدفقي، ما أسهم في النجاح المتنامي للعمل في البلاد.

ومنذ بضعة اسابيع، يشعل «سكويد غايم» النقاشات عبر الشبكات الاجتماعية، خصوصا في أوساط الشباب الصينيين المولعين بالتقنيات الحديثة، لدرجة استحال العمل الكوري الجنوبي ظاهرة.

وفي شنغهاي، يتهافت أشخاص لالتقاط صور أمام متجر جديد يبيع كعك «دالغونا» المحلى المقرمش الذي طارت شهرته بفضل «سكويد غايم» إذ يحتل موقعا مركزيا في تحد يواجهه المشاركون.

ويقول أحد زبائن المتجر«سبق أن رأيت مثل هذه السكاكر على الإنترنت، لكنها المرة الأولى التي أراها أمامي فعليا». ويوضح منتج يعمل في مجال المرئي والمسموع أتى إلى المتجر لشراء الـ«دالغونا»، أن «وتيرة المسلسل سريعة كما أن العقدة تحبس الأنفاس».
ويحقق «لعبة الحبار» نجاحا في أكثر من 80 بلدا بفضل إنتاجه المتقن، وهو بات على مشارف أن يصبح أكثر المسلسلات شعبية في تاريخ «نتفليكس».

ونجح التجار الصينيون المتأهبون دوما لرصد الاتجاهات الجديدة، في ركوب الموجة لتبلية الطلب المتزايد على المنتجات المرتبطة بالمسلسل محليا وعالميا. ويعرض هؤلاء على منصة «تاوباو» العملاقة للتجارة الإلكترونية أنواعا شتى من المنتجات الرديفة، بينها خصوصا سترات زهرية مع غطاء للرأس وأقنعة الحراس المجهولين في «سكويد غايم».
ويقول بينغ شيوانغ لوكالة فرانس برس إن مبيعات متجره الإلكتروني ارتفعت بنسبة 30 % بفضل الطلب المتأتي من المسلسل.

وهو لم يكن قد سمع بـ«سكويد غايم»، إلى أن أتى إليه زبون الشهر الماضي يسأله عما إذا كان يبيع اللثم السوداء الشهيرة في المسلسل، المزينة بمربعات أو مثلثات أو دوائر.
ويوضح بينغ «زبائننا هم الناس الذين شاهدوا المسلسل ويريدون أن يركبوا الموجة».

وباتت منصات البث التدفقي غير القانونية منتشرة بشدة لدرجة أن السفير الكوري الجنوبي لدى الصين جانغ ها-سونغ قال بنفسه إنه أبلغ لجنة برلمانية كورية جنوبية بأنه طلب إلى السلطات الصينية التدخل.

تويتر