يسعى إلى مواجهة التحديات وتعزيز التعاون المستقبلي

30 منظمة ومعرض كتاب توقّع على «ميثاق استدامة النشر»

بدور القاسمي: قطاع النشر لن يتعافي إلا إذا تعاون جميع العاملين في هذه الصناعة ووحدوا جهودهم. من المصدر

نجح الميثاق الدولي لتعزيز استدامة ومرونة قطاع النشر (InSPIRe)، منذ الإعلان عنه مطلع العام الجاري، بجمع تواقيع أكثر من 30 معرض كتاب عالمي ومنظمة معنية بالكتاب والعمل الثقافي، من مختلف بلدان العالم، ليسجل بذلك أكبر تجمّع دولي للنهوض بصناعة النشر وتجاوز تحدياته الطارئة خلال العقود الخمسة الماضية.

وبعد صدور التقرير، الذي أعده الاتحاد الدولي للناشرين بعنوان «من الاستجابة إلى التعافي: تأثير جائحة (كوفيد-19) على صناعة النشر العالمية»، شكّلت الشيخة بدور القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، لجنة «الميثاق الدولي لتعزيز استدامة ومرونة قطاع النشر»، لتحديد التحديات الرئيسة التي فرضتها الجائحة على قطاع النشر، وتعزيز التعاون والعمل المستقبلي المشترك.

وقالت الشيخة بدور القاسمي: «لن نستطيع ضمان تعافي قطاع النشر إلا إذا تعاون جميع العاملين في صناعة النشر ووحدوا جهودهم، إذ شهدنا أداءً جيداً لأسواق النشر المتطورة، ولايزال زملاؤنا في أسواق النشر الناشئة يواجهون تحديات كبيرة، إذ لا يقتصر تأثير الجائحة على الناشرين فحسب، وإنما على ملايين الكتّاب والرسامين وأصحاب دور الطباعة ومراكز التوزيع ومتاجر الكتب في العالم».

ووجهت الشيخة بدور القاسمي، دعوة إلى كل المؤسسات المعنية ببناء مستقبل النشر العالمي للانضمام للميثاق.

وأضافت: «من المرجح أن يتنامى اعتماد مستقبل صناعة النشر بعد الجائحة على توحيد الجهود وتحقيق التضامن بين الأطراف المعنية، إذ يمثل الميثاق الإطار الرسمي لتنسيق العمل المشترك الذي يحقق استفادة العاملين في منظومة النشر من التجارب المختلفة والعمل على مواجهة هذه التحديات غير المسبوقة».

ويُعدّ الميثاق الدولي لتعزيز استدامة ومرونة قطاع النشر أحد أبرز إنجازات اللجنة، إذ يوّثق التزام الموقعين عليه بالتعاون في مختلف مجالات صناعة النشر، والعمل على تطوير خطة مستقبلية لمرحلة ما بعد الجائحة، ومن خلال المصادقة على الميثاق، يوافق الموقعون على حشد جهودهم والتعاون في ما بينهم، ضمن 10 مجالات تشمل: علاقات القطاع مع صنّاع السياسات، إلى جانب تعزيز الحوار، والتنسيق لسد الثغرات المتعلقة بالمهارات.

وتعود أهمية «الميثاق» إلى حجم وتنوع قطاعات المؤسسات المعنية بصناعة الكتاب التي صادقت عليه، إذ جمع دور نشر، ومعارض كتب، وشركات متخصصة بالطباعة والتوزيع وغيرها.

التزام رمزي

يقود الاتحاد الدولي للناشرين مشاورات واسعة النطاق للتوصل إلى إجماع حول تأثير الوباء على قطاع النشر العالمي وآفاقه المستقبلية، وتهدف المشاورات إلى إجراء تحليل على مستوى الصناعة حول حالة قطاع النشر العالمي، وتقديم توصيات لتعزيز مرونته واستدامته تحت إشراف لجنة متعددة الأطراف تُسمى لجنة خطة «InSPIRe»، وتتكون من 11 عضواً من أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للناشرين.

وفي مايو الماضي، طوّرت لجنة خطة InSPIRe بتطوير «الميثاق الدولي لتعزيز استدامة ومرونة قطاع النشر»، ليتم إقراره من قبل الناشرين أصحاب المصلحة، ويمثل التزاماً رمزياً بمواصلة العمل على تعزيز التعاون الذي رافق جهود الاستجابة للوباء العالمي، وتهدف الاستشارات المتعلقة بخطة InSPIRe إلى ترسيخ هذا التعاون، من خلال إشراك جميع الأطراف المعنية بصناعة النشر في تطوير منهج عمل قائم على أسس علمية تسهم في تعزيز استدامة الصناعة ومرونتها.

يوثق الميثاق الدولي الالتزام والتعاون في صناعة النشر، وتطوير خطة مستقبلية لما بعد «الجائحة».

تويتر