يناقش 70 عملاً أدبياً وفنياً بمشاركة 75 كاتباً ومبدعاً

«إشراقات»: 40 جلسة محلية ودولية تحت شعار «التسامح معرفة»

صورة

يفتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، اليوم، فعاليات المهرجان العالمي (إشراقات)، الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، تحت شعار «التسامح معرفة»، ويمتد المهرجان

(افتراضياً) على مدى ثلاثة أيام بمشاركة محلية وعالمية بارزة، ويستهدف الوصول بأنشطته إلى نحو 10 آلاف طالب من مدارس وجامعات الإمارات وعدد من دول العالم، و70 جامعة حكومية وخاصة، محلية ودولية، و800 مدرسة حكومية وخاصة في الامارات، و100 مدرسة دولية، و20 شريكاً محلياً وعالمياً، و1000 مدرس من الإمارات والعالم، و2000 من أولياء الأمور.

ويشارك في أنشطة وجلسات المهرجان 75 من الكُتّاب والأدباء والمبدعين، كما يناقش المهرجان من خلال أنشطته العامة نحو 70 عملاً أدبياً وفنياً متعلقاً بالتسامح والتعايش وقبول الآخر، حيث تزيد فعالياته على 40 برنامجاً وجلسة محلية ودولية.

وتنطلق الجلسة الافتتاحية للمهرجان، التي تتخذ من شعار المهرجان عنواناً لها، وهو «التسامح معرفة»، حيث يلقي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، كلمة الافتتاح، ثم يتحدث وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، عن التجربة الإماراتية في الاحتفاء بالتسامح بمدارس الدولة، بعدها ترصد الكاتبة والأكاديمية السويسرية البارزة، الدكتورة روبي باخشي كردي، كيفية إثراء التسامح لدى الطلبة والمدرسين والآباء، وأهمية تفعيله بالمجال التربوي على مستوى العالم، وأخيراً تتحدث البرفسورة بجامعة كولورادو، الدكتورة تمبل جراندين، عن كيفية التعامل مع أصحاب الهمم والأثر الإنساني والمجتمعي للتكيف معهم ودمجهم مجتمعياً، وأثر التسامح والتعايش في دعمهم وتعزيز قدراتهم الإيجابية، كما يعرض المهرجان فيلماً تسجيلياً عن أهم ضيوف المهرجان من كبار الشخصيات العالمية، وأهم الأنشطة والبرامج التي يقدمها المهرجان وأهم أهدافه.

وعقب حفل الافتتاح تنطلق الأنشطة والفعاليات العامة للمهرجان، وتتضمن أنشطة ترفيهية، وحلقات نقاشية، وورشاً تدريبية، وجلسات متخصصة، وتجسد جميعها شعار المهرجان «التسامح معرفة»، وتحفز لدى المشاركين القدرة على تبني السلوك الإيجابي نحو التسامح والتعايش والاحتفاء بالتنوّع الإنساني، حيت تستهدف هذه المجموعة الكبيرة من الفعاليات والبرامج والأنشطة بشكل أساسي الطلاب، سواء في التعليم المدرسي أو الجامعي، وكذلك كل من يعمل في الشأن التعليمي كالمدرسين وأولياء الامور.

وتضم جلسات وبرامج اليوم الأول، عرض الدمى «الجمل الصغير»، للكاتبة الدكتورة ميشيل زيولوسكي، التي تمتلك خبرة في الفن والتصميم والتصوير وعلم الآثار، وهو مخصص لطلاب الحلقة الاولى من التعليم الأساسي، ثم تبدأ جلسة من الرسام العالمي البريطاني مات سميت «ارسم كاريكاتيراً خاصاً بك»، وهي جلسة للطلبة من مختلف الأعمار، ويعمل من خلالها الفنان على مساعدة المشاركين كي يبتكر كل منهم كاريكاتيراً خاصاً به، ويشارك تجربته الشخصية والقصص الحقيقية مع الآخرين، بهدف تعزيز قيم التعاطف والتسامح مع الآخر وقبول الاختلاف، ثم جلسة «الرسم مع فيرن»، التي يستعرض فيها الفنان العالمي فيرن براون، قدراته في تعزيز التسامح من خلال الرسم والتصوير، كما يمنح الصغار الفرصة لتعزيز قدراتهم وتدريبهم خطوة بخطوة لتعلموا مبادئ الرسم.

كما يمنح المهرجان الفرصة لمتابعيه لزيارة افتراضية إلى حديقة الحيوان بالعين، من خلال فعالية مخصصة لطلاب الحلقة الأولى، بعدها تبدأ جلسة خاصة للمدرسين من مختلف دول العالم تحت عنوان «بناء الجسور بين الامم والثقافات من خلال الإبداع»، يديرها إخصائي التعليم الاحترافي الإسباني مايكل بازيناس، كما يلتقى المعلمون أيضاً مع الدكتور نيك فريمن من الولايات المتحدة في جلسة «الشيء الوحيد الذي يفعله كل المعلمين العظماء»، التي يرصد فيها الدكتور فيرمن أهم القواعد والأساسيات التي تتيح لأي معلم القدرة على إثارة خيال الطلبة وجعل المادة العلمية التي يدرسها أكثر إثارة ومتعة.

وأكدت وزارة التسامح والتعايش أن المهرجان هو منصة دولية، ننتقل من خلالها بفكر التسامح والتعايش الإماراتي إلى العالمية، من خلال مشاركة تجارب الإمارات والآخرين في قارات العالم الخمس، وكذلك الاستفادة من التجارب الأخرى التي يقدمها أكاديميون وخبراء من الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا وإفريقيا خلال جلسات المهرجان، مؤكدة أن «إشراقات» يستهدف طلاب المدارس والجامعات حول العالم، كما يركز جهوده على الوصول إلى المعلمين وأولياء الأمور، من خلال جلسات محددة لهم مع خبراء عالميين في هذا المجال.

نشاطات وفعاليات تحفز لدى المشاركين القدرة على تبني السلوك الإيجابي نحو الاحتفاء بالتنوّع الإنساني.

تويتر