محمد النقبي: الإعلام ليس مجرّد وقوف أمام الكاميرا والتحدث إلى الجمهور

النقبي: «المنطقة الشرقية بيئة مثالية توفر للإعلامي مادة خصبة».

يراهن الإعلامي والمراسل التلفزيوني محمد النقبي على بيئة المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة الغنية بموروث عريق، للارتقاء بأدائه المهني وتقديم تجربة إعلامية مميزة، حيث يعتبرها بيئة مثالية توفر للإعلامي مادة خصبة، لكنها في الوقت نفسه تحمّله مسؤولية نقل مضمون يتناسب مع ثراء المكان والإنسان، خصوصاً أن مخزون التراث ورموزه لايزال منجماً ملهماً للإعلام، ويمد كل من يعمل في هذا المجال بكنوز من الأمثال والحكايات والأماكن والأشخاص المدهشين الذين يتشوق الجمهور لمعرفة المزيد عن عالمهم.

ويشير النقبي إلى أنه محظوظ بالفرصة التي أتاحت له العمل في قناة «الشرقية من كلباء»، ويوضح أن استعداده للخوض في مجال الإعلام التلفزيوني تطلب منه تطوير خبرته من خلال الممارسة والالتحاق بدورات تأهيلية، إلى جانب الدراسة الأكاديمية.

ويذكر النقبي أن بداية ظهوره التلفزيوني كانت عند التحاقه في عام 2018 بالعمل كمراسل لقناة الشرقية من كلباء، وذلك من خلال إعداد التقارير الخارجية المنوعة التي تسلط الضوء على معالم وتراث وتقاليد المنطقة الشرقية بمختلف مدنها، مثل كلباء، خورفكان، ودبا الحصن، بالإضافة إلى متابعة الفعاليات والأنشطة التي تنظم فيها، ويضيف: «ساعدني العمل في الميدان على إضافة رصيد إلى خبرتي التي عززتها من خلال حرصي على تنمية قدراتي ومهاراتي في العمل التلفزيوني، فلم أتردد في الالتحاق بعدد من الدورات التدريبية التي مكنتني بالفعل ولله الحمد من صقل مهارة التقديم أثناء تسجيل التقارير التلفزيونية التي ننقل من خلالها الحراك التنموي والفعاليات المختلفة في مدن المنطقة الشرقية».

ويؤكد محمد النقبي أنه لم يكن يتوقع أن يتحدث إلى الجمهور أمام الكاميرا، وذلك انطلاقاً من اعتقاده المسبق بصعوبة هذه المهنة وتقنياتها، ويضيف: «على الرغم من أن البداية كانت صعبة نوعاً ما إلا أنه لا يوجد شيء مستحيل، فالاجتهاد والمثابرة والتدريب المستمر من العوامل التي أوصلتني إلى تحقيق طموحي بأن أصل إلى الشاشة الصغيرة، وأطل على الجمهور من خلال التنقل بين مدن المنطقة الشرقية لرصد أحداثها وفعالياتها».

وعن خصوصية المنطقة الشرقية ومدنها، تحدث بقوله: «تجد في المنطقة الشرقية التنوع الثري في كل المجالات، فهي منطقة سياحية تاريخية فيها عادات وتقاليد وموروث شعبي لا يستهان به، ما يجعل له هوية أصيلة وفريدة، وهذا التنوع يحمّلنا المسؤولية في نقل الصورة العامة بأسلوب مختلف ومضمون ثري».

أما عن تجربته وماذا أضافت إلى رصيد معارفه، فيوضح النقبي قائلاً: «بحكم عملي المتواصل مع منظمي الفعاليات والأحداث التي تقام في المنطقة الشرقية، وكذلك زيارة الدوائر الحكومية والخاصة، أتاح لي ذلك التعرف الى الكثير من الشخصيات من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية من مختلف الجنسيات، فتعلمت أن الإعلام ليس مجرد الوقوف أمام الكاميرا والتحدث إلى الجمهور، أو أن يكون الإعلامي مثقفاً وصاحب فكر فحسب، بل يتوجب عليه بالإضافة إلى ذلك أن يعرف كيف يتعامل مع من يقابله لأول مرة، وكيف يتحاور معه، وكيف يتدرج في أسئلته للحصول على المعلومات التي تفيد المشاهد».

تويتر