محامية مصرية تثير التعاطف بحكاية مأساة «فريدة».. ضحية أهل ومجتمع لايرحم

الصورة المتداولة لفريدة وطفلها

أثارت قصة انسانية نشرتها المحامية المصرية دينا المقدم، موجة واسعة من الجدل والسجال والتعاطف على منصات التواصل الاجتماعي. القصة بطلتها فتاة تدعى فريدة، ضحية لتشدد أهلها وقسوة المجتمع، فكانت حياة الفتاة بمثابة مأساة لا تنتهي، إلى أن تبنت المحامية حالتها لمدة 6 سنوات، إلا أن فريدة لم تستطع مقاومة ضعفها، وأقدمت على الانتحار تاركة طفلها الذي حملت به سفاحا الذي لم يتجاوز عمره 6 سنوات فقط.

ونقلت صحيفة «الوطن» عن المحامية بعض تفاصيل مآسي قصة «فريدة»، التي نشرتها المحامية عبر حسابها الشخصي في «فيس بوك»: «أنا وفريدة وسر من أسراري، أنا كنت متبنية حالة بنت بقالي 6 سنين، بنت من ضحايا مجتمع وسط البلد اللي كانوا بيقنعوا البنات تهرب من بيوت أهلها باسم الاستقلالية والحرية والإلحاد».

وأضافت المحامية: «لما لجأتلي بعد ما اكتشفت أكذوبة الحرية المنحلة، وبعد ما حرفا سابوها في الشارع مشردة.. لا تؤمن بشئ على الإطلاق.. تحمل طفلا سفاحا من شاب مدمن مستهتر، كانت تحديا بالنسبة لي أن حياتها تبقى أفضل حتى لو أخطأت».

وتابعت: «فعلا وفرتلها فرصة عمل ومأوى وحياة كريمة، وصلحت من نفسها كتير، وبقت أم جميلة لطفل قدرنا نسجله باسم أب تطوع ليحميه، ورجعت تؤمن تاني بوجود إله رحيم وتؤمن بوجود بشر صالحين».

وواصلت: «فريدة النهاردة انتحرت وتركت طفل عمره 6 سنين وده ألم كبير بالنسبة لي أولهم أني كنت بالنسبة لها كل شئ، أنا كنت الأم بحنيتها وكنت الأب بقسوته أحيانا وبأمانه وحمايته وإحساسه بالمسؤولية».

واستكملت: «6 سنين حرفيا كأنها بنتي وحبها ليا كان عظيم وخوفي عليها كان أعظم فريدة ضحية... ضحية أهلها واللي كانوا بيعذبوها ويحبسوها، كانت ضحية لمجتمع وسط البلد المنحل وقهاوي وسط البلد بممارسات بشعة تحت شعار الحرية والاستقلالية.. ضحية مجتمع مرحمش ضعفها وظروفها ووجعها وإحساسها بالذنب والوحدة».

واختتمت: «فريدة الله يرحمك ويغفرلك ويسامحك ويكون حنون عليكي أكتر من البشر مجتمعنا فيه ألف فريدة محتاجين احتواء أنا بس كان نفسي تكملى يافريدة... أنتي مش شيطان.. ومجتمعنا مش ملائكة..كنتي هتقدري.. مش هنساكي ولا هنسى حبك العظيم ونقاء روحك».

تويتر