«تمساح» التجسس الإيراني يعود إلى الشاشة

عاد مسلسل الجاسوسية الإيراني «غاندو» إلى شاشة التلفزيون الحكومي بعد توقفه لأشهر من دون إعطاء اي تفسير، وأثار هذا العمل الذي يمزج الأحداث الحقيقية بتلك الروائية المتخيلة جدلاً سياسياً. واندلع جدل محتدم في شأن مسلسل «غاندو» بعد الحلقة السادسة منه في مارس الفائت، إذ تناولت جاسوساً ضمن الفريق الإيراني المفاوض في شأن البرنامج النووي، وما لبث عرض المسلسل أن توقف من دون تعليل بعد الحلقة 13.

ويُطلق إسم «غاندو» اساساً على نوع من التماسيح الإيرانية، وهو يشير في المسلسل إلى البطل محمد، وهو عميل يكمن للأعداء كما يتأهب التمساح للانقضاض على فريسته.

ويرصد محمد وزملاؤه كل جاسوس أجنبي بمجرد وصوله إلى الأراضي الإيرانية، وخصوصاً إذا كان ينتمي إلى جهاز «إم آي 6» البريطاني.

ويُستهل الموسم الثاني بمشهد في مكان صحراوي يلمح إلى أن عملاء فرنسيين سلّموا طهران المعارض الإيراني في المنفى روح الله زم الذي أعلن الحرس الثوري توقيفه عام 2019. وما لبث زم الذي عاش سنوات في فرنسا أن أعدم شنقاً في ديسمبر 2020.

ويتناول المسلسل مطاردة الجاسوسة البريطانية شارلوت التي تعمل في طهران تحت غطاء دبلوماسي.

وكما في المسلسلات الأميركية من هذا النوع، يدير خبراء التجسس المضاد في الحرس الثوري عملياتهم من قاعة كبيرة مجهزة بأحدث الشاشات.

وكتب السفير البريطاني الجديد سايمون شيركليف في 28 أغسطس الماضي في منشور باللغة الفارسية على حسابه عبر تويتر «على أي حال، أحب حقًا الموسم الثاني من غاندو...».

وما كان من رئيس دائرة الإنتاج السمعي والبصري الإيرانية عبد العالي علي أصغري إلا أن رد عليه الأحد قائلاً: «إذا كان يقدر (المسلسل)، نقترح أن تعرضه هيئة الإذاعة البريطانية».

تويتر