أكّد أن الخطط الاستباقية والتطوّر الرقمي أسهما في تخفيف آثار «كورونا»

السليماني: الفعاليات الحية تشهد تعافياً سريعاً في الإمارات

صورة

أكّد مدير قسم العمليات في شركة فلاش للترفيه، سالم السليماني، أن تنظيم الفعاليات كان من القطاعات التي تأثرت بشكل كبير خلال أزمة كورونا، في ظل الانخفاض الكبير في عدد الفعاليات، وهو ما دفع نحو الفعاليات الافتراضية، متوقعاً أن الأنشطة الحية لن تعود بشكل كامل إلا في مطلع عام 2022.

وأوضح السليماني في حواره مع «الإمارات اليوم»، أن قطاع الفعاليات تأثر بشكل كبير خلال أزمة «كورونا»، نتيجة القيود على حضور الجمهور والسفر، وغيرها من العوامل الأخرى المرتبطة بمجال تنظيم الفعاليات، لكنه تمكن من التأقلم بكفاءة مع هذا الظرف، وذلك بالتوجه إلى تجارب الترفيه الافتراضي والعمل على تسريع التحول الرقمي للمحتوى، لمواجهة الزيادة في استخدام المنصة الرقمية، واستطاعت «فلاش للترفيه»، بما تمتلكه من خبرة واسعة، أن تكون في طليعة شركات المنطقة استجابة لهذه الأزمة.

بشكل آمن

أشار السليماني إلى أن الجائحة سرّعت من التحوّل إلى الفعاليات الرقمية والافتراضية، مستعرضاً جانب من الفعاليات التي تولت شركته تنظيمها في أبوظبي والإمارات في الفترة الماضية: «كان تأثير الأزمة ملحوظاً على شركة فلاش للترفيه، وعلى قطاع تنظيم الفعاليات بشكل عام، مع انخفاض كبير في عدد الفعاليات. ورغم ذلك استضفنا خلال مرحلة الإغلاق الأول، أول حفل موسيقي افتراضي في المنطقة، من خلال توفير منصة لجميع الفنانين في جميع أنحاء الإمارات، من بينهم فريك وفافا ومو فلو، بهدف الاستمرار بتقديم العروض للجمهور الذي كان متعطشاً للفعاليات الترفيهية، وإتاحة الفرصة لهم لمتابعتها من منازلهم بأمان». وتابع: «منذ ذلك الوقت، عملت فرقنا بشكل دؤوب لضمان تطبيق البروتوكولات الخاصة بـ(كوفيد-19) لإقامة الفعاليات من جديد بشكل آمن في وجهاتنا، بما فيها الاتحاد بارك وحلبة الاتحاد أرينا التي افتتحت، أخيراً، على جزيرة ياس».

وتوقع السليماني أن الفعاليات الحية لن تعود بشكل كامل قبل مطلع 2022، لكن في الوقت نفسه أعرب عن أمله في أن يشهد الربع الأخير من العام الجاري تحسناً قوياً في مجال تنظيم الفعاليات، مضيفاً: «على الرغم من أننا نأمل تسجيل تحسن قوي بحلول الربع الأخير من العام الجاري، فإن الفعاليات الحية لن تعود بشكل كامل قبل مطلع 2022. ونعمل بالتوازي مع ذلك على إنشاء محتوى جديد ومتميز على صعيد المساحات الرقمية والمادية، بما فيها إقامة أربع فعاليات رياضية إلكترونية بالشراكة مع منصة أبوظبي للألعاب والرياضات الإلكترونية، وهو ما يندرج تحت سياسة الشركة، من أجل توفير فرص جديدة من أشكال المحتوى والإنتاج، وتوظيف التقنيات الجديدة وما تتيحه من وسائل مختلفة لمنظمي الفعاليات للوصول إلى جمهورهم».

تعطش

ذكر سالم السليماني أن المنطقة لاتزال متعطشة لاستكشاف الفعاليات والتجارب الترفيهية، إذ تُظهر الدراسات الحديثة أن ما بين 80% و90% من الأشخاص يشاهدون أخباراً أو محتوى ترفيهياً بمعدل 24 ساعة خلال الأسبوع، وظهر ذلك في فعاليات حية قامت الشركة بتنظيمها خلال الفترة الماضية، موضحاً: «على الرغم من التوجه نحو الفعاليات الافتراضية، خلال الفترة الماضية، فإنه لا شيء يضاهي روعة وحماسة الفعاليات المباشرة، وهو ما لمسناه أثناء تنظيم فعاليات حية عبر تعاوننا مع دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي وشركاء آخرين في أبوظبي، ما أثمر عن تنظيم ثلاث فعاليات رياضية آمنة في وجهاتنا.

واعتبر أن الاستجابة الاستباقية والسريعة والمنظمة لدولة الإمارات في مواجهة الأزمة العالمية وإطلاق برنامج تطعيم رائد عالمياً، أسهم في وضع الدولة على المسار الصحيح نحو التعافي، معرباً عن ثقته بأن قطاع الفعاليات سيشهد تعافياً سريعاً في دولة الإمارات «كما نلاحظ تفاعلاً مباشراً عند تنظيم فعاليات حية ضمن بيئة آمنة، إذ أظهر تعاوننا المستمر بين الجهات المعنية في أبوظبي والشركاء الرئيسين، ما يمكن تحقيقه مع الحفاظ على قواعد الصحة والسلامة. ولا أعتقد أن الوضع الطبيعي الجديد سيكون بتنظيم فعاليات بسعات منخفضة للجمهور، إذ يمكن للجمهور بدلاً من ذلك الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية عند حضور الفعاليات، ليصبح الوضع الجديد هو التأقلم مع مجموعة متنوعة من قواعد الصحة والسلامة».

• على الرغم من التوجه نحو الفعاليات الافتراضية، خلال الفترة الماضية، فإنه لا شيء يضاهي روعة وحماسة الفعاليات المباشرة.


سالم السليماني:

• «المنطقة لاتزال متعطشة لاستكشاف الفعاليات والتجارب الترفيهية».

• «استضفنا خلال مرحلة الإغلاق الأول أول حفل موسيقي افتراضي في المنطقة».


عودة «يا سلام»

عن الفعاليات التي من المقرر أن تنظمها «فلاش للترفيه» في الفترة المقبلة، أشار السليماني إلى أن الشركة تعمل على تنويع عروضها لتلبية احتياجات مختلف فئات الجمهور، ومن أبرز الفعاليات المرتقبة عودة مهرجان يا سلام الموسيقي في أبوظبي، الذي سيقام على هامش منافسات سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1، في الفترة من التاسع وحتى 12 ديسمبر المقبل. وستشهد سلسلة حفلات ما بعد السباق الشهيرة حضور أبرز الأسماء في عالم الموسيقى على خشبة مسرح الاتحاد بارك. وأشار إلى إسهام الشركة في قطاع الترفيه بالإمارات والعمل مع الجهات المعنية، مثل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، لتنظيم فعاليات ترفيهية وموسيقية ورياضية وثقافية، إذ نجحت حتى الآن بتنظيم أكثر من 450 فعالية على مدار 3200 يوم، بحضور 8.5 ملايين شخص.

تويتر