اغتيال الجاسوس الروسي ليتفينينكو يتحوّل إلى عرض أوبرالي في لندن

تحوّل مقتل الجاسوس الروسي السابق ألكسندر ليتفينينكو، الذي نفي إلى بريطانيا وأصبح معارضاً للكرملين إلى عمل أوبرالي عرض أول من أمس للمرة الأولى، مستوحى من وفاته عام 2006 متسمماً بمادة البولونيوم 210 المشعة الشديدة السمية.

يبدأ عرض العمل الأوبرالي المستوحى من قصته بعنوان «حياة ألكسندر ليتفينينكو ومماته» ومن توقيع المؤلّف أنتوني بولتون، في سياق مهرجان أوبرا غرانغ بارك في سوري، بجنوب غرب لندن.

واستنفدت كلّ البطاقات لهذا العرض الذي أُجّل لمدّة عام السنة الماضية بسبب القيود المفروضة لاحتواء انتشار فيروس كورونا.

وقرّر بولتون خوض غمار هذا العرض الأوبرالي الذي استغرق تحضيره ثلاث سنوات، بعدما قرأ سيرة حياة العنصر السابق في المخابرات الروسية التي كتبتها زوجته مارينا وصديقه أليكس غولدفارب.

وكشف المؤلّف لوكالة فرانس برس عن تأثره الشديد بمعاناة ليتفينينكو الذي توفي بعدما «قضى السمّ على جسمه من الداخل».

وكانت هذه القصّة تختزن «كلّ العناصر اللازمة لتحويلها إلى أوبرا»، من حبّ ومأساة وخيانة، على حدّ قول بولتون. وأقرّت مارينا ليتفينينكو (59 عاماً) بأنها تأثرت تأثراً شديداً بهذا العمل.

وقالت «إن الأمر مؤثر جدّاً ليس لأنني أحضر قصتي فحسب بل لأنني أستمع أيضاً إلى الموسيقى، ما يحرّك في داخلي مشاعر قوية جدّاً. وأنا أغوص مجدداً في تفاصيل حياتي.. ويسعدني فعلاً أن يرى الناس ما حصل لنا سنة 2006».

وترى أرملة ألكسندر ليتفينينكو في هذا العمل الأوبرالي «عدالة ما»، إذ تُذكر فيه أسماء «الأشخاص الذين ارتكبوا هذه الجريمة، الذين قتلوا زوجي».

وسبق أن استوحيت من قصة ليتفينينكو مسرحية بعنوان «إيه فيري إكسبينسيف بويزن» (سمّ غالٍ جدّاً) للوسي بريبل التي استندت فيها إلى كتاب صادر عن المراسل السابق لصحيفة «ذي غارديان» البريطانية في موسكو لوك هاردينغ.

ويستعيد الأوبرا عملية اختطاف رهائن من مسرح في موسكو في أكتوبر 2002 على يد قوات شيشانية.

تويتر