طبيب يرجع تصرفاتها إلى مشكلات نفسية

أزمة «حلا شيحة» تتصاعد و«المهن التمثيلية» ترد على «الظلاميين»

صورة

المزيد من ردود الأفعال مازالت تستقطبها «أزمة حلا شيحة»، والتي أثارتها الفنانة المصرية منذ أيام قليلة، عندما أعلنت تبرؤها من فيلم «مش أنا»، الذي شاركت في بطولته مع الفنان تامر حسني، ثم عادت وشنّت هجوماً شديداً على حسني والوسط الفني بشكل عام، داعية الوسط إلى إعلان «التوبة».

ومع التصاعد الكبير لردود الفعل التي طالت مستويات عديدة فنية وثقافية، تدخلت نقابة المهن التمثيلية في مصر، لتعلن موقفها من الأزمة، وأكدت النقابة في بيانها الصحافي، المنشورعلى موقعها الرسمي: «يعلن مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية رفضه التام لكل محاولات العودة بنا للوراء، بنشر الفكر الظلامي الذي عاناه المجتمع المصري طوال عقود، سواء عبر الصفحات العامة بالوسائط الإلكترونية أو الصفحات الخاصة لمن يعتزلون الفن تحت غطاء التوبة، وكأن المواهب التي منحها الله للمبدعين خطيئة».

وأكد البيان: «الدعم الكامل للإبداع والمبدعين في كل الفنون عامة، والمهن التمثيلية خاصة، فخروج أربعة من دائره الفنون وعودتهم المتكررة له، إنما تعبر عن تذبذب فكري ورؤية، وربما تحكمها مصالح شخصية، وهي حالات نادرة، ولا تعبر إلا عن ذاتها».

الزوج الداعية

الداعية معز مسعود، زوج حلا شيحة، أكد مساندتها والتصدي للهجوم الشديد الذي قوبلت به تصريحاتها، سواء من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أو من الفنانين، فنشر عبر حسابه على «إنستغرام»، منشوراً مطولاً تعليقاً على رد الفنان تامر حسني، على حلا شيحة، وقال في بعضه: «إلى زوجتي الغالية حلا.. أفهم انزعاجك نتيجة مرور وقت كبير على تصوير الفيلم، بسبب (كورونا)، وإن حياتك اتغيرت زي ما انتِ قولتي في البوست بكل احترام». وأضاف: «قادر كمان أفهم انزعاجك من التركيز على المشاهد دي، وتجميعها، رغم الوعد الشفهي بتجنب ذلك من صنّاع العمل».

ورداً على الانتقادات التي وجهها بعضهم لشيحة لقيامها بالحصول على أجر كبير، نظير المشاركة في الفيلم الذي تبرّأت منه، وأعمال فنية أخرى، وهل سترد هذه الأموال أم لا؟ قال مسعود: «اللي بينك وبين ربنا فيما يخص أجورك عن أعمالك السابقة مش مضطرة تقوليه لحد.. ومتشغليش بالك بأي كلام بيتقال بغير علم.. الناس مش بتاخد بالها من تفاصيل كتير».

وأضاف: «عاوز أفكرك يا حبيبتي إن رحلتنا هي رحلة بحث عن الحق والخير والجمال.. رحلة اعتزاز بالثقافة والهوية.. نموذج قوي لرفض التطرف على الناحيتين».

تناقض

وتوالت العديد من التصريحات المؤيدة والمعارضة لموقف حلا شيحة، فدخل على الخط الباحث في شؤون الأديان والمذاهب بالأزهر الشريف، الداعية عبدالله رشدي، المعروف عنه حرصه على الإدلاء برأيه في القضايا التي تتصدر«التريند»، مشيراً عبر حسابه على «تويتر»: «إن هناك أناساً يمتهنون تنفير من أراد الرجوع إلى الله». كما هاجم الذين انتقدوا موقف الفنانة وتصريحاتها باعتزال الفن والرجوع إلى الحجاب. وكان الفنان التشكيلي أحمد شيحة، والد حلا، قد أعلن في تصريحات له، رفضه تصريحات ابنته، مشيراً إلى أنها وافقت بإرادتها على الاشتراك في الفيلم، ولا يجوز أن تعود بعد ذلك، وتتبرأ منه بالأسلوب الذي قامت به. كما توجه بالتهنئة على نجاح الفيلم إلى الفنان تامر حسني، مؤكداً أنه فنان محترم، ويستحق التقدير.

10 مشاهد

وأيّد المونتيرعمروعاكف، في تصريحات صحافية له، ما ذكره الفنان تامر حسني في بيانه، عن حذف مشاهد من الفيلم والكليب، موضحاً أنه تم حذف ما يزيد على 10 مشاهد من الفيلم للفنانة حلا شيحة.

وقال إن شيحة قصرت بشكل كبير في حق العمل. وعلّق الملحن محمد سراج، ملحن أغنية «بحبك» التي أثار عرضها الجدل، على موقف شيحة، عبر حسابه على «إنستغرام» قائلاً: «أستاذة حلا إحساسك إيه دلوقتي ومحدش مصدقك، وطبعاً عارفة محدش مصدقك ليه؟ كان أكرملك تتبرّأي وتتوبي من الفيلم بينك وبين ربنا بس، واضح أن الخناقة بينك وبين جوزك كانت كبيرة».

حرية شخصية

المنتج محمد العدل، هاجم تصريحات وموقف حلا شيحة في سلسلة من المنشورات عبر حسابه على «فيسبوك»، معرباً عن فخره بانتمائه للفن والفنانين، مؤكداً أنها شاركت في التمثيل بحريتها، وأضاف: «يقولون ما فعلته خطيئة، ولكن، ما فعلته ليست بخطيئة.. هي حرة نفسها.. صحيح ما حدّش أجبرها على تصوير ما ترفضه، لكن حريتها ملكها». وتابع: «لكن ما قالته هو الخطيئة، اتهمتنا واتهمت أختها وأبوها في دينهم، وجوزها المنتج برضو اللي بيشجع الفنانين على الشهرة». أما المخرج محمد جمال العدل، فقال في منشور عبر صفحته الشخصية على «فيسبوك»: «ياريت بس لما تطلقي مترجعيش تقولي عايزة أمثل تاني يا أستاذة حلا».

مشكلة نفسية

لم تقتصر الردود والتصريحات على الفنانين، فعمد استشاري الطب النفسي، الدكتور جمال فرويز، في تصريحات له، إلى تحليل تصرفات حلا شيحة، معتبراً أنها تعاني مشكلة نفسية، ولديها تغير مزاجي حاد، ونوع من التوتر النفسي الداخلي، وصراع بين الرغبة في العمل ورفض العمل. وأضاف: «حلا شيحة فنانة، وما تقدمه هو صورة الفنان، وليس الإنسان نفسه، وإذا كانت معترضة على التمثيل، فلا تشترك من البداية وتعتزل، أما المشاركة في العمل ثم مهاجمته والرجوع عنه، بحجة عدم رضائها عما جاء بداخله، فتلك ازدواجية لا داعي لها، وهناك فارق بين الدور الإنساني والفني، فهي تمثل في مسلسل أو أغنية مجرد مشهد درامي وانتهى الأمر، ولا يعبر عن شخصيتها كإنسانة، بل هو دورها الفني فقط».

• تصاعد كبير ومستمر لردود الفعل طالت مستويات عديدة فنية وثقافية وفي مواقع التواصل.

تويتر