الثقة في إعلانات مشاهير «السوشيال ميديا» صفر.. قراء: للأسف جرّبنا وندمنا

أكد قرّاء أن ثقتهم في جودة المنتجات التي يعلن عنها مشاهير «السوشيال ميديا»، شبه معدومة، مشيرين إلى أن ثقتهم في هذا النوع من الدعايات «صفر»، مرجعين ذلك إلى أسباب عدة من أهمها أن الشخص الذي يعرض منتجاً أو يعلن عن مكان معين يتقاضى مالاً مقابل ذلك، وبالتالي لن يكون رأيه محايداً، كما أن كثيرين من الذين يقدمون هذه الإعلانات يعتمدون على تقنيات تصوير متطورة لتحسين مظهر المنتج بما يفوق حقيقته في الواقع، مثل «فلاتر» الصور وغيرها.

في المقابل، أبدى قراء لـ«الإمارات اليوم» شاركوا في استطلاع الجريدة حول المحتوى الإعلاني الذي يقدمه كثيرون من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، استغرابهم من تأكيد معظم الإجابات على فقدان أصحابها للثقة في مشاهير التواصل الاجتماعي وما يقدمونه، في الوقت الذي يحظى هؤلاء بآلاف المتابعين الذين يبدون إعجابهم بما يقدمونه من دعايات، متسائلين: «إذا كان الغالبية لا يثقون فيهم وفيما يقدمون، فلماذا تزداد أعداد متابعي الفاشونستات والمؤثرين، ومن كان سبباً في نجاحهم وانتشار تأثيرهم».

وأشار عدد كبير من القراء من خلال إجابتهم عن سؤال نشرته «الإمارات اليوم» عبر منصاتها الرقمية، حول: إلى أي مدى تثق في المنتجات والإعلانات التي يروج لها نجوم السوشيال ميديا؟، إلى ضرورة الاعتماد على التجربة الشخصية قبل الشراء، وأن يشاهدوا المنتج بأنفسهم، وعدم الاكتفاء بآراء من يروجون له.

وقالت القارئة الجوهرة: «لا أصدق هذه الدعايات لأنني للأسف جرّبت أكثر من مرة شراء منتجات بناء على إعلانات مشاهير السوشيال، ولكنها لم تكن جيدة، ولذلك قررت أن استكشف بنفسي وأقرر بناء على تجربتي الخاصة».

وفيما قال هاني شراباتي: «لا أثق أبداً ولا يمكن أن آخذ بإعلان أو نصيحة من مشاهير السوشيال ميديا»، أشار أحمد حمدي إلى أن هذه المنتجات دائماً تأتي بمواصفات مختلفة عن المواصفات المعلن عنها. ووصف إبراهيم العلي تلك المنتجات بأن «أكثرها سيئ للأسف».

أما نجوى إدريس، فقالت «المنتجات والإعلانات التي يروج لها المشاهير، مثلها مثل غيرها، قد تكون ذات جودة عالية وقد تكون غير ذلك، لكن الملفت أن أغلبهم لا يجرب ولا يستعمل المنتج الذي يعلن عنه، هو فقط يحاول جذب المشتري».

وحرص صاحب حساب باسم «سي لا في»، على تحذير القراء من الإعلانات التي تتضمن تقديم «باقة» خدمات في عيادات بأسعار مخفضة، وعندما يذهب الشخص للاستفادة من العرض، يقابل بمعاملة سيئة أو يقومون بتحديد مواعيد بعيدة وغير مناسبة له، وإذا اعترض وطالب بسحب ماله يرفضون إرجاعه له.

وذكر القارئ الديماني أنه مع الوقت والتجارب السيئة تحطمت ثقته في إعلانات مشاهير «السوشيال ميديا»، خاصة التي يقدمونها عن مطاعم ومقاه ويمدحون منتجاتها، ثم يكتشف أنها لا تستحق، كذلك إعلانات العطور والتي يجد رائحتها عكس ما يصفونه تماماً «والمشكلة ما أتوب».

بينما قالت القارئة جومانا إنها قررت حذف متابعتها لكثير من هؤلاء المشاهير بعد أن وجدت أن متابعتهم «تضييع وقت». وهاجم هؤلاء «النجوم» القارئ رشود قائلاً: «ما حد دمر البيوت غيرهم».

تويتر