يفترشون الأرض ويكتبون على الخيام

نازحون سوريون يتعلمون في إدلب: «ما عنا ألواح ولا مقاعد»

عشرات الطلبة يستمعون إلى مهيب العيسى. رويترز

في الهواء الطلق، وتحت السماء المكشوفة، ينصت عشرات الطلبة إلى المعلم مهيب العيسى وهو يلقنهم المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب، في مخيم المزاريع بشمال إدلب.

لا يملك المعلم رفاهية الدفاتر والأقلام والمقاعد، فيستخدم بدلاً من ذلك غطاء خيمة كلوحة (سبورة) بيضاء للكتابة، ويفترش الأطفال الأرض أمامه.

اتخذ المعلم السابق، البالغ من العمر 27 عاماً، وهو أصلاً من حلب، القرار بإقامة الفصل الدراسي لتعويض أطفال المخيم عن بعض ما فقدوه في مأساة النزوح، بعد أن لاحظ أن كثيرين منهم أميون لا يقرأون ولا يكتبون.

وتقول منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إن نحو 2.45 مليون طفل في سورية خارج المنظومة التعليمية.

وتلخص دعاء، ببراءة سنوات عمرها الـ10، شكواها في كلمات. وتقول: «ما عنا معرفة كتير مشان نقري ونكتب.. ما عنا لا ألواح ولا مقاعد ولا شي.. عم نكتب ع الخيمة وقاعدين ع التراب».

بينما يقول رائد (تسع سنوات) «ما عنا مدارس.. قاعدين ع التراب وع الأحجار.. أنا صف تالت ما بعرف أقرأ ولا أكتب ولا شي».

تويتر