قراء أكدوا لـ «الإمارات اليوم» أنها كشفت ضعف الإنتاج العربي

أعمال المنصات العالمية تحرج الدراما العربية

أعمال المنصات تتسم بمواصفات فنية عالية مثل الحبكة وإيقاع الأحداث والتصوير والموسيقى. أرشيفية

اعتبر مشاهدون أن الأعمال الفنية من مسلسلات وأفلام، التي تعرضها المنصات الرقمية، استطاعت أن تسحب البساط من الأعمال التي تعرض على الفضائيات والقنوات التلفزيونية، لما تتسم به من ومواصفات فنية عالية، مثل الحبكة، وإيقاع الأحداث، والتصوير، والموسيقى. معتبرين أن الدراما العربية في حاجة لإعادة حساباتها، للتخلص مما أصابها من عيوب ومشكلات في الشكل والمضمون.

وأوضح قراء «الإمارات اليوم»، الذين شاركوا في الاستطلاع الذي نشرته الجريدة عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال الإجابة عن سؤال: «هل ترى أن مسلسلات المنصات العالمية كشفت للمشاهد العربي أزمات وضعف الإنتاج الدرامي العربي؟»، أن المنصات الرقمية أتاحت للمشاهد العربي بديلاً ومنافساً قوياً للقنوات التقليدية.

لا مجال للمقارنة

وأشارت القارئة مايا نجار، عبر حساب «الإمارات اليوم» على «فيسبوك»، إلى أنه لا مجال للمقارنة بين الإنتاج الغربي المعروض على المنصات العالمية من جهة، والإنتاج العربي من جهة أخرى، مؤكدة أنها وجزءاً كبيراً من المشاهدين توقفوا عن مشاهدة الأعمال العربية والقنوات التلفزيونية.

في المقابل، أشارت ليلى علي إلى أن هناك بالفعل فرقاً واضحاً بين مستوى الأعمال الفنية التي تعرض على المنصات الرقمية العالمية، ولكن أيضاً الفترة الأخيرة شهدت تطوراً جيداً في مستوى الدراما العربية، بعد أن وجد صنّاعها أن عليهم مراجعة حساباتهم، وتلافي الأخطاء التي أدت إلى تراجع مستوى ما يقدمونه من إنتاج، كما اتجه بعضهم لتقديم أعمال تتشابه مع ما يعرض على المنصات العالمية، من حيث الموضوعات التي تطرحها، وسرعة إيقاعها، وجودة الإخراج والإنتاج. معتبرة أن الدليل على ارتفاع مستوى الأعمال الفنية العربية هو اتجاه منصات عالمية، مثل «نتفليكس»، لعرض أعمال مسلسلات وأفلام عربية، وكذلك إنتاج أعمال حصرية لها.

وعي نقدي

وتطرقت القارئة بنت محمد، في مشاركتها في الاستطلاع على موقع «إنستغرام»، إلى تأثير المنصات الرقمية على وعي الجمهور، ورفع ذائقته، مشيرة إلى أن هذه المنصات لم تكشف للمشاهد العربي أزمات وضعف الإنتاج الدرامي العربي فقط، بل مكّنته من أن يتابع الأعمال بعين ناقدة، وأن يرصد الأخطاء الإخراجية بها.

في حين رأى القارئ محمد الطيف أن المشاهد العربي كان قادراً على رصد أخطاء الدراما العربية، حتى قبل المنصات الرقمية وانتشارها، معتبراً أن السبب هو أن هذه الأخطاء غالباً ما تكون واضحة، ومن السهل اكتشافها، وهو ما يعود إلى التسرع في تنفيذ هذه الأعمال، أو الاستسهال في رصد التفاصيل المرتبطة بزمن الأحداث، والظروف التي تقع فيها، وغير ذلك من أسباب ارتكاب الأخطاء.

وأرجع القارئ سلطان راشد تراجع الإنتاج العربي إلى تقدم النجوم في العمر، بينما تعتمد الأعمال التي تعرض على المنصات على الشباب، سواء في أبطالها أو في الأعمال التي تقدمها.

مضمون غير مناسب

وانتقد القارئ محمد القاضي، والقارئة مها، المحتوى الذي تقدمه المنصات الرقمية العالمية، معتبرين أن كثيراً من هذه الأعمال، رغم تميز مستواها من حيث العناصر الفنية، إلا أن ما تقدمه من مضمون وما تطرحه من قضايا يتناقض مع عادات وتقاليد المجتمعات العربية، وما تتضمنه من مشاهد تخدش الحياء العام ولا يمكن قبولها.

• جزء كبير من المشاهدين توقف عن مشاهدة الأعمال العربية والقنوات التلفزيونية.

• المنصات مكّنت المتابع من مشاهدة الأعمال بعين ناقدة ترصد الأخطاء.

• المنصات أتاحت للمشاهد العربي بديلاً ومنافساً قوياً للقنوات التقليدية.

تويتر