هل تقررون العودة إلى المكتب قريباً؟ تجنب هذه الأماكن عند العودة إلى المكتب

صورة

ستؤدي العودة إلى العمل من المكتب للتعرض إلى المزيد من نقاط الاتصال الملوثة في المكتب وفي طريقكم إلى العمل.

ووفقاً لاستطلاع أجري في دولة الإمارات العربية المتحدة ، أكثر من نصف القوى العاملة (52%) متخوفون من العودة إلى العمل في المكتب، ومصدر قلقهم الأساسي هو مستوى التعقيم في أماكن العمل. وتطلعاً للانتقال السلس إلى المكتب، أشار غالبية المشاركين في الاستطلاع (71%) إلى أنهم يرحبون بالتقنيات الجديدة التي من شأنها أن تخفف مسببات مخاوفهم بشأن السلامة على المدى الطويل.

تترتب على أصحاب العمل مهمة توفير بيئة عمل تتوافق مع أعلى معايير السلامة والصحة المهنية، ويتحمل الموظفون أيضاً مسؤولية تبني أفضل الممارسات للحفاظ على النظافة في جميع الأماكن المشتركة. ويرتكز جزء كبير منها على أهمية نظافة اليدين والدور المهم الذي يلعبه تنظيف اليدين المنتظم في منع انتشار فيروس كوفيد-19. ولا يكفي الشطف والمسح السريع، حيث تنص المنظمات الصحية الرائدة على ضرورة غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل وكذلك تجفيفها بشكل صحيح.

توضح الدكتورة سالومي جياو، كبيرة العلماء في دايسون: "لا يدرك الكثير من الناس أن الأيدي المبللة يمكن أن تنقل البكتيريا أكثر بـ1000 مرة من الأيدي الجافة. لذا، عند التفكير في نظافة اليدين، تعد كل خطوة في العملية ضرورية، بدءاً من غسل اليدين جيداً إلى إزالة الكائنات الحية الدقيقة من الجلد إلى تجفيفها جيداً. والسبب في ذلك هو أن الأيدي الجافة تساعد في منع انتقال البكتيريا. وليست كل أنواع البكتيريا ضارة، ولكن بعضها يمكن أن يسبب المرض وهذا ما يجعل نظافة اليدين ذات أهمية كبيرة".

وأضافت: "تستطيع البكتيريا والفيروسات الموجودة على الأسطح البقاء على قيد الحياة لعدة ساعات وعندما يتم لمس هذه الأسطح الملوثة، يمكن نقلها. وسيقلل غسل اليدين وتجفيفهما بشكل متكرر من انتقال البكتيريا والفيروسات".

ومع أخذ ذلك في الاعتبار، إليكم بعض الأسطح الرئيسية التي تلامسونها بشكل كبير ويجب الحذر منها في المساحات المشتركة أو عند العودة إلى المكتب، حيث ينصح بغسل اليدين بانتظام بعد لمسها.

1.    لوحة مفاتيح الحاسوب: أصبح في عصر "المكاتب التشاركية" من المهم جداً الحفاظ على نظافة الأسطح كثيرة اللمس. وبسبب استخدام العديد من الأشخاص لهذه الأسطح على مدار اليوم تصبح مقراً مناسباً للجراثيم. ويجب تجنب المكاتب التشاركية تماماً أو على الأقل ضمان بقاء الشخص نفسه هناك طوال اليوم. وبالنسبة لمن يعملون في المكتب، فإن الاهتمام بنظافة اليدين واتباع ممارسات الغسيل الجيدة سيحدث فرقاً كبيراً عندما يتعلق الأمر بانتشار الأمراض الشائعة والفيروسات الأخرى. ويجب التأكد من تنظيف لوحة المفاتيح والمكتب والكرسي بعد كل استخدام.

ويمكن أن يساعد وجود المناديل المبللة المضادة للبكتيريا على المكاتب في تشجيع الموظفين على التعقيم المتكرر، ولكن من المهم تجنب التلوث المتبادل وعدم استخدام نفس قطعة القماش على أسطح متعددة. وأشارت الدكتورة جياو: "إن كنتم تستخدمون المكاتب المشتركة، لا تنسَوا تطهير أذرع ومقابض الكرسي أيضاً التي نستخدمها في مساحات العمل الجديدة لضبط وضعية مقاعدنا وغالباً ما يتم تجاهلها عند التنظيف".

2.    أزرار المصعد: يستخدم المصعد في المبنى المزدحم مئات الأشخاص الذين ينقلون جميع أنواع البكتيريا كل ساعة، لذلك من المهم أن تبذلوا قصارى جهدكم لتجنب ازدحام المصاعد. وتوصي الدكتورة جياو: "حتى إن كان يتم تنظيف المصعد بانتظام، فإن احتمالية تراكم البكتيريا عالية جداً، لذا تذكروا ألا تلمسوا وجوهكم إلى أن تتمكنوا من غسل يديكم بشكل صحيح".

 

3.    الحمامات العامة: أشارت دراسة  النظافة العالمية التي أجرتها دايسون أنّ 42% من المستجيبين كانوا أكثر قلقاً بشأن استخدام الحمامات العامة مقارنةً بالعام السابق. وألغت المستشعرات حاجة المستخدمين للمس المغسلة عند غسل اليدين. ولأنّ صنابير المياه التقليدية هي منطقة رئيسية لنقل البكتيريا، ستضمن حنفيات المستشعر بعد غسل اليدين بقاءها نظيفة دون الحاجة إلى لمس سطح آخر. وتضمن مجففات الأيدي ذات المستشعر ألا يحتاج المستخدم للمس أي شيء بعد غسل اليدين والتجفيف، ويمكن التخفيف من مخاوف جودة الهواء في مجففات الأيدي من خلال فحص طراز المنتج.

وبعد إجراء بحث مكثف لاكتشاف كيفية تنقّل الجزيئات في الحمامات، أصبحنا نعلم أن استخدام مرشح HEPA المصنوع من الألياف الزجاجية المبطن بالصوف يلتقط 99.95% من الجسيمات ، بما في ذلك البكتيريا والفيروسات ليكون الهواء الذي يتم نشره على يديك نظيفاً وصحي.

4.    فنجانكم القابل لإعادة الاستخدام: جميعنا يدرك طرق تقليل استهلاكنا للبلاستيك وإحضار فنجاننا إلى المكتب هي أحد الطرق البسيطة لتحقيق ذلك. لكن يجب توخي الحذر عند إعادة تعبئة الزجاجات والأكواب والتأكد من أن المكان الذي نشرب منه لا يلمس موزع المياه لأن ذلك قد يؤدي إلى انتقال الملوثات. وتوصي الدكتور جياو: "نظفوا كوبكم بالماء الساخن والصابون بانتظام، بالإضافة إلى تجفيفه جيداً بعد ذلك بقطعة قماش نظيفة. وتجنبوا استخدام مناشف المطبخ التي تتدلى حول المطبخ لأنها غالباً ما تكون رطبة ويمكن أن تلوث الكوب مرة أخرى".

5.    مناشف المطبخ في المطابخ الصغيرة المشتركة: تتكاثر البكتيريا في الأجواء الدافئة والرطبة. وعند مشاركة كل أفراد المكتب لنفس المنشفة تكون المناشف أرضاً خصبة للبكتيريا. وتقول الدكتورة جياو: "خاصةً إذا تركت هذه المناشف بالقرب من جهاز يبث الحرارة، تصبح عندها رطبة ودافئة، مما يوفر أرضاً خصبة لتكاثر البكتيريا". استخدموا منشفة المطبخ الخاصة بكم حيثما أمكن وتأكدوا من جفافها بسرعة. وتعد مطهرات الأيدي بعد تنظيف الأيدي بشكل كامل طريقة جيدة لتقليل انتشار البكتيريا وخاصةً إذا لم يتم تغيير مناشف المطبخ بانتظام.

6.    المقابض في وسائل النقل العام: تعتمد "قذارة" الأسطح على المواد المصنوعة منها. وتحتوي الأسطح المسامية مثل مقابض الفوم والمقاعد المصنوعة من القماش على معظم البكتيريا بين أليافها الدقيقة ويمكن أن تجمع الميكروبات بكفاءة أكبر من الأشياء الصلبة مثل العمود المعدني. ومع ذلك، من المرجح أن تنتقل البكتيريا والفيروسات من العمود إلى اليدين، وبالتالي من المرجح أن تدخل الجسم وتسبب العدوى. لذلك، تجنبوا الاتصال غير الضروري بهذه الأسطح وحالوا الجلوس أينما أمكن واستخدموا القناع دائماً.

تويتر