وفيات بسبب «كورونا» وخلافات وانسحابات

الدراما المصرية قبل رمضان.. أزمات تعرقل إنجاز الأعمال

صورة

لايزال كثير من المسلسلات المصرية قيد التصوير في كل الاستوديوهات المصرية الداخلية والخارجية، ويصارع صناع هذه الأعمال مشكلات كثيرة التي استعصى بعضها عن الحل، بينما ثمة خطط بديلة لمشكلات أخرى.

وبين الإصابات المتكررة بفيروس كورونا وتعطل تصوير الكثير من الأعمال في وقت شديد الضيق والحرج مع اقتراب شهر رمضان، وبين حدوث وفيات بين بعض الفنانين ووقوع مشكلات تتطلب التصرف في دور الفنان الراحل بأي شكل درامي، تتنوّع الأزمات في بعض الأعمال لتصل إلى انسحاب بعض صناع الأعمال في وقت حرج جداً.

«النمر»

من بين الأعمال التي تعرضت لمشكلات مسلسل «النمر» للفنان محمد إمام، حيث تعرضت بطلة العمل هنا الزاهد للإصابة بفيروس كورونا، ما أجبرها على دخول فترة العزل الإجباري لمدة 14 يوماً، وبالتالي تأجيل تصوير كل مشاهدها لحين عودتها، لكن هذه ليست المعضلة الأساسية، بل إن مشاهد هنا في الحلقات الأولى لم يتم تصويرها وهي مشاهد رئيسة لذا يواجه العمل أزمة حقيقية في تسليم الحلقات الأولى من شهر رمضان، والتي يكون ظهور هنا فيها إجبارياً، وتأمل المخرجة شيرين عادل في عودة هنا قريباً، ليكون معظم التصوير مخصصاً لها في الفترة التي تعقب عودتها.

المسلسل نفسه واجه مشكلة أخرى هي إصابة أحد الأبطال وهو أحمد خالد صالح، بفيروس كورونا أيضاً، ما ترتب عليه تعطيل جزء كبير من المشاهد حتى يعود للتصوير، وفي الوقت نفسه توقفت عمليات تصوير مشاهد أحمد خالد صالح في مسلسل «قصر النيل» مع دينا الشربيني للسبب نفسه، وهو الإصابة بـ«كورونا».

«قصر النيل»

لم يكن أحمد خالد صالح الوحيد الذي أربك تصوير مسلسل «قصر النيل»، بل أصيب كذلك الممثل أحمد مجدي بـ«كورونا»، وتعطلت مشاهده في المسلسل نفسه، وكذلك في مسلسل «بنت السلطان» مع الفنانة روجينا وباسم سمرة.

وتسببت إصابة أحمد السعدني في تعطيل تصوير مشاهد رئيسة في مسلسل «زي البيت الوقف» مع زينة والمخرج عصام عبدالحميد، رغم أنها مشاهد شديدة الأهمية لكن المخرج قرّر تصوير مشاهد بديلة وتغيير بعض أحداث الحلقات الأولى حلاً للأزمة.

وفي مسلسل «ملوك الجدعنة» لمصطفى شعبان وعمرو سعد، حدثت وفاة الفنان يوسف شعبان بسبب مضاعفات فيروس كورونا، وكان دوره رئيساً ولم يصور منه سوى يومين فقط، وأمام هذه المشكلة قرّرت أسرة المسلسل ترك المشاهد التي صورها الفنان الراحل وإيجاد حل درامي لإنهاء الدور، وقرّر منتج العمل صادق الصباح أن يضع اسم شعبان بصورة تكريمية على العمل.

وتوفى أيضاً الفنان الكبير هادي الجيار، متأثراً بفيروس كورونا، وكان قد صور العديد من مشاهد مسلسل «الاختيار2» مع كريم عبدالعزيز وأحمد مكي، واضطر صناع العمل لحل الأزمة بشكل درامي محكم حتى لا يتم التأثير في السياق العام للعمل.

كما توفت أيضاً الفنانة أحلام الجريتلي المشاركة في مسلسل «نسل الأغراب» مع أحمد السقا وأمير كرارة، ومي عمر وإخراج محمد سامي، وكانت تشارك بدور رئيس، واضطر المخرج محمد سامي لأن يجعل الشخصية في العمل تتعرض للوفاة أيضاً.

خلافات

وبينما تسببت الأمراض والوفياة في تعطيل بعض الأعمال تسببت المشكلات والخلافات في حدوث تغييرات في أعمال أخرى، مثل مسلسل «شقة 6» للفنانة روبي، وصلاح عبدالله، وملك قورة، حيث اعتذر المخرج محمود كامل عن استكمال المسلسل، ولم يتم حل الأزمة حتى الآن.

المشكلة نفسها حدثت في مسلسل «وكل ما نفترق» للفنانة ريهام حجاج، ورانيا يوسف وعمرو عبدالجليل، فقد أكدت مصادر من المسلسل أن العمل شهد أزمة كبيرة حيث انسحب معظم العاملين فيه وعلى رأسهم المخرج كريم العدل، ومدير التصوير سامح الأمير، والمؤلف محمد أمين راضي، بسبب الاعتراض على تدخل الفنانة ريهام حجاج بطلة المسلسل، حيث تردد أن هناك مشكلات وقعت بينها وبين المخرج والمؤلف بعد فرض آرائها على الجميع في موقع التصوير، وتدخلها الدائم في عملهم. بعض المصادر في العمل نفت حدوث أزمة وأكدت أن هذه فبركة من البعض لخلق مشكلات، وأشارت المصادر إلى أنه تم الاستعانة بوحدة تصوير اضافية ليتم الإسراع من التصوير، الأمر الذي أوحى بانسحاب المخرج الأساسي كريم العدل، إضافة إلى أن المخرج كريم العدل والمؤلف محمد أمين راضي أو حتى المنتج طارق الجنانيني لم يخرج أي منهم بتصريح واضح ينفي أو يؤكد حدوث الخلافات وصحة ما يتردد، واكتفى الجميع بالصمت التام مما يثير علامات استفهام أخرى.

• بطلة مسلسل «النمر» هنا الزاهد تعرضت للإصابة بفيروس كورونا.

• تسببت إصابة أحمد السعدني في تعطيل تصوير مشاهد رئيسة في «زي البيت الوقف».

• توفي الفنان الكبير هادي الجيار قبل استكمال مشاهده في مسلسل «الاختيار 2».

تويتر