120 امرأة يعملن على بزات رسمية للجنود والسجناء

مصنع خياطة أفغاني يوفر شريان حياة لأرامل الحرب

نساء يخيطن بزات عسكرية لا يمكن تمييزها عن تلك التي مات شركاؤهن وهم يرتدونها. أ.ف.ب

أعطى الجيش الأفغاني شريان حياة لعشرات النساء اللواتي فقدن أزواجهن في الحرب الأفغانية، عبر خياطة بزات عسكرية لا يمكن تمييزها عن تلك التي مات شركاؤهن وهم يرتدونها.

وتوظف وزارة الدفاع نحو 120 امرأة لخياطة بزات رسمية للجنود والسجناء بمصنع في كابول.

العديد منهن أرامل، لكن جميعهن كن زوجات أشخاص كانوا يخدمون في الجيش إما ماتوا أو أصيبوا بإعاقات.

وحصلت رؤية نعيماتي البالغة من العمر 31 عاماً، وهي أم لأربعة أطفال، على شقة في العاصمة ووظيفة في المصنع عندما غرق زوجها خلال عملية عسكرية.

وقالت «في البداية فقدت الأمل، وكنت أتساءل كيف أطعم أطفالي الصغار وأربيهم. أنا ممتنة لوزارة الدفاع على هذه الوظيفة».

ومع ابنتها البالغة من العمر خمس سنوات إلى جانبها أمام ماكينة خياطة، أصبحت نعيماتي الآن معيلة لأسرتها وتكسب 12 ألف أفغاني (155 دولاراً) شهرياً.

وفي أفغانستان المحافظة، تعتمد العائلات عادة على الرجال للحصول على الدعم المالي.

ومازال العدد الدقيق للجنود الأفغان الذين قتلوا في الحرب غير معروف لكن في عام 2019، قال الرئيس أشرف غني إن أكثر من 45 ألفاً «قدموا التضحية القصوى».

وقالت محبوبة سديد بارواني (37 عاماً) «أشعر بالحزن عندما أخيط البزات لأن هذا هو الزي الذي قتل فيه ابني».

وأضافت «رغم وفاة ابني، أنا سعيدة لأن الشباب الآخرين يقاتلون ضد (طالبان)».

وتتشارك سميرة المشاعر المتضاربة نفسها التي أثارها لديها هذا العمل الذي سمح لها بإعالة أسرتها.

وقالت «قد يرتدي مقاتلو حركة طالبان ثياب السجناء التي أخيطها.. لا أريد حتى أن ألمسها لكنني عاجزة. لدي ثلاثة أطفال».

تويتر