السكان يروون ذكريات العزل والمرض

بطاقات معايدة من ووهان تتفاءل بـ 2021

سكان ووهان تحلّوا بالتفاؤل الدائم رغم حديثهم عن أصعب سنة تمرّ على مدينتهم في الذاكرة الحية. أرشيفية

في مدينة ووهان الصينية، حيث تفشى فيروس كورونا المستجد للمرة الأولى، عاد السكان إلى حياتهم اليومية، لكن ذكريات التفشي الأول الذي بث الذعر في المدينة، لاتزال عالقة في أذهانهم.

ومضت قرابة سبعة أشهر على تسجيل آخر حالة عدوى محلية بمرض «كوفيد-19» في ووهان، والفضل في ذلك يرجع إلى عزل عام صارم في جميع أنحاء المدينة، وفحوص جماعية خضع لها كل السكان تقريباً، البالغ عددهم 11 مليون نسمة.

واليوم تزدحم المطاعم وأماكن التسوق بروادها، لكن السكان مازالوا يعانون تأثير العزل العام في صحتهم النفسية وأعمالهم.

وكمدينتهم.. تحلى السكان بالتفاؤل الدائم رغم حديثهم عن أصعب سنة تمر على مدينتهم في الذاكرة الحية.

تطوع آن جون مينغ للعمل خلال العزل العام، الذي استمر 76 يوماً في المدينة، وكان يوصل الطعام للناس الذين لا يفارقون منازلهم.

وقال: «لم يتسنّ لي في ذلك الوقت سوى تناول وجبة واحدة، لأنه كان هناك الكثير من العمل وقلة من الناس لإنجازه، لذا كنت قلقا للغاية».

وأضاف: «بوسعنا القول إنه لم يكن هناك أحد في جميع شوارع ووهان خلال عام 2020، كانت هناك حيوانات فقط». وقالت سيدة الأعمال، دوان لينغ (36 عاماً)، التي أصيب زوجها طبيب الجراحة بـ«كوفيد-19» في فبراير: «أود أن أودع عام 2020 وأتمنى أن نُرزق بطفل في العام الجديد».

وقال لاي يون (38 عاماً)، وهو صاحب مطعم ياباني في ووهان، إنه لا ينسى ذكريات أبنائه وهم يغنون ويرقصون في غرفة المعيشة أثناء فترة العزل.

وقالت جيانغ هونغ هوا (34 عاماً) التي تبيع الطعام في الشارع: «كانت العائلة كلها تجتمع أثناء الجائحة، وهذا أمر نادر للغاية وكنت سعيدة جداً»، وأضافت وهي تستعرض صوراً لابنها وابنتها وهما يلعبان: «شعرت بأنني محظوظة لأنني تمكنت من الحفاظ على مصدر رزق عائلتي، أتمنى أن ينتعش عملي في 2021».


أخشى من موجة ثانية

قال وو مينغ جينغ، وهو طالب يبلغ من العمر 22 عاماً: «أعتقد أن جائحة ووهان أثرت في الكثيرين، أفلست شركات عديدة، وفقد البعض وظائفهم، وكان لهذا تأثير كبير في التنمية في ووهان بأسرها».

وتابع: «أخشى كثيراً من أي موجة ثانية في ووهان، لأن الجائحة عاودت الظهور في أنحاء عديدة من البلاد، وعدد الطلاب الجامعيين في ووهان كبير».

تويتر