أكد أن الإمارات سوق مميزة لصناعة المحتوى

رامي زيدان: محتوى التواصل الاجتماعي باللغة العربية نسبته 1%

صورة

أكد مدير المحتوى الفني والفيديو في تطبيق «تيك توك»، رامي زيدان، أن المحتوى الذي يقدم عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي في الإمارات يحمل الكثير من التنوع والموضوعات التي تطال مجالات مختلفة، ومنها الموضة والتعليم والرياضة والطبخ وغيرها، واصفاً الإمارات بالسوق المميزة لصناعة المحتوى، ولفت زيدان في حديثه لـ«الإمارات اليوم» إلى أن المحتوى الذي يقدم باللغة العربية تصل نسبته إلى 1% من إجمالي المحتوى الذي يقدم عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي في العالم، علماً بأن المتحدثين باللغة العربية يزيدون على نصف مليار.

ووصف زيدان المحتوى الذي يقدم في الإمارات بأنه «يتميز بالتنوع الكبير، فهناك الكثير من الموضوعات التي تطال الموضة والطبخ والتعليم والرياضة، وحين ننظر إلى كل سوق والانعكاس الخاص بها، سنجد أن بعض البلدان يتميز بموضوعات معينة، فمصر تشتهر بالكوميديا والدراما والموسيقى، أما الرياضة والأكل والعائلة والتعليم فنجدها في الإمارات، وكذلك السعودية التي تحمل الكثير من التنوع أيضاً»، ونوه بأن تطبيق «تيك توك» عمل على إطلاق أكاديمية هدفها الأساسي تعليم كيفية صناعة المحتوى الإلكتروني المبدع، من خلال الإرشادات التي تقدم لصانعي المحتوى، وأن مشروع الأكاديمية عبارة عن ورش عمل تعلم الناس كيف يمكنهم استخدام المنصة، وكيفية تصوير فيديوهات مع التأكيد على الوسم واستخدامه، ولفت إلى وجود ما يقارب 100 فيديو من 43 صانع محتوى استفادوا من النصائح وهم يبتكرون قصصاً تعليمية، فهناك من قدم تسع حلقات عن كيفية تصوير السيلفي وكان المحتوى جاذباً للجمهور على نحو كبير.

ولفت زيدان إلى أنه باستخدام هذه الورش يصبح المرء مالكاً لكل الأساسيات التي تساعده في ابتكار المحتوى، وبالتالي يحظى المحتوى الخاص به بالجماهيرية والمشاهدات، موضحاً وجود ورش عمل تركز على مجالات محددة في الإبداع وتسمى الفن الأدائي، بحيث يتم التعاطي مع مختصين يقدمون تفاصيل كثيرة حول العمق في المحتوى كتقديم الفرق بين الاستاند اب كوميدي أو الأداء الكوميدي الصامت، وعبر «التيك توك» تم الكشف عن رياضات معينة، خصوصاً أنه يتم تعليم الناس الترفيه، كما ستكون هناك فرصة لتوسيع وتكبير مشروع الإبداع من خلال التقنيات.

ومن الأخطاء التي يقع بها صناع المحتوى بحسب ما قال زيدان: «التوقف في مكان محدد، بحيث يصبح صناع المحتوى غير قادرين على تقديم ما هو جديد وموجه، لذلك يتم توجيههم من خلال بعض الورش التي تمرنهم على تقديم المحتوى، ليتم منحهم القدرة على استخدام (التيك توك) كمنصة لإطلاق إبداعهم، ويكون قد تم تحقيق الهدف من الإكاديمية»، مشيراً إلى وجود محتويات متميزة، ومنها «اسأل طبيب» و«علمني»، وهي تهم الناس كثيراً.

وتحمل الأكاديمية العديد من البرامج، وهناك مجموعة من العوامل التي تحدد البرنامج الذي يمكن الخضوع له ومدته، ولفت زيدان إلى أنهم بدأوا العمل مع مبتكري المحتوى ويراقبون باستمرار من يقدمون فيديوهات مميزة، إذ يتم التواصل معهم، خصوصاً الفئة التي تتوقف عن تقديم ما هو جديد، لأن التطبيق يهدف من خلال الأكاديمية الوصول إلى هذه الفئة، لدعمهم خصوصاً أنهم عملوا كثيراً على المحتوى الذي تم تقديمه على المنصة، ثم في المرحلة التالية يتم فتح الاشتراك في هذه الدروس للعموم، ونوه بوجود نوعين من الناس، فهناك الذين يجربون كل شيء على المنصة، ويجلبون الكثير من المشاهدين، والمحتوى الذي يقدمونه يحمل الكثير من الإبداع، والمحتوى الذي يتم تقديمه يحدث فرقاً لدى المتابعين حتى إن كان بسيطاً وممتعاً، وهناك نوع آخر من المبتكرين الراغبين في تقديم محتوى متخصص، ونجد أنهم يضيعون في زحام المحتوى الذي يقدم، ويرغبون في أن تكون لهم مكانة في وسائل التواصل الاجتماعي، ونجدهم أكثر تفاعلا مع الأكاديمية ويقدمون أكثر من فئة في المحتوى الترفيهي، وبالتالي نظهر لهم وجود أكثر من طريقة لتقديم المحتوى القصير بشكل محترف.

أما الموضوعات التي تجذب الناس، حسب زيدان، فتتنوع بين الطبخ والتعليم والرياضة، مشيراً إلى أنه «في صناعة المحتوى لا توجد قاعدة ثابتة لتعليم الناس، بل تكون هناك مراقبة لنقاط الضعف والقوة ويتم إعطاء فرصة للتحسين»، والمشروع الجديد مخصص لصانعي المحتوى الصوتي، وهناك الملايين من المبتكرين للمحتوى التعليمي، وبهذا المحتوى التعليمي هناك ما يقدم في المجال على نحو جيد.

ومن النصائح الأساسية التي وجهها زيدان لصانعي المحتوى الشجاعة في البدء بتقديم المحتوى، «لأن الناس ستكتشف دائماً أنه من الممكن تقديم ما هو أفضل، فصناعة المحتوى عبارة عن فن وهذا يحتاج إلى التمرين والتدريب، فالبدء هو نقطة الانطلاق في هذا العالم، ومن الضروري الابتعاد عن التقليد حتى وإن كان يحمل جماهيرية، بالإضافة إلى التحضير قبل البدء بالتصوير».


المحتوى والعولمة

أكد رامي زيدان أن العالم العربي يضم الكثير من الطاقات الإبداعية التي تمنح الناس الفرصة كي يبدعوا، فمنذ فترة ليست بعيدة كان المبدع بحاجة إلى فرصة للإطلالة عبر شاشة التلفزيون، واليوم المبدعون كثر والمتحدثون باللغة العربية يصل عددهم إلى نصف مليار، في حين أن نسبة المحتوى الذي يقدم باللغة العربية لا تزيد على 1%، ولهذا حين يتم دعم المحتويات يطلب من الناس تقديم محتويات باللغة العربية، لأنها قليلة جداً، وأشار إلى وجود مجموعة أسباب خففت من المحتوى العربي، ومنها العولمة التي أسهمت في نشر محتويات كثيرة بلغات أجنبية، كما أن كمية الإنتاج باللغة العربية أخف من السنوات السابقة.

مدير المحتوى الفني في «تيك توك»:

«المحتوى الذي يقدم في الإمارات يتميز بالتنوع الكبير، فهناك الموضوعات التي تطال الموضة والطبخ والتعليم والرياضة».

من الأخطاء التي يقع بها صناع المحتوى التوقف في مكان محدد، بحيث يصبحون غير قادرين على تقديم ما هو جديد.

تويتر