اختتم دورته السادسة كأول حدث ثقافي رئيس منذ بدء الجائحة

«دبي للتصميم».. 160 فعالية عن حياتنا و«مستقبل الأشياء»

صورة

يمثل أسبوع دبي للتصميم نقطة التقاء مهمة لمجتمع التصميم المحلي، ومنبراً لإثراء وتمكين المشهد الإبداعي في دبي. وتنوعت فعاليات الأسبوع الذي اختتم فعاليات نسخة 2020 التي أقيمت رغم تحديات فيروس كورونا الذي تسبب في تأجيل الكثير من الفعاليات الثقافية والفنية حول العالم، تنوعت بين التصميم، والمعارض، والأعمال التركيبية الفنية، إضافة إلى المسابقات والجلسات الحوارية وورش العمل التي تُغطي اختصاصات ومجالات إبداعية متنوعة.

الحدث الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أصبح أول حدث ثقافي رئيسي منذ بدء الجائحة، تضمن 160 فعالية بمشاركة أكثر من 650 مصمماً ومبدعاً أسهموا في صياغة برنامج أسبوع دبي للتصميم 2020، الذي ركز على المواهب الإبداعية الفذة في المنطقة وعلى دور المجتمع الإبداعي في تغيير نظرتنا وتصورنا تجاه أسلوب حياتنا في الوقت الراهن، ومستقبل الأشياء المحيطة بنا.

طاقة إيجابية

وقالت المصممة الإماراتية وصاحبة «استوديو الجود لوتاه للتصميم» الجود لوتاه: «كانت فعاليات أسبوع دبي للتصميم رائعة لأننا تمكنا من التعرف إلى زوار الأسبوع من مختلف الصناعات والخلفيات والأعمار والجنسيات وهم يتفاعلون مع الأعمال التركيبية ويستمتعون بالفعاليات المنتشرة في أنحاء المعرض، وهو أمر إيجابي بحد ذاته، يبث الحياة والطاقة الإيجابية في مختلف أنحاء المدينة. استطاع الأسبوع استقطاب الجمهور من مختلف الخلفيات الثقافية، ما يثبت أهمية الأسبوع وتمكنه عبر ست سنوات من احتلال مكانة مهمة بين الفعاليات السنوية التي تشهدها المدينة كملتقى مهم وعالمي للمصممين».

برنامج هجين

واستمراراً لدوره الريادي في احتضان مجتمع المصممين في المنطقة، تمكن البرنامج الهجين لـ«داون تاون ديزاين» من توفير حلقة الوصل للمصممين في المنطقة والعالم، إضافة لمعرض الوسائط المتعددة بعنوان «مستقبل الأشياء»، عبر أكثر من 25 عملاً ومشروعاً استكشافياً لمجموعة من استوديوهات الديكور والتصميم المعماري من المنطقة، إلى جانب معرض داون تاون ديزاين الرقمي الجديد الذي مكن من ربط الجوانب الإبداعية بتلك التجارية عبر عرضه لأحدث المجموعات والمنتجات لأكثر من 150 علامة تجارية رائدة إقليمياً حول العالم.

وضمن منصة معرض الخريجين العالمي، برزت هذا العام النسخة الافتتاحية من معرض الخريجين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي قدمت 50 مشروعاً ابتكارياً ذا أثر اجتماعي لنخبة من المواهب الشابة في المنطقة، انطلاقاً من برنامج تخطيط مسار المسافرين في المطارات لتفادي الزحام، وصولاً إلى لعبة إلكترونية تشرح القيم السياسية، ومروراً بنسيج قابل للتحلل مصنوع من الخمائر، وطرق لتحويل مخلفات النخيل إلى كتل اسمنتية.

مريم عبدالرشيد، خريجة جامعة زايد الإماراتية، والتي شاركت بمشروع «مساحة العيش بكرامة»، أشادت بالمعرض والفعاليات قائلة: كانت فرصة مذهلة أن أشارك في أول نسخة من معرض الخريجين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكان هذا من الأمور الرائعة لهذا العام. وقد تشرفت بأن يعرض مشروعي جنباً إلى جنب مع المشاريع الأخرى الرائعة المشاركة لمصممين موهوبين يطمحون لتوفير غدٍ أفضل لهم ولمجتمعاتهم.

وانطلقت هذا العام مبادرة «سوق أسبوع دبي للتصميم» بدعم من هيئة الثقافة والفنون في «دبي للثقافة» وعرضت أعمال أكثر من 70 فناناً وحرفياً ومبدعاً ورائد أعمال بدبي ضمن مساحة في الهواء الطلق للبيع بالتجزئة خلال البرنامج في عطلة نهاية الأسبوع. وعلق على ذلك اليازي المهيري مالك استوديو «من العرب»: «عبر تجربتي في سوق أسبوع دبي للتصميم، تمكنت من الانفتاح على جمهور جديد وتعريفهم بعلامتي التجارية والتفاعل معهم».


مصممون مقيمون

انطلاقاً من إدراكه لحجم التحديات التي واجهها مجتمع المبدعين وقطاعات التصميم هذا العام، قدم المهرجان منصة رئيسة للعروض الثقافية المستوحاة من المنطقة هذا العام. واحتضن البرنامج معرض المصممين المقيمين في الإمارات، الذي يضم أعمالاً مبتكرة لعشرين مبدعاً صاعداً، ويضم البرنامج أيضاً أكثر من 25 تركيباً في الهواء الطلق بما في ذلك «فتى مرجانة» الحائز على منحة معرض «أبواب»، وهو عبارة عن إطار مفاهيمي لمخطط مفتوح يضم مجموعة أعمدة أساسية ترمز كل واحدة منها إلى إمارة من الإمارات السبع، والذي تربع وسط حي دبي للتصميم، وهو للمصمم العراقي هوزان زنكنه بالتعاون مع «استوديو جينوروس» وشركة وودكاست للتصميم، ومشروع «الرجاء الجلوس هنا» من المجلس الأميركي لتصدير الأخشاب الصلبة.

معرض الخريجين قدم 50 مشروعاً ابتكارياً ذا أثر اجتماعي لنخبة من المواهب الشابة في المنطقة.

سوق أسبوع دبي للتصميم عرض أعمال 70 فناناً وحرفياً ومبدعاً بدبي ضمن مساحة في الهواء الطلق.

150

علامة مشاركة من أنحاء العالم.

تويتر