دورة استثنائية في المعارض الهجينة

«الشارقة الدولي للكتاب» بوابة لتعافي سوق النشر

أحمد العامري: نوجّه رسالة إلى العالم تؤكد أن حاجة المجتمعات إلى المعرفة أصيلة ولا تنتهي.

وضع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في مطلع عام 1982 حجر الأساس لانطلاق معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي سرعان ما تحول من حدث خليجي - عربي إلى تظاهرة ثقافية عالمية، تحشد حولها سنوياً نخبة من الأدباء والمفكرين والعاملين في مجال الثقافة، وتكرس الكتاب كمحرك تنموي وركيزة أولى لبناء المجتمعات.

وها هو اليوم ينطلق بعد غد في دورة استثنائية تعرض تجربة رائدة في المعارض الهجينة على مستوى العالم، حيث تقام جميع الفعاليات المصاحبة لدورته الـ39 (عن بعد) وعبر منصة مبتكرة أطلقتها هيئة الشارقة للكتاب تحت عنوان «الشارقة تقرأ»، فيما يعرض ناشرون من مختلف بلدان العالم جديد إصداراتهم في مركز إكسبو الشارقة في بيئة تلتزم بأقصى الإجراءات الاحترازية لحماية الزوّار والناشرين من انتشار فيروس كورونا. وقال رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري، إن إمارة الشارقة توجه من خلال تنظيم المعرض رسالة إلى العالم تؤكد فيها أن الفعل الثقافي قائم، وأن حاجة المجتمعات إلى المعرفة حاجة أصيلة لا تنتهي. وأضاف العامري: نقدم من خلال هذه الدورة الاستثنائية للمعرض نموذجاً رائداً للمعارض الهجينة في العالم، التي تقام على أرض الواقع وعبر منصات الاتصال الافتراضية، حيث نجحنا في توظيف أحدث الخيارات التقنية لعقد جميع الفعاليات المصاحبة للمعرض (عن بعد)، واستفدنا من إمكاناتها لنخاطب جمهور الكتاب والمعرفة، ليس المقيم في الدولة أو الزائر لها وحسب، وإنما الجمهور من مختلف بلدان العالم، وهو ما يجعلنا اليوم فخورين بوضع تجربة جديدة لتنظيم المعارض ليس خلال فترة كورونا وإنما في المستقبل ككل. ويقود المعرض سنوياً حراكاً نوعياً لتعزيز الواقع الثقافي ودعم صنّاع الكتاب في المنطقة، بوصفه منصة دولية لقطاع النشر وأحد أكبر ثلاثة معارض في العالم، ويتضاعف أثره هذا العام لما يقدمه من دعم للناشرين الإماراتيين والعرب في ظل الظروف الراهنة التي شهدت إيقاف وإلغاء العديد من معارض الكتب عربياً وعالمياً، فالمعرض يعد الأول على المستوى الدولي الذي يقام خلال فترة الجائحة.


- يقود المعرض سنوياً حراكاً نوعياً لتعزيز الواقع الثقافي.

- جميع الفعاليات عبر منصات الاتصال الافتراضية.

تويتر