ملك بلجيكا السابق يلتقي ابنته التي رفض الاعتراف بنسبها

عقد ملك بلجيكا السابق ألبير الثاني والأميرة دلفين التي رفض طويلا الاعتراف بنسبها له، أول لقاء بينهما منذ المعركة القضائية الطويلة التي تواجهها فيها، وأبديا خلاله الرغبة في "المصالحة"، على ما أعلن القصر الملكي الثلاثاء.
وجاء في بيان للقصر للإعلان عن اللقاء "بعد المنازعات والجراح والمعاناة، حان وقت الصفح والشفاء والمصالحة".
وأشار البيان إلى أن اللقاء عُقد الأحد في مقر الملك السابق الخاص في لايكين بضواحي العاصمة بروكسل، في حضور زوجته باولا. وقد أرفق البيان بصورة عن اللقاء.
وأضاف القصر في البيان الذي شارك في توقيعه ألبير الثاني وباولا ودلفين (المعروفة أساسا باسم دلفين بويل) التي اعترف بها القضاء كفرد من العائلة الملكية مطلع الشهر الجاري "هذا الأحد في 25 أكتوبر، شهد فتح فصل جديد مفعم بالعواطف والتهدئة والتفهم وأيضا بالأمل".
وخلال اللقاء، "تمكن كل منا من التعبير بصفاء وتعاطف، عن مشاعره ومعايشاته"، بحسب البيان الذي لفت إلى أن مسار "الصفح" و"المصالحة" أتى "بقرار حاسم مشترك" من الزوجين الملكيين السابقين ودلفين المولودة من علاقة لألبير الثاني خارج إطار الزواج.
و وُلدت دلفين في فبراير 1968 من علاقة طويلة (1966-1984) بين والدتها البارونة سيبيل دو سيليس لونشان مع ألبير. وهذا الأخير كان حينها وليا للعهد قبل توليه العرش بين 1993 و2013. وهو كان متزوجا منذ العام 1959 باولا التي أصبحت في ما بعد ملكة وأنجبت منه ثلاثة أبناء أكبرهم فيليب ملك البلجيكيين منذ العام 2013.
وفيما بقي ألبير على تواصل مستمر مع دلفين حتى المراهقة، قطع فجأة الروابط معها في 2001 عقب الكشف عن وجودها بعد إخفائها طويلا.
وفي 2013، بعد مساع للمصالحة لم تؤت ثمارها، لجأت دلفين بويل إلى المحاكم لإثبات نسبها إلى الملك السابق.
وانتهت المعركة في الأول من أكتوبر 2020 مع اعتراف محكمة الاستئناف في بروكسل بالحق في إضافة كنية "دو ساكس-كوبور" العائدة إلى العائلة الملكية، والإفادة تاليا من لقب أميرة. كما أرغم القضاء ألبير الثاني على الخضوع لفحوص حمض نووي لإثبات أبوّته لدلفين.

الأكثر مشاركة