مسابقة «ملكة 2020» مسجّلة وبلا جمهور

جميلات فنزويلا لم يسلمن من ضربات «كورونا»

صورة

حلمت هايداليك أوربانو بأن تتعلم المشي على منصة عرض الأزياء، التي يفترض بكل طامحة إلى لقب ملكة جمال فنزويلا 2020 أن تستعرض جمالها عليها أمام الجمهور، لكنّ جائحة «كوفيد-19» جعلت الشابة تكتفي بمتابعة دروس عن بُعد.

وتروي هايداليك أوربانو، وهي طبيبة جرّاحة في الـ25، وإحدى المتنافسات الـ22 على لقب ملكة جمال فنزويلا، أن «متابعة دروس افتراضية في مجال مشية العارضات، كانت أمراً معقداً».

وأضافت: «كنت أحلم بأن أذهب كل يوم إلى لاكوينتا (مركز إقامة مسابقة ملكة الجمال في كاراكاس)، لكننا تأقلمنا، ولست نادمة إطلاقاً على كوني عشت المسابقة خلال فترة الجائحة».

واضطر المنظمون إلى الابتكار عبر تطبيقي «زوم» و«واتس أب» وسواهما، من منطلق احترام تدابير الحجر، التي فرضتها السلطات الفنزويلية سعياً إلى احتواء فيروس كورونا المستجد. وسُجّلت رسمياً في هذا البلد، البالغ عدد سكانه 30 مليوناً، أكثر من 67 ألف إصابة بهذا الفيروس، وأدى إلى وفاة 555 شخصاً.

وخلافاً لمسابقات السنوات الماضية، لن تنقل المسابقة اليوم مباشرة، بل ستكون سُجّلت خلال الأيام السابقة لهذا الموعد.

أما لويزيت ماتيران (24 عاماً) المُشاركة في المسابقة، فترى أن «أصعب ما في الأمر كان التمارين التي سبقت افتتاح (المسابقة) من خلال (زوم)»، لكنها تضيف: «لقد تأقلمنا وتمكّنا من تقديم استعراض رائع».

وتكتسب مسابقة ملكة الجمال أهمية كبيرة في فنزويلا إلى درجة أنها سمّيت «أجمل السهرات»، وغالباً ما تتألق ملكات الجمال الفنزويليات في المسابقة العالمية، وفازت سبع منهنّ بلقب ملكة جمال الكون، وستّ بتاج ملكة جمال العالم، وتوجّت ثماني في مسابقة «مسّ إنترناشيونال».

لكنّ الأزمة الاقتصادية التي تعانيها فنزويلا منذ سبع سنوات، دفعت إلى تكييف المسابقة مع هذا الوضع، فاضطرت إلى التخلي عن جانب كبير من الفخامة التي كانت تتصف بها سابقاً.

ومع ذلك، كان للمتنافسات، الأسبوع الماضي، عرض حضوري أمام لجنة تحكيم، وقبل تقديمهنّ العرض أمام اللجنة وضعن اللمسات الأخيرة على الماكياج والتسريحات، بمساعدة مزيّني الشعر واختصاصيي الماكياج، الذين وضعوا جميعاً كمامات اتقاء لعدوى فيروس كورونا المستجد. وكانت قد أجريت فحوص لجميع العاملين في فريق التنظيم ولكل المرشّحات، تفادياً لأي خطر.

ولم يمنع غياب الجمهور المرشحة، ليساندرا شيرينوس، من أن تحبّ التجربة، وتقول الطالبة البالعة 24 عاماً: «كنت أفضّل أن تسنح لي الفرصة لتواصل أكبر مع المرشحات الأخريات ومع الجمهور، ولكني سعيدة جداً بكوني عشت هذه القصة».

وبعيداً عن الانتقادات التي توجّه إلى مسابقات ملكات الجمال في عصر حركة #مي تو (أنا أيضاً)، ترى فالنتينا سانشيز، وهي خرّيجة في مجال التجارة الدولية، أن مسابقة ملكة جمال فنزويلا توفّر «بعض الفرح» للفنزويليين في زمن جائحة «كوفيد-19» والأزمة الاقتصادية.


«مسّ 1985»

أكدت مديرة المسابقة، نينا سيسيليا، التي كانت أول فنزويلية تفوز بلقب «مسّ إنترناشيونال» عام 1985، أن «كل شيء انقلب رأساً على عقب بسبب تدابير الحجر» التي فرضتها حكومة الرئيس، نيكولاس مادورو، قبل ستة أشهر.

22

متنافسة على لقب هذا العام في فنزويلا.

تويتر