«تحرير تولستوي».. سيرة قامة أدبية روسية

غلاف الكتاب. ■من المصدر

أصدر مشروع «كلمة» للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ترجمة كتاب «تحرير تولستوي» لمؤلفه إيفان بونين، ونقلته إلى اللغة العربية الدكتورة مكارم الغمري.

ويعد كتاب «تحرير تولستوي» من المصادر المهمة التي تناولت سيرة الأديب الروسي الشهير ليو تولستوي.

يجمع «تحرير تولستوي» بين عناصر الدراسة البيوغرافية، وأدب المذكرات، والدراسة النقدية، والعمل الأدبي، من خلال بناء نص غير تقليدي، فأحياناً يتقاطع صوت بونين المؤلف مع صوت تولستوي نفسه، أحد أشهر كتّاب الأدب الروسي والعالم (1826-1910)، ويعد من أكثر الأدباء انتشاراً من حيث حجم ترجمات أعماله، وتأثيرها في الأدباء في روسيا وخارجها.

ويتخلى بونين، أحياناً، عن دوره بوصفه السارد الرئيس، ويترك المجال لروايات أفراد عائلة تولستوي، والمقربين، وبعض المعاصرين، وقد ينشب جدل بين المتحدثين عن تولستوي، إذ يحاول بونين من خلاله الكشف عن أبعاد شخصية تولستوي المركبة، التي قد تبدو للبعض متناقضة. كذلك يُضمّن بونين كتابه «تحرير تولستوي» بعض الاقتباسات من روايات تولستوي، ومن الكتابات الدينية الداعمة لأفكار النص.

ومن خلال رواية بونين والآخرين عن تولستوي، يتعرف القارئ إلى ملامح من شخصية تولستوي، كما تتكشف صفحات من سيرة تولستوي الذاتية بوصفه الأديب المبدع، والمفكر الذي أرّقه بشدة التفكير في مغزى الحياة والموت، والوجود الإنساني. كما يتعرف المتلقي إلى لمحات من علاقاته بأسرته، لاسيما علاقته المتوترة مع زوجته في الفترة الأخيرة قبل هروبه، التي كان من أهم أسبابها قرار تولستوي التخلي عن أرضه للفلاحين، وتوزيع ثروته، وتنازله عن حقوق طبع مؤلفاته.

تويتر