خلال أولى جلسات «حوارات دبي الافتراضية للمرأة»

سارة الأميري: فريق «مسبار الأمل» مثال للشباب الإماراتي المُنجِز

سارة الأميري أكدت أن فريق «المسبار» واجه تحديات عدة لكنه نجح في التغلب عليها. أرشيفية

أكدت وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء قائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، سارة بنت يوسف الأميري، أن فريق «مسبار الأمل» يعد قدوة ومثالاً للشباب الإماراتي المنجز، مشيرة إلى أن الفريق واجه تحديات عدة، لاسيما أثناء جائحة «كورونا»، لكنه استطاع أن يتجاوزها بمرونة التخطيط.

وشددت على أهمية دور المجتمع العلمي في دولة الإمارات في السيطرة على جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، لافتة إلى إنجاز أكثر من 60 بحثاً على مستوى الدولة عن التغلب على الجائحة، وسبل التطور في مجال مكافحة الأوبئة.

وتوجهت سارة الأميري بالشكر والتقدير لحرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، على الدعم المتواصل الذي تقدمه للمرأة وللارتقاء بقدراتها في مختلف المجالات، وتعزيز تمثيلها في القطاعين الحكومي والخاص.

جاء ذلك خلال أولى جلسات «حوارات دبي الافتراضية للمرأة»، التي تنظمها مؤسسة دبي للمرأة، بهدف تعزيز الوعي بدور المرأة الإماراتية في مختلف قطاعات الدولة، لتمثل منصة تضم العديد من الشخصيات الملهمة على المستويين المحلي والدولي، وأدارت الجلسة، التي عقدت تحت عنوان «المرأة الإماراتية والفضاء»، مديرة نادي دبي للسيدات بالإنابة، المها البستكي.

تحديات ومرونة

قالت سارة الأميري إن فريق «مسبار الأمل» واجه العديد من التحديات أثناء الجائحة، لكنه استطاع أن يتجاوزها بمرونة التخطيط، ومشروعه المتكامل في إدارة المخاطر الذي أتاح وضع جدول زمني مرن لنقل المسبار لمحطة انطلاقه في اليابان، مع الإبقاء على 20 يوماً احتياطياً تحسباً لأي مستجدات، مشيدة بتضافر جهود الجهات الاتحادية والمحلية لإنجاز مهمة نقل المسبار بنجاح، وسط إجراءات «كورونا» المشددة وإغلاق المطارات.

وتوجهت بالشكر لأفراد فريق عمل «مسبار الأمل» الذين ضحوا بوقتهم، وتركوا عائلاتهم أربعة أشهر خلال جائحة «كورونا» لإنجاز هذا المشروع، مؤكدة أنهم قدوة في العمل ومثال للشباب الإماراتي المنجز، وأنهم انعكاس لاستثمار قيادتنا الرشيدة في الكوادر البشرية كأولوية وطنية.

حضور لافت للمرأة

أضافت وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة أن في دولة الإمارات كوادر بشرية من الجنسين، تتميز بقدراتها وإنجازاتها، لافتة إلى أن نسبة تمثيل المرأة في فريق مشروع مسبار الأمل بشكل عام تصل إلى 34%، وتبلغ نسبة تمثيلها في المناصب العليا بالمشروع 50%، منوهة بأن المرأة كانت حاضرة في كل خطوات تطوير «المسبار» من مهندسات تحليل البيانات، إلى اللواتي يعملن على تطوير الأجهزة والتقنيات الإلكترونية، وأن 80% من الفريق العلمي في المشروع من النساء.

اقتصاد المعرفة

وأشارت سارة الأميري إلى أن استحداث ملف وزاري خاص بالتكنولوجيا المتقدمة يجسد توجهات القيادة لتطوير اقتصاد مبني على المعرفة، والتركيز على صناعات مبنية على التكنولوجيا المتقدمة يمكن أن تنافس عالمياً وتسهم في إيجاد حلول للتحديات التي نمرّ بها اليوم، والتي قد تواجهنا في المستقبل، إضافة إلى أهمية تنويع موارد الاقتصاد ومرونته بالاستناد على العلوم والتكنولوجيا.

وذكرت أن الفريق العلمي لـ«مسبار الأمل» يضم كفاءات من مختلف أنحاء العالم، وأن هناك أكثر من 200 جهة علمية تستفيد من «مسبار الأمل»، مضيقة: «نركز حالياً على وصول المسبار لكوكب المريخ، والأشهر المقبلة ستحمل لنا تحديات كبيرة».


عالم ما بعد «كورونا» مختلف

قالت سارة الأميري إن العالم اليوم مختلف عما قبل «كوفيد-19»، وقد مررنا جميعاً بامتحان ومن سيفوز هو من يتعلم الدروس المستفادة، مشيرة إلى أن البحوث والدراسات حول الأوبئة، والتغير المناخي، والاكتفاء الذاتي من الغذاء والماء، أصبحت من الأولويات العلمية، مؤكدة على استجابة حكومة دولة الإمارات السريعة لمجابهة التحديات ووضع الاستراتيجيات المناسبة لها.

200

جهة علمية تستفيد من «مسبار الأمل».

نركز حالياً على وصول مسبار الأمل للمريخ، والأشهر المقبلة ستحمل لنا تحديات كبيرة.

المرأة تمثل 34% من كوادر المشروع، و50% في المناصب العليا، و80% من الفريق العلمي.

تويتر