أكد أن العمل بإعداد الأخبار أساس للإعلامي الناجح

شربل أبوديوان.. المشاهد العربي يحتاج جرعة من الأمل

أكد الإعلامي شربل أبوديوان أنه، على الرغم من ظهوره على الشاشة وما يحمله ذلك من بريق، فإنه يعتبر مطبخ الأخبار والعمل بالإعداد هو الأساس المتين للإعلامي. وأبوديوان، الذي يقدم «أخبار بلا سياسة» على قناة «العربية»، لا يشعر بأن السياسة تشبهه الى حد كبير، بل يشعر بأنها في الوقت الراهن تنقل السلبية إلى المشاهد، لهذا يبقى ملماً بها.. لكن بعيداً عنها، فهو يقدم المنوعات التي تحتمل الكثير من الموضوعات، بدءاً من الطب والتجميل والثقافة، وغيرها، مشيراً إلى أن المشاهد العربي يحتاج إلى جرعة من الأمل، وسط كل الأزمات التي يشهدها.

وقال، لـ«الإمارات اليوم»، إن سر نجاح البرامج الصباحية، هو تقديم باقة منوعة تهم المشاهد، وتتوجه له بما يبحث عنه، وتمسه على نحو شخصي، فيجب أن يكون مضمونها قريباً من المشاهد، فأحياناً الكثير من الموضوعات البسيطة تكون مهمة له، إلى جانب الموضوعات التي تأخذ رواجاً عبر منصات التواصل الاجتماعي. ونوه بأن كل ما يحدث في العالم يدفع المشاهد العربي إلى البحث عن جرعة من الفرح في الأخبار الجميلة والتي تهمه، بدءاً من موضوعات المرأة، وصولاً إلى العالم الإلكتروني، والتشكيل، وغيرها، فهي خفيفة وهادفة في الوقت عينه.

واعتبر الإعلامي اللبناني أن المشاهد العربي يعاني الكثير من الأزمات الاقتصادية والسياسية، ويحتاج إلى جرعة من الأمل في أخبار تهمه، وهادفة، مشيراً إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي هي سيف ذو حدين في هذه الفترة، خصوصاً أنها تبث الأخبار غير الحقيقية، وتضلل المشاهد، لهذا يهم المشاهد الحصول على الخبر من مصدر هادف.

ونفى أن يكون البرنامج المسائي الحلم الذي يطارد المقدم في البرامج الصباحية، مشيراً إلى أن المقدم يمكن أن يخلق نجاحه بالطريقة التي يقدم بها الأخبار، وقد تختلف نسبة المشاهدة وهذا طبيعي بين المساء والصباح، لكن يمكن أن يُوجد المقدم جماهيرية له، موضحاً أنه يحب برامج المنوعات المسائية، التي ترسم نوعاً من البسمة، وتمنح المشاهد طاقة إيجابية.

ويؤمن أبوديوان بأن الإعلامي، الذي ينطلق من مطبخ الأخبار يبقى ملماً أكثر بعمله، لاسيما أمام المشاهد، فهو لا يؤيد الإعلامي القارئ، لأن الإعداد بالنسبة إليه مدرسة تقوي المذيع، وتضمن له الاستمرارية، فالمذيع عمره على الشاشة العربية ليس كبيراً، لهذا يمكنه متابعة عمله في الإعداد، متحدثاً عن الاختلاف بين نمطي الإعلام العربي والغربي، ففي الغرب يصل الإعلامي إلى عمر 70 سنة، وهو يطل على الشاشة، إذ ينظر إليه على أنه خبرة ومصدر ثقة، بينما في العالم العربي هناك بحث دائم عن الوجوه الشابة. واعتبر أن الخروج على الهواء، مع الإلمام بالإعداد، يجعل الحوار متماسكاً دون فجوات، كما يحدث مع الذين لا يعدون برامجهم، مشيراً إلى أنه يحب الظهور على الشاشة، لكن مع المحتوى المميز.. فالشاشة مسؤولية.

«كورونا» والبرامج الصباحية

أكد الإعلامي شربل أبوديوان تأثير «كورونا» في شكل البرامج الصباحية، إذ كانت بعض المهام تنفذ من المنزل وعن بُعْد، لكن المشاهدة ارتفعت، وحقق التلفزيون أرقاماً قياسية، كما أن الصحافيين قدموا جهداً مضاعفاً، لتقديم كل التطورات الخاصة بجائحة «كورونا».

تويتر