جلد اصطناعي يمنح الروبوتات الشعور باللمس

التقنية الجديدة تمكن الروبوتات من استشعار البيئة المحيطة. أرشيفية

طوّر فريق من الباحثين بالجامعة الوطنية في سنغافورة تقنية جديدة لجعل الروبوتات أكثر ذكاء عن طريق تزويدها بوحدة استشعار مدمجة، تعمل على غرار الشبكات العصبية الطبيعية في الكائنات الحية.

وأفاد الموقع الإلكتروني «تيك إكسبلور»، المتخصص في مجال التكنولوجيا، بأن الباحثين بقسم الكمبيوتر وهندسة المواد بالجامعة نجحوا في تمكين الروبوت من استخلاص نتائج دقيقة بشأن الأشياء المحيطة به عن طريق وحدات استشعار خاصة باللمس والرؤية.

ويقول الباحث بنجامين تي، إن «مجال التحكم في الروبوتات حقق تقدماً كبيراً في السنوات الأخيرة، غير أن دمج البيانات التي تتعلق بقدرات الرؤية واللمس داخل المنظومات الروبوتية، مازال يمثل تحدياً تكنولوجياً كبيراً».

واستخدم فريق الدراسة نوعية من الجلد الصناعي تحمل اسم «أسينكرونوس»، تتميز بقدرتها على استشعار اللمس أسرع من الجلد البشري بواقع 1000 مرة، كما يمكنها التعرف إلى أحجام وملمس وصلابة الأشياء بمعدل أسرع 10 مرات من غمضة العين.

وخلال التجارب المبدئية للمنظومة الجديدة، قام الباحثون بتزويد ذراع روبوتية بالجلد الاصطناعي المتطور، واستخدموا الذراع في قراءة النصوص المكتوبة بطريقة الحروف البارزة «برايل»، وتم تحويل هذه البيانات إلى نصوص مكتوبة بدرجة من الدقة بلغت نسبتها 92%، مع استخدام كمية من الطاقة أقل بنسبة 20% مقارنة بالمعالجات الإلكترونية التقليدية.

وفي إطار الاختبارات، جهز الباحثون روبوتاً بوحدات استشعار بصرية وجلدية لتصنيف عدة عبوات غير شفافة تحتوي على كميات مختلفة من السوائل، بغرض قياس قدرة الروبوت على الجمع بين البيانات التي يحصل عليها من مصادر استشعار متعددة.


«أسينكرونوس» قادرة على استشعار اللمس أسرع من الجلد البشري بواقع 1000 مرة.

تويتر