فاز بالمركز الأول في مسابقة «كابلان»

المطوع يهدي الإمارات جائزة بريطانية: وطني علّمني السعي إلى الأفضل

أحمد المطوع أعرب عن سعادته بالفوز بالجائزة على مستوى الجامعات بالمملكة المتحدة. من المصدر

تجربة نجاح مميّزة، كرّسها الشاب الإماراتي أحمد المطوع، عبر حصده المركز الأول في جائزة مسابقة «كابلان» التي تنظم بشكل سنوي على مستوى طلبة جامعات المملكة المتحدة وكل الكليات التابعة لها، لتكون بمثابة المساحة الإبداعية الحرة التي يكرس فيها الطلبة مواهبهم وطاقاتهم الإبداعية والابتكارية المتفردة في مجالات ثقافية وعلمية وتقنية متعددة.

تفوّق المطوع، المبتعث للدراسة في بريطانيا، في تقديم أفضل عمل تصويري لمدينة وجامعة ليفربول، ليفوز في المسابقة التي يضيفها اليوم لسلسلة من الإنجازات السابقة في عدد من المجالات الأخرى قبل ابتعاثه، ومنها عضويته في الأمانة العامة لمجلس شورى شباب الشارقة، وترشيحه سفيراً لجائزة الإمارات للذكاء الاصطناعي.

وأعرب المطوع، في بداية حواره مع «الإمارات اليوم»، عن سعادته بهذا الإنجاز الذي كان فيه العربي الوحيد المتوج على قائمة طويلة من الطلبة من جنسيات متنوعة، مشيراً إلى أنه يهدي الجائزة لوطنه الذي زرع في نفوس شعبه العزيمة والإصرار وحب المعرفة، وعلّمه التمسك بأحلامه وطموحاته والعمل الدؤوب والاجتهاد في سبيل تحقيقها، لافتاً إلى أنه يسعى إلى تقديم صورة مضيئة لشعب الإمارات وتمثيله بشكل مشرف.

وأضاف «علّمني وطني الإمارات، السعي دائماً نحو الأفضل، وتحقيق المراكز الأولى في جميع مجالات البحث العلمي وحقول التكنولوجيا، كما وجّهنا نحو ابتكار طرق وأساليب جديدة تضعنا دوماً على مستوى واحد بين الأمم المتطورة حول العالم».

وتابع: «سعيد للغاية بفوزي بهذه المسابقة المهمة على مستوى الجامعات البريطانية التي كرست بها اليوم جزءاً صغيراً من شغف قديم بكل ميادين التكنولوجيا والروبوتات والبحث العلمي بشكل عام. كما أثلج صدري تفوقي على كوكبة من الطلبة المتفوقين حول العالم، بعد أن كنت العربي الوحيد الذي استطاع دخول المنافسات ونيل الجائزة، رغم أنني ماأزال في سنتي التأسيسية الأولى في الجامعة».

صورة مشرّفة

حول الأسباب التي دفعته للمشاركة في هذه المسابقة الابتكارية بالمملكة المتحدة، أكد المطوع رغبته في تقديم صورة حقيقية ومشرفة عن الشباب الإماراتي الطموح والقادر على الإبداع وعلى تحقيق النجاحات في مختلف الميادين، بعد أن صوّر فيديو تعريفياً عن جامعة ليفربول وأهم المرافق والخدمات التي تتمتع بها المؤسسة العلمية المرموقة التي سينطلق منها في تحقيق أحلامه واستكمال مسيرته العلمية على امتداد الأعوام الأربعة المقبلة.

ورأى أن هذه الخطوة هي الأهم في مشواره، بعد سلسلة من النجاحات السابقة التي حققها على امتداد السنوات الماضية في الإمارات.

رهان المستقبل

اعتبر الشاب الإماراتي أحمد المطوع أن الابتكار ينبغي أن يكون أساساً حياتياً يجب على جميع الأفراد اعتماده، وعلى الدول الواعية رعايته وتعميمه على نطاق واسع، باعتباره رهاناً مستقبلياً: «من دون الابتكار لا يمكن أن يكون هناك تطور وتقدم، ويجب أن نعترف أن المستقبل قائم على الإبداع والابتكار، لأنهما رهان امتلاك الحاضر والمستقبل». وأضاف «لهذا السبب كان الابتكار محفّزي الأساسي على البحث والاجتهاد ومواصلة مشوار أحلامي الكبيرة، الذي ساعدني فيها إيماني بقدراتي وثقتي بنفسي والعزيمة التي أمتلكها على توظيف طاقاتي لخوض تجربة الدراسة في الخارج، وتحقيق النجاح».

وأكمل عن ترشحه للجائزة «كان إحساساً غريباً أن أرى نفسي المرشح العربي الوحيد بين طلبة صينيين كثر ومرشحين من مختلف دول العالم، لكنني أظل سعيداً بهذا الترشيح الذي يقدم للعالم ملامح من الصورة المضيئة لشعب بلدي الإمارات، وما يمتلكه من مؤهلات ترقى إلى مستويات المنافسة العالمية وتحصد الألقاب».

محطات

عن أهم ما يفتخر بإنجازه أحمد المطوع، توقف الشاب الإماراتي عند عدد من المحطات كان من أبرزها تحقيقه المركز الأول في أولمبياد الروبوت الوطنية في الإمارات عام 2017، وتأهله بعدها لتمثيل بلاده في الأولمبياد الذي أقيم في الولايات المتحدة الأميركية، إذ شارك في موضوع الجائزة الذي تمحور حول الطاقة النفطية المتجددة، وكانت المهمة المطلوبة تصميم «روبوت» قادر على بناء مولدات لطاقة الرياح «توربينات خاصة» في زمن لا يتعدى 120 ثانية.

كما أتيحت للمطوع فرصة تقديم مشروع علمي حمل عنوان «تحولات الطاقة»، اندرج ضمن عرض افتتاح «تحدي الترجمة» في عام 2017، الذي يضيفه إلى ترشحه لمهام سفير جائزة الإمارات للذكاء الاصطناعي، ومهام سفير الابتكار في الولايات المتحدة.


- «كنت العربي الوحيد الذي وصل للمنافسات، ونلت الجائزة رغم أنني في سنتي الأولى».

- «من دون الابتكار لا تطور أو تقدم، ويجب أن نعترف بأن المستقبل قائم على الإبداع».

تويتر